أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    26-Feb-2017

الأسوأ قد انتهى لسندات شركات الطاقة العالمية بعد أوقات عصيبة
أرقام - 
بعد أن عانت سندات شركات الطاقة العالمية في الفترة التي تلت هبوط أسعار النفط وبالتحديد في العامين الماضيين، يبدو أن الأسوأ قد انتهى لتلك الأدوات الاستثمارية مع تحسن أسعار الخام.
 
وفي وقت كانت فيه أسعار النفط تداول في فلك 30 دولارا للبرميل عرفت سندات تلك الشركات أوقات عصيبة مع عزوف المستثمرين عن شرائها وسط مخاوف جمة تتعلق بعدم قدرة شركات النفط والطاقة على سداد ديونها.
 
وتظهر نتائج مسح اجرته "أرقام" لسندات 55 شركة من كبريات شركات الطاقة العالمية تراجعا محلوظا في عوائد تلك السندات مع ارتفاع الإقبال عليها.
 
 
والعلاقة عكسية بين الطلب على السند والعائد عليه فكلما ارتفع الطلب تراجع العائد والعكس.
 
ويقول محللون ومديرو صناديق للدخل الثابت إن تحولا جذريا في توجهات المستثمرين خلال الأشهر القليلة الماضية مع تعافي أسعار النفط انقذ سندات شركات الطاقة من عثرتها مع توقعات باستمرار الاتجاه الصعودي حال استمرار التعافي في أسعار النفط.
 
وارتفع أداء مؤشر ستاندرد أند بورز 500 لسندات شركات الطاقة نحو 22% في عام حتى 24 فبراير/ شباط الجاري، بعد أن لامس المؤشر أدنى مستوياته في نحو 8 سنوات بوقت سابق من مارس / آذار الماضي.
 

 

 

 

 

أوقات صعبة 

 

في العام الماضي خفضت وكالة موديز من توصيتها الاستثمارية لسندات نحو 120 شركة عاملة بالمجال إلى الدرجة غير الاستثمارية "خردة" والتي تنطوي على مخاطر عالية غالية.

 

واليوم تغير اتجاه الدفة الدفة، إذ رفعت موديز التصنيف الائتماني لتلك السندات إلى درة "الاستثمار" مع توصية بزيادة الوزن النسبي في المحفظة في علامة على توقعات بمستقبل جيد لتلك السندات.

 

ويقول "توماس لوجيهلين"، رئيس قسم أبحاث أدوات الدخل الثابت لدى موديز،"انتهت الأوقات الصعبة لتلك السندات... اكثر المتفائلين ربما لم يتوقع هذا السيناريو."

 

ويتابع،"حينما يتعلق الأمر بالأسوأ فإنه انتهى بدون رجعه... هناك ثقة أكبر في قدرة الشركات على سداد ديونها على المدى المتوسط على الأقل".

 

ووفقا لبيانات "فاكت ست" التي أطلعت عليها "أرقام" تقدر الديون المستحقة على شركات الطاقة العالمية خلال العام الجاري بنحو 129 مليار دولار مقارنة مع 85 مليار دولار في 2016.

 

ويستطرد "لوجيهلين"،"العلاوات السعرية التي كان يحصل عليها المستثمرين لإقتناء تلك السندات هبطت إلى مستويات قياسية مع ارتفاع الاقبال عليها".

 

وتشير بيانات "مورنينج ستار" إلى تراجع العلاوات السعرية لسندات "الخردة" التابعة لشركات الطاقة إلى أدنى مستوياتها منذ 2014 حينما كانت أسعار برميل النفط حول مستويات 90 دولار للبرميل.

 

ويختتم،"أي تعافي في أسعار النفط بعد نجاح اتفاق أوبك سينعكس بالايجاب على أداء تلك السندات مع تحسن ربحية الشركات التي عانت من تذبذب حاد في الأرباح خلال الأعوام الماضية".

