خلقت شركات الاتصالات في الأردن بنية تحتية عصرية أسهمت في تمكين المواطنين والمستثمرين على حد سواء في الحصول على خدمات عصرية، لتحسين مستوى معيشتهم وإنجاز أعمالهم بوقت أسرع وبجهد أقل.

وضخت الشركات في سبيل تحقيق هذا الهدف مئات الملايين من الدنانير، خلال ربع قرن من دخول خدمات الاتصالات الخلوية السوق الأردني، عملت فيه هذه الشركات ببيئات متعددة، كانت احتكارية لـ 5 سنوات، ثم حصرية ثنائية لـ 5 سنوات أخرى، قبل أن تدخل عصرها الجديد بالمنافسة الكاملة مع دخول شركة أمنية السوق قبل 15 عاماً.

ففي حزيران من العام 2005، دخلت شركة أمنية سوق الاتصالات في الأردن، وفق رؤية تقوم على تغيير شكل السوق للأفضل، عبر تقديم الجديد دوما، بفضل روح الشباب لدى فريق العمل في الشركة وتطلعه الدائم للتجديد، والنظرة الدائمة للمستقبل عند طرح العروض والخدمات، والسعي للمساهمة في نهضة الاقتصاد الوطني بمواكبة التحول الرقمي ودعم التعليم وتطوير حلول الأعمال والأمن السيبراني والإيفاء بالتزامات المسؤولية المجتمعية.

يقول الرئيس التنفيذي لشركة أمنية زياد شطارة: “عندما دخلت شركة أمنية السوق كانت نسبة انتشار الهاتف الخلوي حوالي 35 %، لذا كان التفكير بتغطية النقص في السوق، وإتاحة خدمات الاتصالات لكافة شرائح المجتمع، وتزويدهم باحتياجاتهم من التقنيات المتطورة، أي جسر الفجوة بين من يملك القدرة المالية لامتلاك أدوات الاتصالات وبين من لا يملكها”.

وبعد عقد من الاحتكار والحصرية الثنائية، دخلت أمنية السوق كأول شركة اتصالات في الأردن تكتسح السوق في تقديم عروض استثنائية وبأسعار تلائم الجميع، وتحتسب المكالمات بالثانية من أول ثانية، لتتضاعف نسب الانتشار في العام الأول من دخول أمنية.

ويؤكد شطارة: “ما كان هذا ليتحقق لولا وصفة النجاح التي اتبعتها أمنية من اللحظة الأولى لدخولها السوق، وهي الالتزام بالشفافية في العروض والخدمات، وتقديم مصلحة المستهلك أولا، وروح الشباب والتجدد لدى فريق العمل، الذين يمتازون بعدم الخوف من التجربة ويسعون دائماً لأن تكون أمنية هي السبّاقة في طرح الخدمات والتقنيات الجديدة”.

كانت أمنية أول شركة اتصالات تزود المملكة بالإنترنت اللاسلكي عريض النطاق تحت علامتها التجارية UMax، في العام 2007، وبعد 5 سنوات من عملها في السوق، بلغ عدد مشتركيها مليوني مشترك، وحطمت في العام التالي الرقم القياسي في بيع الخطوط، ليأتي العام 2012 وقد أطلقت الشركة خدمات الجيل الثالث تحت المسمى التجاري ايفو evo، كما أطلقت في العام 2016، ولأول مرة في الأردن، خدمات المحفظة المالية المتكاملة والمتنقلة “محفظتي”.

وبالمثل، حملت أمنية على عاتقها على زيادة انتشار الإنترنت واستخداماته، وفي هذا المجال، يقول شطارة “كنا نتطلع لتمكين شرائح المواطنين المختلفة من الحصول على خدمات الإنترنت، الذي أصبح اليوم حقا من الحقوق الأساسية للمواطنين”.

