أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    05-Jul-2018

شركات النقل في دول الخليج مطالبة بتبني التقنيات الحديثة

 «الحياة»

مع سعي دول مجلس التعاون الخليجي إلى تنويع اقتصاداتها، وخفض الاعتماد على إيرادات النفط، يكتسب قطاع نقل البضائع والخدمات اللوجستية أهمية متزايدة.
 
 
وتظهر الحاجة في شكل كبير إلى رقمنة هذا القطاع وإدخال عناصر التطور التكنولوجي إلى صلب مهامه لما له من فائدة في مجالات خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية.
 
ويعتبر هذا القطاع في الوقت الحاضر، من القطاعات المهمة المحركة للنشاط الاقتصادي في المنطقة، خصوصاً أن إيرادات النقل نمت بوتيرة ثابتة نسبته 10 في المئة بين عامي 2010 و2014، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية الرائدة «استراتيجي وميدل إيست» (بوز أن كومباني سابقاً)، وهي جزء من شبكة «PwC».
 
ولفتت الدراسة إلى أن «إيرادات النقل شهدت انخفاضاً بنسبة 5 في المئة سنوياً منذ ذلك الحين، بسبب تراجع أسعار النفط، ما أدى إلى انخفاض الواردات، وتقليص الشركات لعدد مشاريعها، بالتزامن مع خفض الانفاق الحكومي عموماً، وفي مجال البنية التحتية للشحن على وجه الخصوص».
 
وأضافت الدراسة أن «قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة متأخر في شكل كبير عن نظرائه في الأسواق المتقدمة من جهة استخدام التقنيات الناشئة أو الاستثمار في الحلول الرقمية الجديدة، فضلاً عن التدفق المستمر والسريع في التقنيات الجديدة عموماً ما قد يؤثر على الشركات وسرعة تبنيها لهذه التقنيات.
 
وتعليقاً على الدراسة، اعتبر الشريك في المؤسسة أولريش كوغلر، أن «من الضروري على قـادة قــطاع النقل والخدمات تـحديد أهداف أعمالهم أولاً، وتطبيق التقنيات الصحيحة اللازمة لتحقـيـق هـذه الأهـداف، بدلاً من الاختــيـار بيـن مجموعــة متغيرة من التقنـيات المتاحة».
 
وأضاف أن «الحلول الرقمية تقدم فائدتين رئيستين لشركات النقل والخدمات اللوجستية، أولاهما زيادة الكفاءة التشغيلية، وثانيهما تمكين إعادة تصميم نماذج الأعمال».
 
ولفت المدير الأول في المؤسسة جيان سلامات، إلى أن «الحلول الرقمية قادرة على زيادة الكفاءة التشغيلية لشركات النقل والخدمات اللوجستية بنسبة 10 إلى 30 في المئة، فضلاً عن خفض الأعطال والأخطار التشغيلية بنسبة 75 في المئة»، مضيفاً أن «خفض التكاليف أمر بالغ الأهمية في ظل الضغوط المالية التي يواجهها القطاع، فضلاً عن انخفاض أحجام الشحن».
 
وأكد أن «تطبيق الحلول الرقمية الجديدة يتيح للشركات إعادة تصميم نماذج أعمالها الحالية في شكل جذري لتعزيز تجربة الزبائن، وإيجاد طرق جديدة لتوفير قيمة مضافة وتحقيق نمو في الإيرادات».
 
ولفت التقرير إلى وجود نحو 9 تقنيات حديثة قد تساهم في تغيير جذري في مجال النقل في دول مجلس التعاون، في مقدمها تحليل البيانات الضخمة، إضافة إلى «إنترنت الأشياء»، والتنقل حسب الطلب، وأتمتة عمليات الشحن والتفريغ كلياً، والطباعة ثلاثية الأبعاد إضافة إلى الطائرات من دون طيار، وسلسلة الكتل (بلوك شين)، والحوسبة السحابية، فضلاً عن الواقع المعزز.
 
وأفاد كميل طحان، الذي يشغل منصب مدير أول في «استراتيجي وميدل إيـست» بأن «تطبيق التقنيات الرقمية، يوجــد آليــة عمل جــديدة كلياً في شركات النقل والخدمات اللوجستيـة. لذا، من المهم بالنسبة إلى الشـركات أن تقوم بتنظيم منهجها، والنظر في إطار عمل تعتمده بغض النظر عن التقنية التي ستعطيها الأولوية».
 
ولفت إلى أن «الشركات مطالبة بالاستثمار في رفع مستوى مهاراتها الرقمية خصوصاً في مجال أمن الإنترنت واستخراج البيانات».