 

ووفقا لوكالة موديز للتصنيف الائتماني، فقد تراجعت ربحية 108 شركات مدرجة في مؤشر قطاع الطاقة العالمي "MSCI"، من بينها "اكسون موبيل" و"شيفرون كورب"، في 2015 إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1995.

 

ابحث عن صناديق المؤشرات

 

وتقول "سفين هولزيد" التي تدير صندوق استثماري بأداوات الدخل الثابت لدى "يونيون انفستمنت" التي تتخد من ألمانيا مقرا لها،"مع تعافي أسعار النفط عمدنا إلى زيادة تعرضنا لسندات شركات الطاقة والتي لازالت تعطي عوائد استثمارية مميزة للغاية في تلك البيئة المنخفضة لأسعار الفائدة".

 

وبلغ العائد على مؤشر مورنينج ستار، الذي يتتبع سندات لشركات النفط العالمية تبلغ قيمتها 99 مليار دولار، إلى مستوى 14% بنهاية يناير الماضي.

 

وتضيف "هولزيد"،"العام الماضي وحده خفض الصندوق من مراكزه في سندات شركات الطاقة بنحو 45%... نتخذ الآن اتجاها معاكسا... العام الماضي كانت السندات الخردة لشركات الطاقة من بين أفضل العوائد الاستثمارية ولكن المخاطر كانت مرتفعة للغاية".

 

وبلغ متوسط العائد على سندات الخردة لشركات الطاقة العالمية العام الماضي 38.4% مقارنة مع متوسط عائد يبلغ نحو 17% فقط لسندات الشركات الأمريكية الكبرى بحسب بيانات لـ"بنك أوف أمريكا ميريل لينش" اطلعت عليها "أرقام".

 

ويقول "نادير لوفتيسي" محلل أدوات الدخل الثابت لدى "دويتشه بنك" ،"سندات شركات الطاقة كانت بمثابة جواد جامح في طريقه نحو التعثر ولكن تعافي أسعار النفط ربما اعطاها قبلة الحياة".

 

ويتابع،"الفوارق بين العوائد على سندات الخردة لشركات الطاقة ومتوسط العوائد على الشركات الكبرى على مؤشر ستاندرد آند بورز يختبر الآن مستويات طبيعية ربما لم يعرفها منذ نحو 3 سنوات".

 

وانخفض الفارق في العائد لسندات الخردة ومتوسط العائد لسندات الشركات الكبرى الأمريكية إلى نحو 21 نقطة أساس فقط الشهر الماضي مقارنة مع 1100 نقطة أساس بنهاية فبراير / شباط 2016.

 

وزاد صندوق باركليز لعوائد السندات المرتفعة، والذي يعرف عنه الاستثمار بقوة في سندات شركات الطاقة، من حيازته بالفعل خلال العام المنصرم إلى 18% من مستويات سابقة بلغت نحو 10.5% في 2015، بحسب بيانات لـ"فيرست بريدج داتا" والتي تتبع أداء صناديق المؤشرات حول العالم.

 

ثقة في المستقبل

 

على موقع بورصة فرانكفورت يحوم أداء سندات لشركة صناعة النفط "رويال داتش شل" حول أفضل مستوياتها منذ 2009.

 

والسندات التي تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار ويستحق سدادها العام المقبل بلغ العائدعليها 4.375% مقارنة مع مستويات بلغت نحو 6.75% قبل عام في علامة على اقبال المستثمرين على الشراء بقوة.

 

 

وتقول "اندي نورمان"، والتي تعمل متحدثة باسم الشركة في بريطانيا، لـ"أرقام"،"الأوضاع على مايرام... القوائم المالية لدينا صحية للغاية.. وأداء السندات الجيد يعكس ثقة المستثمرين في أعمالنا.. نمضي قدما إلى الأمام".

 

ويقول تقرير حديث صادر عن بنك أوف أمريكا "ميريل لينش" إن كبريات شركات الطاقة العالمية استخدمت ديون أصدرتها العام الماضي لسداد ديون قديمة وضبط مراكزها المالية ما مكنها من تجاوز الأزمة الطاحنة التي ألمت بالقطاع.