وبالتعاون مع شركة الكهرباء الأردنية، تساهم أمنية بتوفير بنية تحتية جديدة للاتصالات عبر مد شبكة ألياف ضوئية مُعلّقة (فايبر) في مناطق عمل شركة الكهرباء الأردنية، وتقديم خدمات الإنترنت فائقة السرعة بالجملة لشركات الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت، ليستفيد منها ما يقارب من 1.4 مليون منزل ومنشأة تجارية في العاصمة عمّان. ويشير شطارة إلى أن “تهيئة البنية التحتية من الاتصالات والإنترنت، يسهل من عملية التحول الرقمي التي تنتهجها معظم الاقتصادات في العالم، ومنها الأردن، حيث أن المستقبل يسير نحو هذا الاتجاه، وهو ما حرصنا في أمنية على مواكبته من خلال تطوير نموذج أعمال للتكيف مع العصر الرقمي، يقوم على الخدمات التي تتمحور حول المستقبل مثل الأمن السيبراني، الحوسبة السحابية، والدفع بواسطة الهاتف النقال”.

وحصلت شركة أمنية على ترخيص لحيازة ترددات الجيل الرابع المتنقل في النطاق الترددي (1800 ميغاهيرتز) في العام 2015، كما ضخت استثمارات بحجم 300 مليون دولار، شملت رسوم ترخيص ترددات الجيل الرابع، وبناء شبكتها الجديدة، والتوسعات في شبكتي الجيل الثالث والجيل الرابع الثابت، وأطلقت أمنية خدمة الدفع الإلكتروني لأجور النقل في حافلات نقل طلاب الجامعات عبر آلية “التواصل قريب المدى” NFC، وأتاحت خدمة الاجتماع عن طريق الإنترنت باستخدام تقنية Webex من سيسكو، وافتتحت مركز بيانات (Tier III) المعتمد من قبل Uptime Institute العالمي، ووفرت خدمات متقدمة لحماية المنازل ومنشآت الأعمال والمركبات U-Secureو U-Track، وطورت تطبيقها ليشمل خدمات إلكترونية وذاتية متنوعة، فيما حصلت على شهادة سيسكو في مجال الحوسبة السحابية والمُدارة (CMSP) بدرجة تميز.

ويؤكّد شطارة أن جائحة كورونا أظهرت ضرورة الاستعداد لعصر التحوّل الرقمي، وهو ما التقطته أمنية منذ سنوات، حيث أن مجتمع التعليم هو من أكبر المجتمعات في الأردن، ومن خلاله يمكن تحقيق التطلعات الكلية للاقتصاد الأردني في التحول، لذلك نفذنا أضخم مشروع ربط بيني على مستوى الأردن، وتهيئة البنية التحتية اللازمة لربط حوالي 3 آلاف مدرسة ومديرية تربية ومبنى إداري، لتوفير خدمات الإنترنت والاتصالات المتكاملة، ما أسهم ومازال يسهم في توظيف التكنولوجيا الحديثة في رفع كفاءة العملية التربوية، حيث استفاد من هذا الربط 1.3 مليون طالب وطالبة، و100 ألف معلم وموظف وكوادر إدارية.

وضمن مشروع نظام الربط والحماية الإلكتروني، تمكنت وزارة التربية والتعليم من عقد الامتحان التجريبي الخاص بمادة الحاسوب لنحو 27 ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة “التوجيهي” إلكترونيا في العام 2018.

ولم تغفل أمنية مسؤوليتها تجاه المجتمع، وفقا لشطارة، الذي قال إن “الشركة تحاول قدر الإمكان مأسسة المسؤولية الاجتماعية، وتوجيهها لأكثر القطاعات احتياجا، وأكبرها أثرا على التنمية، حيث لدينا مبادرة “أمنية الخير” وهي المظلة الرئيسية لبرامج المسؤولية الخاصة ببرامج العطاء، والمشاريع الخيرية والإنسانية التي تستهدف الفئات الأقل حظا في جميع أنحاء المملكة، وخلال جائحة كورونا كانت “محفظتي” بوابة دفع إلكترونية، سهلت تعاملات المواطنين، خلال الجائحة، ولم نكن نطمح خلال هذه الفترة إلا بإتاحة المنصة مجانا لمجتمعنا الأردني العزيز على قلوبنا، للاستفادة من خدماتها، بالإضافة إلى برامج متنوعة في قطاعات أخرى”.

