أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-Jun-2020

خط ملاحي رابع تطلقه السعودية خلال أزمة «كورونا»

 الشرق الاوسط-فتح الرحمن يوسف

كرابع خط ملاحي تطلقه في خضم أزمة «كورونا»، أفصحت الهيئة العامة للموانئ السعودية «موانئ» أمس بالشراكة مع مجموعة «موانئ دبي العالمية»، في صناعة النقل البحري في المنطقة، نجاح ميناء جدة الإسلامي في الربط المباشر بين ميناء جبل علي بدولة الإمارات، وميناء العين السخنة في مصر العربية، كأول خط ملاحي مباشر يربط بين أهم الموانئ في قارتي آسيا وأفريقيا لخدمة نقل الحاويات على ساحل البحر الأحمر ليكون رابع خط ملاحي جديد تطلقه الهيئة منذ بداية العام 2020.
وقالت هيئة الموانئ السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «تحظى الموانئ السعودية بتقدير دولي مع التطور المحترف في جميع القطاعات الاقتصادية للموانئ السعودية، وهو ما ينعكس في تلقي أكبر حصة من الصادرات والواردات حول العالم».
وأضافت في تعليق لـ«الشرق الأوسط»: «تتكون شبكة الموانئ السعودية من 9 موانئ؛ 6 منها تجارية و3 موانئ صناعية أخرى مجهزة بأحدث التقنيات اللازمة والأساليب التشغيلية لاستقبال جميع أنواع وسائط الشحن البحري، بغض النظر عن كيفية تطويرها»، مؤكدة أنها متأهبة لمواجهة جميع التحديات والتغيرات التي تواجهها. إلى تفاصيل أكثر في التقرير التالي:
مبعث الفكرة
بعد أن سبقته ثلاثة خطوط ملاحية الشهور الماضية، تأتي فكرة إطلاق هيئة الموانئ السعودية للخط الملاحي الرابع، استمراراً للمبادرات الطموحة التي أطلقتها «موانئ» وفق أهداف وخطط الاستراتيجية ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية «ندلب»، للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة الذي يتوسط ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتمر من خلاله ثلث التجارة العالمية كإحدى ركائز البرنامج التي تدعم خطط النمو وتساهم في توفير بيئة جاذبة للاستثمار لجعل المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً، تماشياً مع مرتكزات «رؤية السعودية 2030».
وعلى هذا الهدف، تبحث «موانئ» من إطلاق هذا الخط المباشر الأول من نوعه، إلى تعزيز دور ميناء جدة الإسلامي في الربط المباشر بين موانئ الشرق والغرب بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يعتبر حلقة وصل بين قارات العالم الثلاث، وميناء محورياً أساسياً على المستويين الإقليمي والدولي، ومساهماً مباشراً في تعزيز دور المملكة كموقعٍ رائدٍ للخدمات اللوجيستية.
سلاسل الإمداد
ولتعزيز أهمية التدفقات السلعية، يهدف إطلاق الخط الملاحي الرابع كذلك إلى تيسير سلاسل الإمداد العالمي، بما يُسهم في زيادة كميات المسافنة، وكسب الحصة السوقية الأكبر من السفن العابرة على ساحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى توفير خطوط إضافية للنقل البحري للمستوردين والمصدرين المحليين والدوليين، مما يعزز تنافسية خدمات الموانئ السعودية ويطور عملياتها المختلفة ويزيد فرص الاستثمار في قطاع الموانئ.
وسيوفر الخط الملاحي الجديد مع الشريك الاستراتيجي مجموعة «موانئ دبي العالمية» إلى تسيير رحلات منتظمة بشكل أسبوعي لنقل الحاويات بين ميناء جبل علي وميناء العين السخنة بواسطة ميناء جدة الإسلامي، وكذلك تعزيز الربط بين ميناء جدة الإسلامي ووجهات البحر الأحمر الرئيسية الأخرى، والمساهمة في نمو حجم ميناء جدة الإسلامي بالواردات المباشرة والمسافنة من موانئ الإمارات ومصر، بالإضافة إلى زيادة حجم الشحنات بين الميناء ووجهات البحر الأحمر الرئيسية.
الخط المباشر
ويعتبر الخط الملاحي الرابع في سياق الخطوط المبشرة التي تعد ثمرة من ثمرات عقد الإسناد الجديد الذي أبرمته الهيئة العامة للموانئ في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مع مجموعة «موانئ دبي العالمية» لتطوير وتشغيل محطة الحاويات الجنوبية بميناء جدة الإسلامي، والتي ستقوم بموجبه بجذب استثمارات ضخمة لتحسين وتحديث المحطة الجنوبية، ومن ذلك إجراء تطويرات جذرية على البنى التحتية للميناء، بالإضافة إلى خلق فرص تجارية مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية، مما سيُسهم في وصول الطاقة الاستيعابية إلى 3 ملايين حاوية نمطية.
السفن العملاقة
من جانب آخر، استقبل ميناء الملك عبد الله خلال أسبوعٍ ثلاث سفن حاويات عملاقة هي (إم إس سي - جولس) و(إم إس سي - ميا) و(إم إس سي - سيكسين)، في رحلتها الأولى إلى السعودية، حيث قام الميناء بتقديم خدمات المناولة للسفن المصنّفة من أكبر سفن الحاويات في العالم بكفاءة بالاستفادة من البنية التحتية الضخمة، وأحدث المعدات ذات السعة العالية التي يتميز بها الميناء.
وتُصنف سفن الحاويات الفائقة الضخامة ضمن فئة سفن الحاويات الأكبر في العالم، حيث تتمتع بقدرة استيعاب 23.7 حاوية قياسية وغاطس 16.5 متر، فيما صُممت وفق معايير بيئية صارمة بما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بدرجة كبيرة لكل حاوية يتم نقلها، مقارنة بمتوسط الانبعاثات من سفن الحاويات العاملة حاليا.
وخلال ذات الفترة، استقبل الميناء سفينة «ميرسك هافانا» العملاقة، في وقت يعد وصول جملة تلك السفن الضخمة في أسبوع واحد دلالة واضحة على قدرة ميناء الملك عبد الله على استقبال وتوفير خدمات المناولة لسفن الحاويات العملاقة بالاستفادة من أرصفته العميقة 18 متراً، التي تصنف من بين الأعمق في العالم، والأعمق على ساحل البحر الأحمر.
مركز عالمي
ويأتي استقبال الميناء لسفينتي الشحن العملاقتين في سياق يؤكد تحول الميناء إلى مركز رئيسي للتجارة العالمية من خلال مسار الشحن الرئيسي بين الشرق والغرب، وهو كان قد أصبح ثاني أكبر ميناء حاويات في المملكة خلال خمس سنوات من بدء عملياته التشغيلية، كما ارتفعت طاقته الإنتاجية السنوية إلى 5.5 مليون حاوية قياسية.
ومعلوم أن ميناء الملك عبد الله يقع على ساحل البحر الأحمر بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، في موقع استراتيجي على إحدى أهم طرق الشحن البحري العالمي، مما يجعله حلقة الوصل المثالية بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وكذلك مع قارات العالم الأخرى.
ويعد ميناء الملك عبد الله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل، وسبق أن تم تصنيفه كأسرع موانئ الحاويات نمواً وضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية، في حين تعمل بالميناء 10 من أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدرين والمستوردين