سواليف -
اكدت مصادر خاصة ان معلومات ومعطيات جديدة لم تكن بالحسبان ستشكل منعطفا في قضية وفاة زوجة وطفل السيد علاء العويوي في احدى منتجعات البحر الميت
المعلومات الواردة تؤكد ان التحقيق بدأ يلتمس خيوطاً اخرى لأسباب الوفاة لا علاقة لها على الإطلاق بموضوع الغذاء او التسمم الغذائي ، ومما يزيد من احتمالية صحة هذه المعلومات هو تاكيد السيد العويوي بعدم تناول زوجته من وجبه الطعام في الغرفة وان الفترة الزمنية التي تناول بها طفله الطعام كانت قصيرة جدا ولا تشكل اي فرصة لتشكيل بكتيريا قاتلة ناهيك عن تقرير مؤسسة الغذاء والدواء الذي اكد ان الطعام في المطعم ضمن المقبول.
معلومات وردت من مصادر خاصة جدا تؤكد ان الغرفة التي كانت العائلة تشغلها في الفندق سبق وان رشت بمبيد حشري يحتوي على مادة 'الفوسفين' وهي مادة سامة قاتلة عن طريق الاستنشاق ويتم اغلاق الغرف الفندقية التي تستخدم بها هذه المادة في العادة لمدة لا تقل عن خمسة عشر يوماً ويمنع دخول اي شخص لهذه الغرف حيث ان مفعول المبيد الحشري السام يستمر طويلاً
واكدت المصادر ان لجنة خاصة قامت بالكشف على الفندق وعلى الغرفة تحديداً للتأكد من وجود بقايا الفوسفين في الغرفة وتم اخذ عينات يتم فحصها حالياً في مختبرات جامعة العلوم والتكنولوجيا وهي الوحيدة في الاردن القادرة على تحديد وجود هذه المادة من عدمها
ومن المعروف ان مادة ' الفوسفين' والتي يسميها البعض بــ (( القاتل الصامت )) لشدة خطورتها وتأثيرها السام,حيث ان بضعة جرامات منها تقتل إنسان يفوق وزن المادة السامة بعشرات الكيلو جرامات. قد تم حظرها ومنع استخدامها في العديد من الدول العربية والعالمية ويمنع استخدام مبيد فوسفات الألمنيوم(الفوسفين) في المنازل فهو يتسرب بأي فتحة هواء للأماكن المجاورة واستخدامه يكون فقط في الأماكن الغير آهلة بالسكان ومن قبل خبراء به, وينتشر سريعاً عن طريق المجاري والهواء. ويبدأ عمل أقراص فوسفات الألمنيوم عند تعرضها للجو فتتفاعل مع الرطوبة وتطلق غاز الفوسفين السام وهو المصيبة الكبرى فقرص واحد منه يطلق كمية قادرة على قتل طفل وإنهاء حياته بمجرد ظهور أعراضها عليه والتي تشبه أعراض التسمم الغذائي من ضيق تنفس وإعياء وغثيان وبرودة أطراف ووهن عام وعدم القدرة على التركيز ويصعب إسعاف المصاب مالم يتم التعامل مع الحالة بشكل دقيق وواضح وتشخيصها بشكل صحيح. وفي حال السماح باستخدامها كمبيد حشري فيكون ضمن قواعد وأسس معينة لايتم تجاوزها
واكدت مصادرنا الخاصة والتي رجحت ان يكون لــ ' الفوسفين' علاقة كبيرة بالحادثة الغامضة ان الامور تبقى معلقة لحين صدور نتائج التحليل المختبري والمتوقع ان يتم الافصاح عنها يوم الأربعاء القادم.
ومن الجدير ذكره ان الفندق الذي حدثت به الفاجعة مملوك لمؤسسة الضمان الاجتماعي .

-