أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    11-Jul-2020

طريق محي الأبيض “الصحراوي”.. سنوات من انتظار إعادة التأهيل

 الغد-هشال العضايلة

 
الكرك- مثل غيرها من الطرق الخارجية الرئيسية بمحافظة الكرك والتي تربط المحافظة بغيرها من المحافظات، ما يزال طريق محي الابيض، الذي يربط لواء المزار الجنوبي في محافظة بالطريق الصحراوي، ينتظر إعادة التأهيل كل عام بلا جدوى، رغم تهالكه وتسببه بحوادث متكررة.
ويعتبر طريق الأبيض محي أحد الطرق الرئيسية بالمحافظة وهو يربط المحافظة بمناجم الفوسفات والطريق الصحراوي والمحافظات الجنوبية، الا انه ما يزال على تعبيده قبل أكثر من ثلاثين عاما، ولم يجر له إعادة تأهيل باستثناء عمليات صيانة دروية من قبل كوادر الاشغال العامة والاسكان.
وكان مواطنون بالمحافظة ولواء المزار الجنوبي، يأملون أن يتم إعادة تأهيل الطرق مجددا وفقا لموازنة المحافظة للعام الحالي، قبل ان يتم تخفيضها من 15 مليون دينار إلى اقل من مليوني دينار، حيث ذهبت آمالهم ادراج الرياح.
ويشكو سكان وسائقون من أن الطريق الممتد على مسافة 15 كم من بلدة محي شرقي المزار الجنوبي وهو الأكثر سوءا من تردي اوضاعه وضيق المسرب المخصص للمركبات وتعرجاته الكثيرة ما يتسبب بوقوع العديد من الحوادث عليه، في حين أن بقية الطريق والممتد من بلدة محي وحتى المزار الجنوبي والمار بالعديد من البلدات في حال أحسن قليلا.
ويؤكد المواطن جهاد الصرايرة من سكان بلدة سول بلواء المزار الجنوبي، ان الطريق الواصل بين اللواء ومحي والأبيض والصحراوي أصبح طريقا متهالكا وغير صالح للسير عليه نهائيا من قبل المركبات، وخصوصا وانه يتم استخدامه بشكل كبير من قبل المركبات الانشائية والشاحنات والتي تستخدمه لقربه من الطريق الصحراوي بديلا عن طريق الكرك الصحراوي.
ولفت إلى أن هذا الطريق أحد الطرق الحيوية بالمحافظة ويخدم المحافظة والمحافظات الجنوبية، مشيرا إلى أن هناك اهمالا كبيرا من قبل الحكومات ومجلس المحافظة والنواب بالطريق الحيوي والذي يكبد الناس المعاناة في استخدامه.
وأشار الصرايرة إلى ان طول الطريق يبلغ في أقصى مدى لبلدة محي حوالي 15 كم فقط وهو في مجال القدرة لتنفيذ إعادة التأهيل بشكل كامل حرصا على سلامة المواطنين ومستخدمي الطريق من الشاحنات والمركبات وغيرها من وسائل النقل اليومية.
وأضاف الصرايرة، ان طريق محي الابيض يربط المحافظة بمراكز العمل في مناطق مناجم الفوسفات، حيث يعمل آلاف العمال والموظفين من محافظة الكرك بالمناجم ويستخدمون الطريق يوميا في ذهابهم وعودتهم من مناطق العمل بالإضافة إلى مستخدمي الطريق من المزارعين ومربي المواشي بشكل يومي.
وقال محمد القضاة من سكان بلدة محي ان أهالي البلدة وغيرهم من سكان المزار الجنوبي والمحافظة بشكل عام ينتظرون تنفيذ وعود إعادة تأهيل الطريق من عشرات السنين بلا جدوى بسبب عدم اهتمام المسؤولين بالطريق وأهالي المنطقة، لافتا إلى أن هناك مخاطر حقيقية تهدد مستخدمي الطريق.
وبين يوسف البطوش من سكان بلدة الطيبة بلواء المزار الجنوبي، ان الطريق الذي مضى على آخر تعبيد له حوالي 40 عاما أصبح بحكم المنتهي الصلاحية تماما، مشيرا إلى أن أي عمليات ترقيع وإعادة صيانة لن تحدث فرقا في مستوى الطريق لانه بحاجة الى توسعة وتعبيد من جديد وفقا لحاجات المنطقة.
وشدد على معاناة المواطنين من سكان لواء المزار الجنوبي والمناطق الجنوبية بالمحافظة، والذين يعتبرون الطريق أقرب لهم إلى الوصول إلى الطريق الصحراوي ، لافتا إلى أن هناك مخاطر كبيرة في استخدام الطريق بسبب ضيقه وكثرة الحفر والمطبات وليس لها مبرر جاءت من مراحل قديمة في التعبيد.
وكان رئيس مجلس محافظة الكرك صايل المجالي، أكد في حديث سابق تخفيض موازنة المحافظة للعام الحالي الى 15 مليون هبوطا من موازنة العام الماضي 22 مليونا، ومن ثم تخفيضها إلى حوالي مليوني دينار فقط بسبب الظروف الحالية، ما اوقف جميع المشاريع بالمحافظة وخصوصا مشاريع الطرق.
من جهته أكد مدير أشغال لواء المزار الجنوبي المهندس صدقي الطراونة، ان طريق محي الوادي الأبيض الصحراوي من الطرق المهمة والرئيسية بالمحافظة وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل، لافتا إلى أن كوادر الأشغال العامة تعمل حاليا فيها من أجل تنفيذ أعمال التوسعة الضرورية على الطريق.
واعتبر ان هذه الصيانة للطريق هي صيانه دورية ومؤقتة وفقا لامكانيات المديرية من الآليات المختلفة، ولاجل سلامة المستخدمين من المواطنين والسائقين الذين يستخدمون الطريق يوميا.
وبين ان المديرية ايضا ستعمل على تنفيذ خلطات لاجراء ترقيعات للطريق في مختلف اجزائه، وخصوصا لجوانب الطريق وصيانة عامة تستهدف السلامة على الطريق، مشيرا إلى أن هناك توجها في مجلس المحافظة على اعتبار ان طريق الابيض محي من الطرق الرئيسية وتحتاج الى عطاءات مركزية، من اجل إعادة تأهيل الطريق بعطاء تعبيد جديد وفقا للمشاريع التي ينفذها المجلس.