أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Dec-2018

روسيا: واشنطن والحماية التجارية وراء تقلبات أسعار النفط

 رويترز

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس إن تنامي الحماية التجارية وحروب التجارة وعدم إمكان توقع سياسات الإدارة الأميركية، ساهم بقوة في تقلبات أسعار النفط العالمية على مدى العامين الماضيين. وشهدت أسعار النفط تقلبات، وتراجعت أكثر من الثلث في الربع الحالي، لأسباب عديدة بينها ارتفاع إنتاج الخام في الولايات المتحدة.
 
 
وقال نوفاك: «كل أوجه عدم التيقن هذه، والتي في السوق الآن، كيف ستتصرف الصين، كيف ستتصرف الهند، حروب التجارة وعدم إمكان توقع تصرفات الإدارة الأميركية، تلك هي العوامل المسببة لتقلب السعر».
 
وأبلغ نوفاك الصحافيين أن قرار الولايات المتحدة بالسماح لبعض الدول بتداول النفط الإيراني بعد فرض عقوبات على طهران كان أحد العوامل وراء الاتفاق العالمي المبرم لخفض إنتاج النفط 1.2 مليون برميل يومياً. وأضاف: «لو كانت عقوبات من دون استثناءات، لما عقدنا هذا الاتفاق» مشيراً إلى خفض الإنتاج. وأوضح أن من المستبعد جداً أن تنشئ «أوبك» وبقية منتجي النفط كياناً مشتركاً مستداماً بسبب التعقيدات الإضافية التي ستنتج عن ذلك، وأيضاً خطر فرض عقوبات أميركية بدعوى الاحتكار.
 
وقال نوفاك إن روسيا ستخفض إنتاجها ما بين ثلاثة وخمسة ملايين طن في النصف الأول عام 2019 في إطار الاتفاق، ثم سيكون بمقدورها العودة به إلى 556 مليون طن (11.12 مليون برميل يومياً) عام 2019 بأكمله، من دون تغيير عن عام 2018. وتعهدت روسيا بخفض الإنتاج، بموجب الاتفاق العالمي مع المنتجين الآخرين، نحو 230 ألف برميل يومياً، من 11.41 مليون برميل يوميا أنتجتها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وهو المستوى المرجعي للخفض.
 
وقال نوفاك إن روسيا ستكون قادرة على زيادة إنتاجها السنوي نحو 10 ملايين إلى 15 مليون طن (200 إلى 300 ألف برميل يومياً) على مدى العامين المقبلين.
 
وقال نوفاك إنها مسألة وقت فقط قبل أن يبدأ إنتاج الولايات المتحدة النفطي في التراجع. وتابع: «أعتقد أنهم يواجهون بعض الصعوبات، رغم الطفرة الأخيرة في إنتاجهم، انخفضت كفاءتهم، وأصبح من الصعب عليهم جمع التمويل».
 
وفي ما يتعلق بالتعاون المستقبلي مع «أوبك»، قال نوفاك: «لن تكون هذه منظمة، هذه آلية تعاون ما، لنجتمع، لنتباحث، لنتبنى بعض مذكرات التفاهم والقرارات المشتركة».
 
إلى ذلك، تراجع النفط أكثر من واحد في المئة أمس بعد ارتفاعه 8 في المئة في الجلسة السابقة مع تعرض الأسعار لضغوط من مخاوف تخمة معروض الخام وبواعث القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي حتى مع صعود سوق الأسهم الذي قدم بعض الدعم.
 
وانخفض خام برنت 70 سنتاً أو 1.3 في المئة إلى 53.77 دولار للبرميل، ونزل الخام الأميركي الخفيف 50 سنتاً إلى 45.72 دولار. وكانت أسعار النفط بلغت أعلى مستوياتها في سنوات أوائل تشرين الأول الماضي، لكنها انحدرت نحو 40 في المئة منذ ذلك الحين وهي تقترب حالياً من أدنى مستوياتها في 18 شهراً.
 
ويتجه برنت نحو خسائر بنحو 30 في المئة خلال العام الحالي، في حين انخفض عقد الخام الأميركي نحو 25 في المئة.