وبنسبة 100 % من الدواجن وبيض المائدة
 
بترا-قال وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة خلال افتتاح أعمال الورشة أن الزراعة العالمية بشكل عام والأردنية بشكل خاص تواجه العديد من التحديات المتمثلة بزيادة عدد السكان، وارتفاع الأسعار، خصوصا مدخلات الانتاج، والتغيرات المناخية والجفاف وندرة المياه والأمراض النباتية، مما جعل هذه التحديات تهدد الأمن الغذائي للإنسان، حيث يعتبر الأردن من أكثر الدول تضررا وتأثرا بهذه المتغيرات.
ولفت إلى أن أهمية الزراعة لا تقتصر على القيمة الاقتصادية فقط، لكنها تتضمن قيما أخرى ذات أهمية كقضايا البيئة والأمن الغذائي حيث أن الأردن مكتف ذاتياً في انتاج معظم محاصيل الخضار والفواكه، وبنسبة 40 % من اللحوم الحمراء، وبنسبة 100 % من الدواجن وبيض المائدة، وبنسبة 80 % من منتجات الالبان.
جاء ذلك خلال ورشة نظمتها المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية أمس بعنوان" تعزيز التبادل التجاري للمنتجات من الخضار والفواكه بين الأردن ودول العالم " من خلال مشروع التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل (REGEP)، بمشاركة 35 ملحقا تجاريا عربيا وأجنبيا وفريق عمل المشروع ومنتجين ومصدرين للخضار والفواكه.
وأضاف أن نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الاجمالي بلغت 3.2 %، فيما وصلت مساهمة قطاعات الزراعة والمواد الغذائية الزراعية والصناعات الغذائية الاجمالية في الناتج المحلي الاجمالي إلى 6 % العام 2015 وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO).
ولفت إلى وصول المنتجات الزراعية المحلية إلى العديد من الاسواق العربية والأوروبية يؤشر على نوعية وجودة المنتج الزراعي المحلي المنافس مؤكدا ايلاء الحكومة القطاع الزراعي والتنمية الزراعية والريفية المستدامة أهمية كبيرة.
وجاءت الورشة التي تعقد بالشراكة مع الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه ضمن خطة عمل المشروع مع الجمعية المتمثلة بإقامة ورش عمل للملحقين التجاريين في السفارات العربية والغربية في عمان بهدف اطلاعهم على الفرص التصديرية للمنتجات الزراعية الاردنية وتعزيز التبادل التجاري فيما بينها.
وناقشت الورشة التعريف بالمشروع ونشاطات الجمعية وعرض فرص الاستثمار في القطاع الزراعي وجودة المنتجات الزراعية، وعرض التجربة الأردنية في التصدير الى الدول العربية والأوروبية و معيقات وتحديات التصدير لقطاع الخضار والفواكه.
وقال نائب رئيس الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه زهير جويحان ان الجمعية ومن خلال المشروع ستقوم بالترويج للصادرات الزراعية وعمليات ما بعد الحصاد والعمل على تطوير تنافسية المنتجات البستانية الأردنية الطازجة تجاريا على المستوى العالمي والمحلي وايجاد الترابطات بين صغار المزارعين المستهدفين من المشروع وكبار المنتجين والمصنعين وتجار الجملة والمصدرين وكذلك ربطهم مع موردي المدخلات من خلال الزراعات التعاقدية.
وقدمت مديرة المشروع الدكتورة سامية عكروش نبذة عن مشروع التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل والذي يعمل على تقديم الدعم الفني والمالي لصغار المزارعين والمرأة الريفية والشباب وجمعيات المزارعين والصنعين والمصدرين للمنتجات الزراعية.
ويهدف مشروع التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل الى دمج صغار المزارعين في سلسلة القيمة وتحسين فرص الحصول على التمويل في المناطق الريفية من خلال بناء القدرات الفنية والتنافسية لهم وتفعيل مشاركتهم في سلاسل القيمة وبناء قدراتهم من النواحي الفنية وتشجيعهم على تشكيل مجموعات وجمعيات وتحسين كفاءة سلسلة القيمة وتطويرها بهدف زيادة حجم الصادرات من الخضار والفواكه ذات القيمة العالية وتوفير فرص عمل في المناطق الريفية.
ويمول المشروع من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) حيث يتم تقديم الدعم الفني والمالي لصغار المزارعين والمرأة الريفية والشباب وجمعيات المزارعين والمصنعين والمصدرين للمنتجات الزراعية. بهدف تنمية القدرات التقنية والتنافسية لصغار المزارعين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في المناطق الريفية. حيث يستهدف المشروع محافظات المفرق ومادبا وعجلون وجرش والبلقاء.
يذكر أن المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية تعتبر المظلة الوطنية لتطوير المشاريع الاقتصادية في المملكة، بما في ذلك المشاريع المبتدئة والمبتكرة؛ حيث تدعم تطوير هذه المنشآت وتعزز قدرتها التنافسية، وتعمل على تسهيل الحصول على التمويل بالإضافة إلى ترويج وتمكين السياسات التي تعمل على خلق بيئة أكثر ملاءمة لنموها.-