مع انه الميت ما بنزل ضغطه بهالسرعة لما بيكون بينازع.. ومع ذلك أوضحت وزيرة الطاقة ان بئر حمزة انخفض إنتاجه من النفط من 400 برميل الى 10 براميل! 

بمعنى لو يأتيني اتصال من الحكومة ويقولوا لي: خذ كل انتاج الدولة من النفط.. صدقوني غير أعتذر منها لأنه ما بتوفي معي.. اي اذا الدنيا حر بدك تشرب عشرة براميل ماء حتى تحملهم فقط وإذا ما حسبت اجور النقل والفطور ومن ثم بدل التكرير.. بعتقد ان برميل البترول سيكون تكلفته عليك اكثر من تكلفة برميل شوكولا النوتيلا مستورد من أوروبا!

دولة لا تنتج سوى عشرة براميل من النفط اي انها لا تستطيع ان تحقق الاكتفاء الذاتي لصوبة بواري واحدة في الأردن او حتى ان تديم تشغيل بابور كاز لمدة أسبوع.

ومع ذلك بشرتنا وزيرة الطاقة اننا قد نصبح دولة نفطية طالما مازلنا نستخرج عشرة براميل.. يعني آخر الشهر اذا ما تبقى من راتبك غير عشرة دنانير ما في داعي ترفش ببطن العائلة اذا طلبوا منك بدينار عوامة فأنت من الممكن ان تصبح مليونيرا.. وإذا ما انخفض مخزون البنك المركزي من العملات الصعبة الى عشرة مليون فلاداعي لأي اجراء تصحيحي فقد يفوق احتياطه مستقبلا الاحتياطي الاميركي.. حتى اذا انخفض ضغطك الى عشرة فلا داعي ان تودع اهلك وتكتب وصيتك فأنت من الممكن ان تنهض وان تصبح لاعب جمباز حسب نظرية معاليها! 

اذا بعشرة براميل ممكن ان نصبح دولة نفطية.. معنى ذلك انه بوجود عشرة فاسدين ممكن ان نصبح دولة ما فيها حتى البترا بعد ان يتم بيعها!

تضيف معاليها انه في المستقبل من الممكن ان نصدر الكهرباء الى السعودية نهارا ونستوردها منهم ليلا.. على أساس السعودية دولة قطبية ما بتطلع عندهم الشمس لتوليد الكهرباء من الطاقة البديلة ولا عندهم نفط يكفي لاضاءة الكرة الارضية.. اي حرارة الجو عندهم وحدها بتولد الكهرباء، ومع ذلك نريد تصدير الكهرباء لهم!

الحمدلله ان الحكومة ادركت ان كل ما يقوم به أفرادها من تصريحات لن ينعكس على ارض الواقع لا ماليا ولا خدميا ولا إصلاحيا وأنها كلها بعيدة عن الواقع والمنطق وان الآثار الوحيدة التي ستظهر على الشعب الأردني من وزرائها هو أننا راح نهستر.. فقامت مشكورة واعلنت قبل عدة ايام انه سيتم قريبا افتتاح اول عيادة للصحة النفسية في مستشفيات وزارة الصحة!

نعم صحيح انه من المستحيل ان نصبح دولة نفطية ولا حتى دولة خبيرة بعشرة براميل نفط لكن، من الممكن جدا ان نصبح دولة عظمى لو عندنا فعليا بس عشرة وزراء!