أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Feb-2018

ارتفاع كلف النقل وتردي الخدمات يضطر مواطنين للبحث عن وسائلهم الخاصة

 الغد-رجاء سيف  

بعدما زادت كلف النقل في الأردن على مدى السنوات الماضية بات يلجأ العديد من المواطنين للبحث عن بدائل للهروب من لهيب ارتفاع التكاليف بما فيها وسائط النقل العام.
يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه أجور النقل العام بمعدل 20 % خلال السنوات الثلاث السابقة في ظل ثبات الدخول وارتفاع الأسعار والضرائب بشكل عام.
وقررت الحكومة الأسبوع الماضي رفع أجور النقل العام بمقدار 10%  وكان آخر قرار لهيئة تنظيم النقل البري يقضي برفع أجور النقل العام في المملكة بنسبة 10 % لجميع وسائط النقل العام مطلع العام الماضي، حيث جاء قرار رفع أجور النقل العام في ضوء رفع أسعار المحروقات الذي طرأ في الفترة الماضية.
و‫يذكر أن قرار تعديل أجور النقل يجب أن يعكس النسبة التراكمية (ارتفاعا أو انخفاضا) لأسعار المحروقات، حيث يجب أن تصل النسبة التراكمية إلى 20 % أو أكثر. اضافة الى ان اجور النقل لا ترتبط فقط بأسعار المشتقات النفطية، فالمعادلة تتكون من عدة بنود هي المشتقات النفطية والكلف التشغيلية والاستهلاك ونسب التضخم.
ويقول المواطن منصور حبش إنه "اعتاد البحث عن وسائل نقل تكون كلفها أقل من التنقل عبر وسائط النقل العام".
وبين أنه يستخدم باصات النقل الخصوصي هو و3 من زملائه في العمل للتنقل عبرها.
ويلفت حبش إلى أن الحافلات الصغيرة الخاصة التي يتنقل عبرها تعتبر أفضل من الوسائل العامة، حيث توفر الوقت والكلف أقل بكثير.
ويضيف أنه يدفع شهريا لهذه الحافلة 15 دينارا ويعتبر أن هذا المبلغ منخفض مقارنة باستخدام وسائل النقل الأخرى، ويؤكد أنه كان يستخدم وسائل النقل العام وكان يدفع ما يقارب 100 دينار بدل مواصلات شهريا.
بدورها تقول سمية حسن "إنها تستخدم الباصات الخاصة للوصول لعملها" وتعتبر أن أجر هذه الحافلات تقل بكثير عن الباصات العمومية والتاكسي.
وتبين أن ما يميز هذه الحافلات هو الالتزام بالوقت المحدد للوصول للعمل دون بذل جهد عال، وتضيف أن أغلب المناطق في عمان لا تصل إليها الحافلات، الأمر الذي يجبر المواطن على استقلال اكثر من وسيلة نقل كالحافلات ومن ثم التاكسي الذي تعتبر تعرفته مرتفعة جدا.
من ناحية أخرى؛ يؤكد مواطن آخر أنس العايدي أن مشكلة المواصلات مع تدني الرواتب وارتفاع الضرائب والرسوم في جميع متطلبات الحياة تدفع بالمواطنين للبحث عن بدائل، حيث يقوم هو ومجموعة من زملاء عمله باستقلال وسيلة واحدة مقابل مبلغ يتشاركون في دفعه.
ويقول "هذا المبلغ لا يقارن مع المبالغ التي كان يدفعها للتنقل عبر وسائط النقل من حافلات وتاكسي، ويلفت الى أنه كان يستخدم ثلاث وسائل نقل ليصل لعمله وهو ما كان يتسبب بتأخره عن العمل".
وحاولت "الغد" الحصول على رأي هيئة تنظيم النقل حول خدمات القطاع لكن دون جدوى.
يشار الى ان آخر قرار لرفع أجور النقل جاء بعد أن طرأ ارتفاع على اسعار المحروقات حيث تم رفع سعر لتر البنزين اوكتان 90 بنسبة 2 %، أي بمقدار 15 فلسا ليصبح 765 فلسا، أي 15.3 دينار للصفيحة الواحدة سعة 20 لترا، بدلا من 750 فلسا للتر الواحد (15 دينارا للصفيحة).
كما تم رفع سعر البنزين اوكتان 95 بنسبة 2.7 %، أي بمقدار 25 فلسا للتر الواحد ليصبح  1000 فلس (20 دينارا للصفيحة)، بدلا من 975 فلسا للتر (19.5 دينار للصفيحة).
ورفعت اللجنة أيضا سعر اللتر الواحد من مادة السولار (ديزل) بنسبة 2.7 %، أي بمقدار 15 فلسا للتر ليصبح 565 فلسا (11.3 دينار للصفيحة) بدلا من 550 فلسا للتر (11 دينارا للصفيحة).