أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Mar-2018

الملقي: الوظيفة الحكومية أصبحت ‘‘معونة وطنية‘‘

 ...رئيس الوزراء يؤكد أن فرص العمل يتقاسمها الأردنيون مع "الوافدين"

الغد-موفق كمال
 
فيما طالب رئيس الوزراء هاني الملقي بـ"الابتعاد عن الوظيفة الحكومية" التي اعتبر انها "أصبحت معونة وطنية، أكد خلال لقائه شبابا التقاهم أمس الجمعة في مدينة الحسين للشباب واستمع إلى همومهم ومطالبهم، "أهمية التشغيل الذي يحقق الوفر المالي والنهوض الاقتصادي للوطن".
وقال رئيس الوزراء، إن فرص العمل التي يوفرها سوق العمل الأردني والتي تبلغ حوالي 1.6 مليون فرصة تذهب بمعدل فرصة للأردني وأخرى لغير الأردني. 
وخلال اللقاء أكد نائب رئيس الوزراء جعفر حسان، أن الأردن يوفر سنويا نحو 50 ألف فرصة عمل، لكن "وكي نحافظ على مستوى معدلات البطالة يجب أن نوفر على الأقل 70 ألف فرصة عمل"، مشيرا إلى أن "الحكومة بالكاد توفر سنويا 5 آلاف فرصة عمل، ولهذا يجب أن نلجأ إلى العمل الخاص لمساعدة الشباب على التغلب على البطالة".
وأكد أن الأردن "الأقل عربيا في تمكين المرأة من دخول سوق العمل، حيث أن 70 % من خريجات الجامعات الأردنية بلا عمل"، مشددا على أهمية دور القطاع الخاص على توفير فرص للمتعطلين عن العمل.
بدوره أشار وزير العمل سمير مراد بهذا الخصوص إلى، "انه بدأ حياته العملية بمهنة (مساعد خياط) في مدينة الزرقاء"، مؤكدا "ضرورة نبذ ثقافة العيب، وأهمية الانطلاق بداية من سوق العمل".
وأشار مراد إلى أن "السوق حاليا بحاجة إلى التعلم المهني والتقني، ولهذا يجب أن يسعى الشباب إلى تطوير مهاراتهم كي يتمكنوا من اقتحام سوق العمل".
وكانت وزارة الشباب دعت شبابا وشابات من جميع محافظات الوطن لحوار مع الحكومة التي حضر اللقاء منها 20 وزيرا من بينهم رئيس الوزراء هاني الملقي، فيما مثل شريحة الشباب التي تمثل نحو 70 % من المجتمع الأردني 189 مركزا شبابيا و 361 ناديا وهيئة شبابية.
وأكد وزير الشباب بشير الرواشدة أهمية هذه اللقاءات واستمراريتها، للتفاعل مع العقبات التي يواجهها الشباب.
وكان رئيس الوزراء الملقي أكد في كلمة خلال اللقاء "أننا تسلمنا  الوطن من آبائنا بلا ديون، وبالتالي يجب عندما نتركه لكم ان يكون بلا ديون أيضا"، مشيرا الى أننا "عندما نتحدث عن المستقبل يجب محاورة فئة الشباب".
ولفت إلى أن الأردن ومنذ استقلاله "يتعرض كل عشر سنوات لمشاكل كبيرة وهذا بسبب موقفه الداعم للقضايا العربية"، مشددا على أننا كأردنيين "يجب ان نحل مشاكلنا بأيدينا، فنحن نستطيع ان نتحدى الصعاب بالهمة والنظرة الثاقبة والسير خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، فالأوضاع ليست عصية على الحل، والحلول موجودة بكنها تحتاج الى تضحيات".
وبين الملقي أن جلالة الملك أمر قبل سنة ونصف السنة بإنشاء وزارة الشباب، موضحا أن الفكرة في الأساس هي أن الوزارة للرياضة، لكنها أيضا من أجل الحوار مع الشباب حتى نتمكن من التخطيط للمستقبل، وسيكون هناك لقاءات مع الشباب في المحافظات، مؤكدا انه بعد منتصف العام المقبل سـ "تتحسن ظروفنا الاقتصادية".
وقال، إن الاقتصاد الأردني يوفر من خلال القطاعين العام والخاص، نحو مليون و600 ألف فرصة عمل، لكن "مقابل كل فرصة للأردني تذهب الثانية لغير أردني"، لافتا إلى انه لا يوجد طريقة سريعة البلوغ إلى الأهداف، فـ "الطريق السليم الذي يوصل إلى الأهداف لن يكون سهلا".
وتحدث شباب من مختلف المحافظات عن كافة الهموم التي يواجهونا ومعظمها قضايا خدمية وتشغيلية، مطالبين بهجرة عكسية من العاصمة الى المحافظات حتى تسجل الاخيرة حركة اقتصادية وتنمية وفرص عمل، إضافة الى تشجيع الشباب على المبادرات لخلق فرص عمل ومشاريع تشغيلية، وزيادة المشاريع الاستثمارية في المحافظات خاصة المشاريع التشغيلية التي تساهم في توفير فرص عمل.
وصبت معظم مطالبات الشباب من مختلف محافظات الأردن ومن بينها العاصمة عمان على مشكلة البطالة التي تعتبر أهم عائق أمام تطور مستقبلهم، إضافة إلى مطالبات بتطوير الحياة السياسية والحزبية.
ورد وزير التنمية السياسية موسى المعايطة، ان الحكومة أحدثت تطورا كبيرا في السنوات الاخيرة على الحياة الحزبية، من حيث توفير التمويل وتطوير التشريعات المتعلقة بالأحزاب والبرلمان، موضحا أن "الحكومة لا تستطيع إلزام الناس بالعمل الحزبي، لكن هذا دور الشباب الذين ما تزال مشاركتهم في الحياة الحزبية ضعيفة".
وأكد ان "الحياة السياسية في الأردن لن تتطور إلا عندما نتوجه إلى مراكز الاقتراع وننتخب المرشحين وفقا لبرامجهم وليس لتعصبات فرعية ومحاصصة".
بينما أوضح وزير التعليم العالي د. عادل الطويسي إن الوزارة بدأت بتخفيض نسب القبول بالتخصصات الراكدة وتعزيز القبول في التخصصات التي يتوفر فرص عمل لها في السوق الأردني"، مشيرا إلى أن الحكومة عينت مؤخرا 361 شخصا من أوائل الجامعات.