طالب نائب رئيس جمعية مستثمري قطاع الاسكان الاردني المهندس منير ابو عسل باتخاذ اجراءات جادة لانعاش القطاع العقاري، مشيرا ان القطاع سجل العام الماضي تراجعا في تداول العقار بنسبة بلغت حوالي 13 % مقارنة بالعام 2017.

واضاف ابو عسل لـ»الدستور» ان القطاع يعاني منذ عام 2014 تراجعا مستمرا وبنسب متقاربة كل عام وان هنالك مجموعة من الاسباب المباشرة وغير المباشرة التي اثرت سلبا على القطاع محليا ومن ابرزها عدم قدرة المواطنين على شراء وتملك الشقق وذلك بسبب ارتفاع اسعارها مقارنة بقدرات المواطنين الشرائية.

واشار ان الارتفاعات التي طرات على اسعار الاراضي خلال العقدين الماضيين وبنسبة وصلت لاكثر من 50 ضعف ما اثر ذلك سلبا على واقع القطاع وذلك برفع اسعار الشقق محليا.

وقال ان كلفة الارض لوحدها فقط تشكل ما نسبته حوالي 50 % - 60 % من القيمة الاجمالية للمشروع، ناهيك عن الارتفاعات الاخرى التي طرات على مدخلات انتاج الشقق ومن اهمها مادتي الحديد والاسمنت حيث ارتفعت اسعار الاسمنت العام الماضي بمقدار الضعف لبياع طن الاسمنت بواقع 95  دينارا للطن بعد ان كان سعره لا يزيد عن 40 دينارا للطن.

ونوه ان هنالك قصورا في الانظمة والتعليمات التي تحكم العملية الانشائية برمتها سواء اكان ذلك في البلديات او امانة عمان، لافتا ان عدم استقرار التشريعات ما اثر ذلك سلبا على واقع القطاع العقاري.

واشار ابو عسل ان نظام الابنية الجديد لم يراع  حاجات المواطنين وقدراتهم، وان مخرجات النظام تدعو الى انشاء شقق بمساحات كبيرة وهذا يتعارض مع قدرات المواطنين وخاصة ان فئة كبيرة منهم يشترون شققهم عن طريق البنوك وبالتالي فان ذلك يرتب عليهم مزيدا من الكلف في حال شراء شقق بمساحات كبيرة، لافتا ان كثيرا من المواطنين والمقبلين على الزواج يفضلون شراء شقق بمساحات صغيرة لرخص اسعارها مقارنة بالشقق الكبيرة.

وقال ان السياسة النقدية المسؤول عنها البنك المركزي لا تراعي اعطاء حوافز للمواطنين لتملك اول مسكن بنسب فائدة بسيطة اسوة بالدول المجاورة الاخرى مثل تركيا ومصر والجزائر وبعض الدول الاوروبية والتي تعطي مواطنيها امكانية تملك شقة بنسبة فائدة لا تزيد عن 3% مقارنة بنسب الفائدة محليا تصل لـ10 %.

وشدد على اهمية دعم المواطن لاول مسكن وذلك من خلال تقديم قروض منخفضة التكلفة وبنسب فائدة بسيطة كما هو الحال في الدول المجاورة.

واشار ان الظروف الخارجية والازمات الاقتصادية وحالة عدم الاستقرار التي ما زالت تعصف بالمنطقة اثرت سلبا على القطاع وفي الاقبال على الاستثمار وشراء الشقق من قبل الجاليات العربية الاخرى.