أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    25-May-2015

40 مليون عاطل عن العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 عمان - الرأي - أورد تقرير تم إطلاقه على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي اختتم في البحر الميّت أمس الأول ، أن التقنيات الحديثة المتقدمة ستكون عاملاً حاسماً في تغيير أسس محاربة البطالة بين الشباب في إطار الاقتصاد الرقمي الناشئ في المنطقة. لكن التقرير اشترط من أجل ذلك حصولَ تعاون بنّاء بين القطاعين العام والخاص مع المجتمع بشكل عام.

 
وأفاد التقرير المعنون «تنشيط سوق العمل: تحول أسواق العمل المدفوع بالتقنية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، بأن وجود 40 مليون شاب عاطل عن العمل في هذه المنطقة، 27 مليون منهم غير متعلمين أو مدربين يجعل معدل البطالة بين الشباب، البالغ 27.2 بالمئة، «الأعلى في العالم»، ما يعتبر مشكلة حقيقية لمنطقة يشكّل الشباب الذين تقلّ أعمارهم فيها عن 25 عاماً أكثر من نصف سكانها البالغ تعدادهم 369 مليون نسمة وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي.
وبيّن التقرير، الذي أعد بالتعاون بين كل من كلية «إنسياد» لإدارة الأعمال ومركز النمو الاقتصادي بأبوظبي وشركة «إس إيه بي»، وتم إطلاقه ضمن جلسة عالية المستوى حضرها وزراء ومسؤولين حكوميين كبار، وقادة أعمال وأكاديميين من المنطقة والعالم، أن أبناء جيل الألفية، أي الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً «أمسوا أكثر ترابطاً رقمياً من أي وقت مضى، بعد أن قفز معدل انتشار الإنترنت في المنطقة بنسبة 294 بالمئة بين العامين 2007 و2012».
وقد باتت قيمة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط مهيّأة للوصول إلى 173 مليار دولار في العام 2015، وذلك بأكثر من ضعف قيمته قبل خمس سنوات، أي في العام 2010. ويُظهر القطاع طلباً متنامياً على وظائف تقنية المعلومات والاتصالات، ومن المتوقع أن يخلق نحو 4.4 مليون وظيفة بحلول العام 2020، وفقاً لشركة الاستشارات والأبحاث «ستراتيجيآند».
ومع ذلك، تتطلّب مسألة توظيف جيل الشباب تعاوناً حقيقياً بين صانعي القرار من الحكومة وشركات القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل تكييف المناهج الدراسية لدمج تعليم تقنية المعلومات والاتصالات، وصقل مهارات الطلبة والعاملين من ذوي المواهب المتعلقة بالتقنية والأعمال الإلكترونية، وخلق بيئة تشجع روح الأعمال الريادية وخلق فرص العمل في الشركات الصغيرة، وفقاً للتقرير.
يزداد إحداث الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوظائف تقنية متخصصة، وهو ما يُسهم في توليد معلومات ومعارف تفيد في تنفيذ العمليات التجارية الرقمية المتزايدة، سواء عبر الخدمات السحابية أو المنصات التنقلية أو تحليلات البيانات أو تطبيقات خدمة المواطنين، والتي تتطلب جميعها مهارات جديدة.
وقال برونو لنفين، المدير التنفيذي لمؤشرات «إنسياد» العالمية، إن تقنيات المعلومات والاتصالات الجديدة تخلق المزيد من فرص العمل في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات نفسه، وذلك في شكل وظائف رقمية ومشاريع ريادية رقمية، منوّهاً بأن تأثيرها الإيجابي سيتجاوز قطاع التقنية ليلامس كل المجالات خصوصاً وأن المهارات التقنية باتت مطلوبة في مختلف القطاعات. واعتبر لنفين أن تقنية المعلومات والاتصالات «أداة مهمة من أدوات التمكين الوظيفي في جميع قطاعات الاقتصاد، نظراً لأنها تسهل البحث عن وظائف وتتيح مطابقةً أفضل مع فرص العمل، علاوة على تحسين المهارات وصقلها، وتمكين أصحاب المشاريع الريادية في قطاعات اقتصادية مختلفة من أدوات النجاح،وتزويد صانعي القرار بالبيانات التي تُنير لهم عملية اتخاذ القرارات».
من ناحيتها قالت باتريشيا ماكول، المدير التنفيذي في مركز النمو الاقتصادي بأبوظبي، إن التقرير تمكّن عبر جمع بيانات من ثلاثة مؤشرات تتعلق بالمواهب والابتكار والجاهزية الشبكية، تصدر عن كلية «إنسياد»، من وضع أساس لتحليل هذه المكونات الحيوية الثلاثة، وتقييم أثر التحول الرقمي على الدول والمجتمعات.
وتدعم التقنيات المتاحة عبر الإنترنت عملية تحسين المهارات، نظراً لكونها متاحة أمام طيف أوسع من شرائح المجتمع، ما يسمح للشباب بالتعلّم الذاتي، وفقاً للتقرير، الذي أضاف أنه سيكون بوسعهم، بمجرد اكتساب المهارات، البحث عن وظائف عبر الإنترنت، التي تضيف إلى الاقتصاد مكاسب نوعية، مثل معاملات توظيف منخفضة التكلفة، وتسريع سوق العمل، ومطابقة أفضل بين الموظفين والشواغر الوظيفية.
وتنشط شركات تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة بدعم مبادرات التعليم من أجل التوظيف. وفي هذا السياق، يعمل معهد «إس إيه بي» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتدريب والتنمية، على سبيل المثال، على دمج تقنية المعلومات والاتصالات في المناهج الجامعية، وتدريب الطلبة وحديثي التخرج ممن لم تنالوا وظيفة بعد على مهارات تقنية المعلومات والاتصالات.