ومن المقرر أن تدخل الرسوم حيز التفيذ في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، وسيتم تحديدها عند مستوى 10 في المئة حتى نهاية العالم، وبعد ذلك ستزيد الى 25 في المئة.

وتعهد ترامب بإجراء جولة أخرى من الرسوم الجمركية على 267 مليار دولار على السلع الصينية، إذا اتخذت بكين إجراءات مضادة.

وتستخدم الولايات المتحدة المادة 301 من قانون التجارة لفرض الرسوم الجمركية، وتقول ان الصين نجت لسنوات من العقاب على الانخراط في ممارسات تجارية غير عادلة تشمل الملكية الفكرية وسرقة التكنولوجيا.

وقال ترامب في بيان» تشكل هذه الممارسات بشكل واضح تهديدا خطيرا لصحة وازدهار اقتصاد الولايات المتحدة على المدى الطويل».

وقال مسؤولون كبار في البيت الابيض أنهم حثوا المسؤولين الصينيين في العام الماضي على اتخاذ إجراءات لوقف الممارسات التى تضر بالاعمال الامريكية ، ولكن لم تحدث أى تغييرات.

وقال ترامب في البيان الذي أعلن فيه عن الرسوم الجديدة «إذا اتخذت الصين إجراءات انتقامية ضد مزارعينا أو صناعات أخرى، عندها سنقوم في الحال بتفعيل المرحلة الثالثة أي فرض رسوم جمركية على ما قيمته 267 مليار دولار من الواردات الإضافية».

وفي حال فرضت هذه الرسوم، فستكون الإجراءات الحمائية الأمريكية قد شملت كل الواردات الصينية.

وقال مسؤولون أمريكيون في مؤتمر صحافي هاتفي ان إدارة ترامب قررت إعفاء بعض المنتجات التي تستهلك بشكل واسع من الرسوم البالغة عشرة في المئة، مثل الساعة المرتبطة بالإنترنت ومنتجات نسيجية وزراعية والمقاعد المرتفعة ومقاعد السيارات المخصصة للأطفال وخوذ حماية سائقي الدراجات.

كما أخرجت إدارة ترامب المعادن النادرة من قائمة السلع الصينية التي سيتم فرض رسوم إضافية عليها.

ولم تشمل القائمة الكثير من المعادن النادرة التي تنتجها الصين وتدخل في الكثير من الصناعات بدءا من السيارات الهجين وحتى الأجهزة الإلكترونية والصناعات العسكرية. وتنتج الصين حوالي 80% من إجمالي إنتاج العالم من هذه المعادن حسب إحصاءات2017. كما تمتلك الصين حوالي 37% من احتياطيات العالم من هذه المعادن وتوفر حوالي 78% من واردات الولايات المتحدة منها.

وفي حين أخرجت إدارة الرئيس ترامب هذه المعادن من قائمة السلع الصينية التي ستخضع للرسوم الجديدة حتى لا تزداد تكلفة حصول الشركات الأمريكية على هذه الخامات المهمة، قررت الصين عدم فرض رسوم على وارداتها من النفط الخام الأمريكي الذي تتزايد أهميته بالنسبة لبكين.

ويطالب ترامب الصين بخفض العجز التجاري الأمريكي معها بمقدار مئتي مليار دولار عبر فتح أسواقها بشكل أوسع للبضائع الأمريكية.

واستبقت بكين قرار ترامب بتحذيره من أن أي ضريبة سيفرضها على صادراتها إلى بلاده ستواجه بضريبة تفرضها هي على بضائع تستوردها من الولايات المتحدة.

وقال غينغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية «في حال أقرّت الولايات المتحدة إجراءات جديدة بشأن الرسوم الجمركية، لن يكون أمام الصين سوى اتّخاذ إجراءات مماثلة للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة».

ودعا غينغ الولايات المتحدة إلى التفاوض «بحسن نية

ولغاية الآن لا يؤثر النزاع التجاري الأمريكي الصيني كثيرا على أول اقتصاد في العالم على ما يبدو، حيث يعمل بكامل طاقته، وإن كانت بعض المناطق وبعض القطاعات تشعر بآثار الاجراءات الانتقامية لشركاء الولايات المتحدة.