أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-Apr-2017

ورقة الملك السابعة .. التعليم بداية ونهاية*عصام قضماني

الراي-واضح أن جلالة الملك عبدالله الثاني يقود بنفسه ثورة بيضاء لكن ناعمة , لهيكلة مؤسسات الدولة شكلا ومضمونا , هذا ما حملته حتى الآن سبع ورقات ناقشت عناوين رئيسية يجدر الإنتباه الى أنها شهدت ولا زالت جدلا فيه تباين في وجهات نظر تحملها تيارات إجتماعية وسياسية متعددة.
 
الورقات مرتبة هرميا مثل بناء يبدأ بتشييد أساس عريض ليرتقي الى الطوابق العلوية وصولا الى الذروة فبعد التعليم هناك عناوين أخرى ستمس قضايا قائمة لتكتمل الصورة على شكل دستور جديد يتم تكييف القوانين حوله بتوافق مجتمعي يحوز على رضا الأغلبية.. التعليم فيه هو البداية وهو كذلك النهاية.
 
هذا ما يمكن قراءته في تسلسل الأوراق النقاشية التي لتوصيفها هذا دلالة الحوار الذي يقود الى نتيجة بعيدا عن فرض المبادئ بقرارات لا تلقى إيمانا وقناعة , والمهم هو رأي الأغلبية التي ستتناغم مع هذه الأفكار قبل أن تنخرط في تأسيس نموذج يحاكيها كليا.
 
التعليم ليس الخاتمة فلا يزال المجتمع ظمآن للمزيد من الأفكار التي ستقود في نهاية المطاف الى إنتقال سلس نحو مفهوم مدنية الدولة يعيد مبادئ الوسطية والإعتدال التي فرغتها فتاوى متشابكة من مضمونها.
 
الورقة النقاشية السابعة وعنوانها التعليم ولدت من رحم نقاش دائر الآن حول إصلاحات بدأت في أكثر القطاعات حساسية , إن لم تكن هي الأساس لكل كما سبق من عناوين , لكن هل سيقود ذلك الى أردن بوجه مدني أكثر عمقا , سننتظر لنرى ؟.
 
إخفاق التعليم كان دائما متلازما مع العدالة الاقتصادية التي ترعى المهمشين في التعليم والوظائف ومستوى الدخل والخدمات لكن وفق إعتبار واحد وهو الكفاءة وهي التي لا يمكن للمواطن أن يتمتع بها دون تأهيل والتأهيل هو إتاحة تعليم جيد.
 
لا يزال النقاش حول إصلاح التعليم فرديا , فالناس تكتب على مواقع التواصل.. هناك حاجة لأن تدعو الحكومة الشعب إلى المشاركة في عصف ذهني لتوليد الأفكار والحلول الإبداعية في التعليم الأفضل لأبنائهم باعتباره قضية وطنية رئيسة ومصيرية , تطويره مسؤولية مشتركة بين الشعب والحكومة، تجمع بعدها المساهمات التي يفترض أن تناقش في مؤتمر وطني ، من قبل خبراء وممثلين لمؤسسات المجتمع المدني والأهالي للخروج بخطة عابرة للوزراء وللحكومات لتطوير التعليم.
 
إذا كان تأجيل قرارات إصلاح التعليم العالي يواجه بمخاوف أسوة بالإصلاح الإقتصادي والسياسي فإذهبوا الى حوار وطني عام يتعمق في مشاكل التعليم العام والتعليم العالي ويحصل على توافق وطني وآليات قابلة للتنفيذ قبل فوات الفرصة.
 
لا يجب أن نفوت الفرصة لنقاش معمق وعوضا عنه ننقاد الى تداخلات عنيفة تكتفي بتشكيل رأي عام إلكتروني يذهب الى نقد الأشخاص ويسيس المبادئ والنتيجة هي تكسير الأهداف الحقيقية للإصلاح.