أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    30-Apr-2022

شركات التكنولوجيا الأمريكية تواجه أوقاتاً عصيبة بسبب الاضطرابات العالمية

 سان فرانسيسكو – أ ف ب: قال محللون بعد إعلان الأرباح هذا الأسبوع أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في أرباحها خلال تفشي وباء كوفيد صارت تواجه الآن «تداعيات» الجائحة التي يفاقمها التضخم والحرب في أوكرانيا.

وأصدرت شركات «أمازون» و»أبل» و»ميتا» و»ألفابت» المالكة لمحرك البحث «غوغل»، نتائجها للربع الأول من هذا العام التي أظهرت أنها ليست منيعة أمام الاضطرابات التي تعصف بالأسواق العالمية.
وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» في مؤتمر لإعلان أرباحها «أريد أن أقر بالتحديات التي نراها من جراء اضطرابات سلاسل الإمداد نتيجة كوفيد والنقص في السيليكون بسبب الدمار الذي تخلفه الحرب في أوكرانيا». وتابع «لسنا في مأمن من هذه التحديات».
 
«أبل» تحذر من خسائر قد تصل إلى 8 مليارات دولار بسبب الإغلاق في الصين
 
في حين أعلن عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين عن أرباح بمليارات الدولارات، هبطت قيمة أسهم بعضهم بسبب التوقعات بأن الصعوبات لن تختفي قريبا.
ووفق بول فيرنا، المحلل في شركة «إيه ماركِتَر»، ربما تعاني الشركات من بعض «تداعيات ما بعد الوباء».
وأضاف في تصريح لفرانس برس «رغم أن الوباء لم يكن سبباً للتفاؤل لتلك الشركات، إلا أنه عزز أعمالها بشكل كبير». وأوضح أن النمو السريع المسجل خلال الوباء لم يكن مستداماً، وأنه كان على شركات التكنولوجيا أن تتوقع ذلك بشكل أفضل.
وسجلت «أمازون» أول خسارة ربع سنوية لها منذ عام 2015، متأثرة باستثمارها في شركة «ريفيان» لصناعة الشاحنات الكهربائية، ونبّهت إلى أن التحديات ستستمر في الأشهر المقبلة.
قالت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة أنها خسرت 3.8 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وقد خسرت 7.6 مليار دولار في قيمة أسهمها في ريفيان.
وتوافق مستوى المبيعات في موقع التجارة الإلكترونية مع توقعات المحللين، لكن الرئيس التنفيذي للمجموعة، آندي غاسي، حذّر من أوقات عصيبة في الأشهر المقبلة. وأشار إلى ضغوط الحرب والتضخم وتكاليف العمالة ووباء كوفيد.
تتوقع «أمازون» أن تتراوح مبيعاتها في الربع الحالي بين 116 و121 مليار دولار، علما أن أسعار صرف العملات الأجنبية لا تصب في صالحها.
قال كبير المحللين في شركة «إنسايدر إنتِليجَنس»، أندرو ليبسمان «كان هذا فصلا صعباً بالنسبة لأمازون، والاتجاهات في كل مجال رئيسي من مجالات أعمالها تسير سلبا في ظل توقعات ضعيفة» للربع الثاني. وأضاف «ستحتاج أمازون إلى إيجاد طريقة لتحفيز النمو في أعمالها التجارية في الفصول المقبلة».
وقامت «أمازون» باستثمارات كبيرة في شبكتها اللوجستية مع ارتفاع المبيعات عبر الإنترنت خلال تفشي الوباء، لكن صار لديها الآن «قدرات أكثر من الحاجة» بعد أن قيّد التضخم ميزانيات العائلات، وفق ما أفاد المسؤولون التنفيذيون في مؤتمرهم الصحافي حول نتائج الفصل الأول.
من جهتها أعلنت «أبل» عن أرباح أفضل من المتوقع وسط استمرار طلب المستهلكين القوي، لكنها حذرت من أن الإغلاقات في الصين لاحتواء تفشي كوفيد-19 والمشاكل المستمرة في سلاسل الإمداد ستؤثر على نتائج ربع حزيران/يونيو بمقدار 4 إلى 8 مليارات دولار.
