في ظل  الظروف التي يمر فيها العالم جراء جائحة  كورونا  و التي أصابت  الاقتصاد العالمي   بمقتل  مكبدة اياه  ترليونات  الدولارات  من الخسائر المباشرة  ناهيك عن الركود وانخفاض النمو الاقتصادي المتوقع هذا العام.

 

..ومع شح الإمكانات والمنح والمساعدات حتى القروض العالمية  بسبب شح السيولة النقدية وصعوبة الأوضاع  الا ان الاردن ما زال يتمتع بدعم دولي وعالمي  خاصة في هذه الظروف لاعتبارات عديدة ومهمة .

 

حيث سارع البنك الأوروبي واتحاده إلى دعم الأردن ومساعدته  في هذا الظرف الصعب  .

 

وذلك بسبب  العلاقات المميزة التي تربط الاردن بدول الاتحاد خاصة ألمانيا التي تقدر الدور الاردني في استضافة إعداد كبيرة من اللاجئين  وما يتحمله الاردن من أعباء اقتصادية واجتماعية وغيرها دون اي ابتزاز  للمجتمع الدولي  بل ينطلق من دوره الإسلامي والإنساني والعربي. إضافة إلى الدور الاردني المعتدل الداعي إلى السلام .

 

وكان  للمطالعة التي قدمها  سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعين  في الأردن هنري ووستر خلال شهادة  له أمام لجنة العلاقات الخارجية  بمجلس الشيوخ  التي أشار إلى أن  خيارات الحكومة الأردنية جلبت لشعبها منافع حقيقية.

 

بعد أن استعرض  عدد من الأرقام عن الأردن، بإنّ معدل محو الأمية وصل إلى نسبة 98 في المائة، ومتوسط العمر المتوقع هو 74 سنة، ومعدل وفيات الأطفال بنسبة 1 %.

 

ووعد  بالعمل بكل الأدوات التي تمتلكها حكومة الولايات المتحدة، ومع المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومع المجتمع الدولي، لمساعدة الأردن على إنشاء اقتصاد مستقر ومتنامٍ.مطالبا اللجنة لدعمه لتحقيق  هذا الهدف

 

ان هذه المطالعة التي يقدمها السفير ليست عبثية او من أجل الدعاية خاصة  بعد أن خلف سفير ا كان مثيرا للجدل  إنما   تعكس رغبة بلاده  كما تشكل  رسالة قوية إلى أهمية العلاقات الأمريكية الاردنية وكيف تنظر الأولى إلى الدور الاردني وحرصها على أمنه واستقراره في المنطقة بعد أن مرت بنوع من الفتور. 

 

كما بررت الخارجية الأمريكية القلق الاردني بشأن نية الحكومة الإسرائيلية ضم أجزاء  من غور الاردن والأراضي الفلسطينية  ولم تتجاهل  هذا  القلق .

 

من هذا كله يبدو أن الاردن عاد الى وضعه داخل المجتمع الدولي الذي لن يتخلى عنه ولن يتركه وحيدا  خاصة في المستقبل القريب. 

 

مما يستدعي أيضا  الاستفادة من الفرص القادمة والاستعداد لها بخطط شاملة   وجاهزية عالية حتى  لا نبقى  ندور بنفس الدائرة.