وخلال جائحة كورونا، تبرعت أمنية بـ 50 ألف دولار لوزارة الصحة لشراء أجهزة تنفس صناعي لمرضى كورونا، واتخذت مجموعة من الإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية موظفيها وعملائها من فيروس كورونا، كما أتاحت لعملائها التبرع لدعم جهود وزارة الصحة عبر برنامجها umnicoin وقامت الشركة بمضاعفة قيمة التبرعات، وأتاحت التصفح المجاني عبر شبكتها لمنصة التعلّم الإلكتروني الخاصة بوزارة التربية والتعليم “درسك”، بالإضافة إلى إجراء الامتحانات الجامعية و”تحضيري التوجيهي” مجاناً عبر منصات درسك وJUNet.

أما في مجال ريادة الأعمال والشباب، تابع شطارة، أسسنا حاضنة أمنية لريادة الأعمال The Tank في العام 2014، بهدف تيسير الانتقال من عالم الابتكار إلى دنيا الأعمال، ويستفيد من برامج الاحتضان فيها نحو 4 آلاف ريادي أردني، وتنظم لجمهور روادها أكثر من 1000 حدث سنويا، كما وتدعم 40 شركة ناشئة سنويا، فيما كانت The Tank، أول حاضنة تقدم خدمات عن بعد (افتراضية) وعلى أرض الواقع للشركات الناشئة في المنطقة”.

وأسست شركة أمنية فريق الشباب “Youth Unit” والذي يركز على الشباب على مقاعد الدراسة الجامعية من خلال توفير فرص عمل لهم، ما يسهم في تمكينهم وإثرائهم بالمهارات اللازمة للاستعداد لسوق العمل، وفي ذات الوقت يستفيد المجتمع من طاقاتهم وفهمهم لاحتياجات أقرانهم.

وكان لأمنية دور كبير أيضاً في دعم الرياضة، فاختارت البطل الأولمبي الأردني أحمد أبو غوش، سفيرها للشباب والرياضة وقدمت الرعاية الحصرية والدعم لناديي الفيصلي الوحدات، في إطار استراتيجيتها الهادفة الى دعم الرياضة والشباب وتوفير المتطلبات اللازمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي.

ويختم شطارة بالتأكيد أن المستقبل يحمل في جعبته الكثير من الفرص للافراد وللمؤسسات في القطاعين العام والخاص، في عصر التحوّل الرقمي، ما يؤكد أن خطط أمنية السابقة بتهيئة البنية التحتية لهذا التحوّل آتت أكلها، وستدفعنا في الفترة القليلة المقبلة على الاستثمار أكثر في هذا المجال، لمساعدة عملائنا الذين تجاوزا 3 ملايين مشترك للاستفادة من هذا التحول، وبما ينعكس إيجابا على الكلف والإنتاجية وسرعة الإنجاز.

وتوجت أمنية مسيرة عملها في السوق الأردني، بالحصول على عدة جوائز محلية وإقليمية، حيث حازت على جائزة الشبكة الأسرع في الأردن باعتماد عالمي من قِبل الموقع العالمي والرائد في قياس سرعات الانترنت، Speedtest by Ookla العام 2016، كما حصلت على جائزة هيئة تنظيم الاتصالات للمشغل الأفضل للاتصالات المتنقلة للعام 2016، عن فئة معالجة الشكاوى الفنية والمحولة من الهيئة للشركات ورضا المستفيدين، وكانت أول شركة اتصالات في الأردن تحصل على شهادة الأيزو :201810001 نظام إدارة الجودة – رضا العملاء، وعلى شهادة المعيار الدولي لإدارة استمرارية الأعمال أيزو 22301:2012، كما كان مركز أمنية للأمن السيبراني (SOC) أول مركز في الأردن يحصل على شهادة معايير أمن المعلومات وبيانات الدفع الالكتروني (PCI DSS)، كما فازت أمنية بالمركز الثاني في جوائز الخليج لتجربة العملاء ضمن فئة أفضل مركز اتصال، ونالت فضية جائزة تجربة العملاء الدولية عن فئة شكاوى العملاء، وحصلت على جائزة السلامة والصحة المهنية من مجلس السلامة البريطاني، تقديراً لالتزام الشركة بالحفاظ على سلامة موظفيها وبيئة عمل آمنة وصحية وخالية من الإصابات خلال العام 2019.