وسجلت المجموعة إيرادات فصليّة قياسية، لكن مسؤوليها التنفيذيين أشاروا إلى ظهور صعوبات منذ انتهاء الفترة المشمولة بالتقرير.
قال مديرها المالي، لوكا مايستري، في مؤتمر عبر الهاتف مع محللين أن «قيود العرض الناجمة عن الاضطرابات المرتبطة بكوفيد-19 ونقص السيليكون على مستوى الصناعة تؤثر على قدرتنا على تلبية طلب الزبائن لمنتجاتنا».
وقال مديرها التنفيذي، تيم كوك، للمحللين أن التأثير سيعتمد على سرعة زيادة الإنتاج في منطقة شنغهاي، حيث بدأت المصانع في إعادة فتح أبوابها مؤخرا بعد إغلاقها بسبب كوفيد. ولا تزال مبيعات أجهزة «آيفون» المصدر الأهم لأرباح الشركة.
وبالنسبة لكلٍ من «ألفابت» و»ميتا» المالكة لفيسبوك فإنهما تعتمدان على الإعلانات الرقمية. وأظهرت تقارير أرباحهما أن المُسوِّقين أصبحوا أكثر حرصاً في ما يتعلق بميزانياتهم. وتعهدت المجموعتان بإيلاء اهتمام أكبر بخفض التكاليف.
وتسعى «ألفابت» و»ميتا» إلى منافسة تطبيق تيك توك بإنشاء خاصيتي نشر أشرطة فيديو قصيرة تسمى على التوالي «شورتس» و»ريلز»، لكن هذه الخدمة يصعب تحقيق دخل منها.
وقال المحلل بول فيرنا «بينما ظل نشاط البحث في غوغل نقطة مضيئة للشركة، فإن أرباح موقع يوتيوب كانت مخيبة للآمال».
وأضاف متحدثاً عن الضغط على موقع يوتيوب «لقد أصبح تيك توك تهديدا تنافسيا كبيرا».
من جهتها حذرت شركة «أبل» الأمريكية العملاقة للإلكترونيات من احتمال تعرضها لخسائر في الأرباح تتراوح ما بين أربعة إلى ثمانية مليارات دولار خلال الربع الحالي بسبب إجراءات الإغلاق في الصين للسيطرة على جائحة كورونا، وأيضا مشكلات سلاسل التوريد.
وقالت أن قيود كورونا التي اجتاحت الصين في الأسابيع الأخيرة سوف تلقي بظلالها على الربع السنوي الذي ينتهي في حزيران/يونيو المقبل.
وأثارت هذه التوقعات مخاوف من أن مشكلات سلاسل الإمداد سوف تستمر في التأثير على صناعة التكنولوجيا في العالم، في أعقاب التعافي قصير الأجل من أزمة كورونا.
وكانت شركات عديدة تعمل في مجال التكنولوجيا، مثل «مايكروسوفت» و»تكساس إنسترومانت»، قد أعربت عن مخاوفها من أن قيود كورونا في الصين سوف تؤثر على المبيعات وتعرقل تصنيع بعض الأجهزة الإلكترونية المهمة مثل جهاز الألعاب أيبوكس، على سبيل المثال.
وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، أن «نقص الرقائق الإلكترونية والحرب في أوكرانيا تؤثر على أنشطة الشركة، فنحن لسنا محصنين ضد هذه التحديات، لكن لدينا ثقة كبيرة في فرقنا ومنتجاتنا وخدماتنا وإستراتيجيتنا».
وتراجعت أسهم «أبل» بنسبة 6.2 في المئة لتصل إلى 153.5 دولار في ختام التعاملات أمس الأول بعد اعلان هذه التوقعات.
وكانت قد أعلنت أمس الأول أن أرباحها ومبيعاتها في الربع الثاني تجاوزت توقعات المحللين، مدعومة بالطلب القوي على أجهزة «أيفون» وخدماتها الرقمية، ومعلنة عن إعادة شراء أسهم جديدة بقيمة 90 مليار دولار.
وقالت أن المبيعات خلال تلك الفترة ارتفعت بنسبة 8.6% لتصل إلى 97.3 مليار دولار، وهو رقم قياسي خلال ربع سنوي، دون عطلات. وكان محللون يتوقعون أن تبلغ المبيعات في المتوسط 94 مليار دولار.
وبلغت الأرباح 1.52 دولار للسهم، مقارنة مع 1.42 دولار كانت متوقعة، ما ساهم في ارتفاع سهم الشركة في ختام التعاملات. وحقق السهم مكاسب كبيرة بلغت 3.9% في أواخر المعاملات.