أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-Apr-2018

انتهاء جولة ترسية عقود استكشاف وتطوير حقول عراقية للنفط والغاز بالفشل وغياب الشركات الكبرى

 رويترز: فشل العراق أمس الخميس في اجتذاب استثمارات من شركات نفط كبرى في عطاء لترسية عقود للاستكشاف والتطوير للنفط والغاز، مع عدم تقديم أي عروض من شركات نفطية كبيرة وتقديم «إيني» الإيطالية لعرض واحد فقط.

وعقدت وزارة النفط عطاء لترسية عقود على شركات الطاقة العالمية، مع عرض 11 رقعة قرب الحدود مع إيران والكويت ورقعة بحرية في مياه الخليج.
وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي قبل العطاء «قررنا تسريع تطوير الحقول الحدودية بعد خمسة عقود من غياب الاستثمارات. تركها دون استثمارات يعني إهدار الثروة النفطية للبلاد».
وأضاف قائلا «أقول للشركات (التي ستقدم عروضا): شكرا لكم، لأن هذا يعني الوثوق بالعراق… ويعني خدمات وتعليم للمواطنين الذين يعيشون في المناطق التي ستعملون فيها».
وفشلت خمس رقع استكشافية في استدراج أي عروض. وجرت ترسية ثلاث رقع على «نفط الهلال» ذات الملكية العراقية والتي تتخذ من الإمارات مقرا لها، ورقعتين على «جيوجيد» الصينية، ورقعة على «يونايتد إنرجي غروب» ومقرها الصين أيضا.
وقدمت «إيني» عرضا لم يحقق نجاحا، فيما لم تتقدم شركات نفط كبرى أخرى بعروض. 
وقالت الوزارة في 14 أبريل/نيسان ان أربع عشرة شركة أبدت اهتماما بالعقود واشترت حزمة تشمل وثائق وشروط المزايدة للإحدى عشرة رقعة.
وقال عبد الله القاضي المدير التنفيذي لشركة «نفط الهلال» بعد انتهاء جولة العقود «نحن كشركة عراقية المسألة بالنسبة لنا ليست تجارية بل هي استثمارات وتطوير لثروة العراق النفطية».
وكان من المقرر طرح الرقع في يونيو/حزيران. وجرى تقديم الموعد إلى 15 أبريل/نيسان ثم تأجل إلى 25 أبريل نيسان لمنح المتقدمين المزيد من الوقت وفق ما قالته وزارة النفط.
وقال عبد المهدي العميدي، مدير دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط، إن مجموعة من العوامل تكمن وراء فشل الرقع الخمس في استدراج عروض. وأضاف أن بعضها يمتد فوق ساحات معارك سابقة، والبعض من الصعب الوصول إليه وإن الرقعة البحرية ينقصها المزيد من البيانات.
وقال العميدي ان جولة أخرى قد تُعقد للرقع الخمس لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وتستثني العقود المعروضة المنتجات النفطية الثانوية، وتؤسس ارتباطا بين الأسعار السائدة للنفط والمقابل الذي تتلقاه الشركات، وتطبق رسوما للامتياز.
وتتلقى شركات النفط العاملة في العراق حاليا رسوما من الحكومة ترتبط بزيادات الإنتاج، التي تتضمن الخام والمنتجات النفطية الثانوية مثل غاز البترول المسال.
وقرر العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بعد السعودية، تغيير العقود بعد أن أدت تخمة في المعروض إلى انهيار أسعار النفط في 2014، وهو ما قلص قدرة بغداد على دفع تلك الرسوم.
وساعدت شركات مثل «بي.بي» و»إكسون موبيل» و»إيني» و»توتال» و»رويال داتش شل» في زيادة إنتاج العراق على مدى السنوات العشر الماضية بأكثر من 2.5 مليون برميل يوميا ليصل إلى حوالي 4.7 مليون برميل يوميا.
من جهة ثانية وقعت وزارة النفط العراقية عقدين مع شركتين صينية وأمريكية، لتشغيل وصيانة حقل مجنون النفطي العملاق، في محافظة البصرة جنوبي البلاد.
وأوضح وزير النفط العراقي جبار اللُّعيبي، في بيان أمس أن قيمة العقدين الإجمالية تبلغ 118 مليون دولار لمدة عامين.
وقد تم توقيع العقدين بين «شركة نفط البصرة» المملوكة للدولة وكل من «انتون» الصينية و»كيبيار» الأمريكية.
وقال مدير شركة نفط البصرة، إحسان عبد الجبار، ان العقدين يختصان بتشغيل وصيانة الحقل فقط، بينما ستعمل ووزارة النفط على تطوير الحقل بنفسها بالاستعانة بشركات خاصة بعد أن انسحبت شركة «شل» من أعمال تطويره.
وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت يوم الخميس من الأسبوع الماضي أنها بدأت إجراءات استلام الحقل من شركة «شل»، إثر انسحاب الأخيرة من أعمال تطويره والتفرغ لإنتاج الغاز المصاحب لاستخراج النفط، من حقول في جنوبي البلاد.
ومن المقرر استكمال إجراءات استلام الحقل في يونيو/حزيران المقبل. 
وكانت «شل» قد تعاقدت في 2010 على تشغيل الحقل الذي يبلغ احتياطاته النفطية 12.6 مليار برميل وينتج حاليًا نحو 240 ألف برميل يوميًا.
على صعيد آخر «شركة نفط ميسان، ثالث أكبر شركة عراقية لإنتاج النفط الخام في العراق، أمس اعن إدخال ثلاثة آبار جديدة لمنظومة الإنتاج في حقل البزركان النفطي شمال شرقي محافظة العمارة (400 كم جنوبي بغداد).
وذكر عدنان نوشي المدير العام للشركة المملوكة للحكومة في بيان صحافي أن الآبار التي تم ربطها مؤخرا ضمن منظومة الإنتاج قد تم حفرها من قبل شركتي «بوهاي» و»داجين» الصينيتين، مما رفع معدلات الإنتاج في الحقل إلى أكثر من 100 ألف برميل يوميا ، إضافة إلى الإنتاج المتحقق في حقلي الفكه وأبو غرب والبالغ مئة ألف برميل يوميا. وأضاف أن عمليات التطوير في حقل الحلفاية تتواصل لإكمال مُجمع المعالجة الثالث، الذي يعد أكبر منشأة نفطية في حقول الشركة، بإضافة طاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف برميل يوميا. وقد تجاوزت نسبة الانجاز 60 في المئة ، ومن المؤمل أن تصل طاقة إنتاج الحقل بعد إكمال هذا المجمع إلى 400 ألف برميل يوميا من النفط الخام نهاية الربع الأول من العام المقبل. وذكر أن خطة التطوير لحقول ميسان الرئيسة تقضي برفع معدلات الإنتاج إلى 750 ألف برميل يوميا إضافة لكميات كبيرة من الغاز.