أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    15-Oct-2020

مباحثات أوروبية بريطانية مرتقبة للخروج من مأزق ما بعد «بريكست»

 أ ف ب: تباحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الأربعاء مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، في مسعى مشترك لتقييم مفاوضات اتفاق ما بعد «بريكسِت» المتعثرة والخروج من المأزق.

وتأتي هذه المباحثات الهاتفية في وقت حساس، عشية قمة أوروبية مخصصة جزئياً لملف «بريكست» اليوم الخميس. وسبق لبوريس جونسون أن اختار يوم انعقادها كأجل نهائي للتوصل إلى اتفاق. وقال في بداية الشهر الماضي «من غير المنطقي التفكير في آجال زمنية تتجاوز موعد انعقادها». ورجّح مصدر مطلّع على الملف أن يترقب البريطانيون ما سينجم عن لقاء القادة الأوروبيين في بروكسل يومي الخميس والجمعة قبل اتخاذ موقف بشأن مستقبل المحادثات.
 
مسألة الصيد تمثّل عقبة رئيسية أمام اتفاق قريب
 
ووفق مشروع نص ختامي تم الإطِّلاع عليه يعتزم الأوروبيون حالياً الإعراب عن «القلق» لواقع أنّ «التقدّم المحرز» في المحادثات لا يزال غير كاف» للتوصل إلى اتفاق». ومن المتوقع التباحث في هذه المسألة بعد ظهر اليوم.
وكان شارل ميشال قد قال في رسالته لدعوة القادة الأوروبيين إنّ «الأيام المقبلة حاسمة» لافتاً إلى أن التوصل إلى اتفاق يصبّ «في مصلحة الطرفين، ولكن ليس «بأي ثمن».
ولا يزال الأوروبيون متمسكين بنهاية الشهر الجاري كمهلة نهائية للتوصل إلى اتفاق، فيما اشاروا إلى أنّ الأمر يحتاج عدّة اسابيع. غير أنّ كبير مفاوضيهم ميشال بارنييه تعهد بمواصلة «العمل من أجل اتفاق عادل في الأيام والأسابيع المقبلة».
وقالت الرئاسة الفرنسية «الموعد (النهائي) الذي يتحدث عنه البريطانيون في الأيام الأخيرة، بعيد جداً عن واقع المفاوضات». ورأت أنّ ذاك الموعد «مصطنع جداً»مشددة على أنّ 31 ديسمبر/كانون الأول هو حصراً «نقطة اللاعودة».
ومنذ مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 يناير/كانون الثاني، تتواصل المفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق تجاري على أن يدخل حيز التنفيذ فور انتهاء المرحلة الانتقالية في نهاية العام الحالي.
ومذّاك يتبادل الطرفان اتهامات الدفع نحو مخاطر «عدم الاتفاق» الذي من شأن تداعياته أن تكون وخيمة على اقتصاديهما.
ومع مرور الأيام، صارت هذه الفرضية «ممكنة جداً»، بل إنّها «مرجحة اليوم» وفق وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، الذي حذّر من أن «بين 15 اكتوبر ومنتصف نوفمبر يجب أن يحسم كلّ شيء».
ويبدو في ظل هذه الظروف أنّ القمة غير الرسمية المرتقبة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني والتي كانت مخصصة بالأصل لملف علاقات بروكسل مع الصين، أمست موعداً نهائياً جديداً.
وخلال اجتماع عقده أمس الأول مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اشار ميشال بارنييه إلى أنّه رغم الوجه «البنّاء» للمباحثات السابقة مع البريطانيين، فإن العراقيل بشأن ملف الصيد البحري لا تزال ماثلة، وكذلك الحال بشأن شروط التنافس العادل وحوكمة الاتفاق المنتظر.
وفيما دعا الاوروبيين إلى البقاء موحدين، أعلن أنّ الاتحاد الأوروبي لن يترك طاولة المفاوضات. ولا تزال مسألة الصيد البحري تمثّل عقبة رئيسية أمام دول أعضاء في الاتحاد (فرنسا، بلجيكا، هولندا، ايرلندا والدنمارك)، وذلك رغم أنّ عائدات هذا المجال تمثّل جزءاً ضئيلاً من اقتصاد الدول الأعضاء والمملكة المتحدة.
ويصطاد الأوروبيون سنوياً ما يوازي 635 مليون يورو في المياه البريطانية، فيما يصطاد البريطانيون ما توازي قيمته 110 ملايين يورو في المياه الأوروبية.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني أن الجانبين ما زالا «بعيدين كل البعد» عن الاتفاق على مسألة الصيد، بيد أنّه تعهد بألا يكون الصيادون الأوروبيون خاسرين في هذه المفاوضات.
ومن المقرر أن يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون في بروكسل اليوم الخميس في اليوم نفسه الذي حدده جونسون كموعد نهائي لتحقيق انفراج في المفاوضات التجارية. إذ قال في السابع من أيلول/سبتمبر إنه «لا معنى للتفكير في جداول زمنية تتجاوز تلك النقطة» وحذر من أنه سيوقف المحادثات.
لم يعترف الاتحاد الأوروبي بوجود مهلة نهائية، لكن مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه حذر سابقًا من أنه إذا لم يتم وضع الخطوط العريضة للاتفاق قبل نهاية الشهر الجاري، فسيكون من الصعب إجرائيًا على الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي الموافقة عليه خلال ما تبقى من هذه السنة.
لكن بارنييه شدد بعد اجتماعه بوزراء الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أمس الأول على أنه ما زال يتعين القيام بالكثير من العمل، وأن أعضاء الاتحاد الأوروبي ما زالوا موحدين قبل قمتهم.