أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Apr-2020

انخفاض أسعار سندات الشركات الخليجية قد يغري المستثمرين الباحثين عن العائد رغم مخاوف ضعف الحَوكَمة

 رويترز: بعد موجة بيع أطلق شرارتها هبوط أسعار النفط، أصبحت سندات الشركات الخليجية تتيح الآن عوائد تتشابه مع عوائد السندات عالية المخاطر في مناطق أخرى، الأمر الذي قد يكون مغريا للمستثمرين الباحثين عن العائد ممن يتحاشون عادة المنطقة.

وتواجه الشركات المُصدِرة للسندات في الخليج عندما تعود إلى السوق تكاليف اقتراض أعلى، يُقدِّر البعض أنها ستزيد 200 إلى 300 نقطة أساس (2-3في المئة) أو أكثر، وذلك بعد أن تسبب انهيار اتفاق تقييد الإنتاج بين منظمة «أوبك» وحلفائها في السادس من مارس/آذار في هبوط شديد لأسعار النفط مما أدى إلى تراجع كبير لأسعار السندات.
وربما يفرض ذلك ضغطا على القوائم المالية لبعض الشركات ذات الديون العالية، غير أنه قد يجتذب في الوقت نفسه المستثمرين المغامرين الذين يبحثون عن عوائد أعلى. وقد تجنب هؤلاء الاستثمار في السندات الخليجية بسبب الثروة النفطية في المنطقة والتي تسببت في انخفاض العوائد.
غير أن من المرجح أن يؤدي التحول المحتمل في قاعدة المستثمرين إلى التركيز بدرجة أكبر على المخاوف القديمة المتعلقة بالإفصاح في المنطقة.
فعادة ما يتطلب المستثمرون الباحثون عن العائد قدرا أكبر من الشفافية من الشركات من أجل شراء سنداتها.
وقال عبد القادر حسين، رئيس إدارة أصول الدخل الثابت في «أرقام كابيتال» في دبي، أن بعض الشركات تعرض عوائد أعلى إلى أن يتحقق قدر من الثقة في الانتعاش الاقتصادي.
وأضاف أنه ربما يكون من هذه الشركات شركات العقارات مثل «داماك» و»إعمار» و»إعمار مولز» في الإمارات و»دار الأركان» في السعودية.
وقال أيضاً أن العوائد الأعلى ربما تجلب آخرين غير المستثمرين الذين يركزون على سندات الشركات إلى المنطقة.
إلا أن كوارث مثل انهيار شركة «أبراج» للاستثمار المباشر وأزمة شركة «إن.إم.سي. هيِلث» الإماريتين جددت المخاوف بشأن الحَوكَمة في الشركات.
فقد أعلنت «أبراج» عجزها عن سداد التزاماتها في 2018 في أعقاب نزاع مع مستثمريها، بينما تواجه شركة «إن.إم.سي هِلث» حالياً مشاكل تتعلق بديونها بعد أن تعرضت بياناتها المالية للانتقاد من جانب شركة «مادي ووترز» للبيع على المكشوف ومقرها في الولايات المتحدة.
وقال مصرفي يعمل في دبي «العديد من الشركات التي كانت تواجه مشاكل في الحَوكَمة في الماضي ستسلط عليها الأضواء الآن بسبب إن.إم.سي. وهذا سيكون له أثره السلبي الشديد على الصناعة».
ظلت السوق العقارية في دبي تعاني معظم فترات العقد الأخير بسبب زيادة المعروض على الطلب، وربما تواجه مشاكل أخرى بسبب ضعف أسعار النفط وانتشار فيروس كورونا.
وارتفع العائد على سندات شركة «داماك» التي تستحق في 2022 من 8.7 في المئة في نهاية فبراير/شباط إلى 21.3 في المئة في نهاية تعاملات الثلاثاء.
أما صكوك «إعمار مولز غروب» التي تستحق في 2024 فقد ارتفعت بما يقرب من 500 نقطة أساس (5%) في الفترة نفسها.
وحسب خبير في إستراتيجيات الدخل الثابت في دبي فإن العوائد على سندات الأسواق الناشئة عالية العائد ارتفعت من 8.5 في المئة إلى 13.6 في المئة في الفترة نفسها وفقا لمؤشر بلومبرغ باركليز.
وقال مصرفي طلب إخفاء هويته أن شركات العقارات مثل «إعمار» و»الدار» في أبوظبي ستعرض على الأرجح عوائد أعلى.
وأضاف أن هذه الشركات يمكنها أن تنجو من العاصفة بفضل روابطها القوية بالحكومة، لكن الأسواق ستظل تعتبرها شركات للتطوير العقاري لا شركات حكومية أو شركات تحظى بدعم ما من الحكومة.
والسندات عالية المخاطر مغرية للمستثمرين في الأوقات التي تنخفض فيها أسعار الفائدة في البنوك المركزية إلى مستويات تاريخية كما هو الحال الآن.
وقالت أنيتا ياداف، الشريكة في شركة «أسباير كابيتال»، أن الشركات لا سيما المستقلة منها تجازف بتخفيض تصنيفاتها الإئتمانية. وأضافت «السندات من الفئة عالية العائد ستزداد في السوق».
وقال محيي الدين قرنفل، مدير الاستثمار في الصكوك العالمية وأدوات الدخل الثابت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «فرانكلين تمبلتون إنفستمنت»، أنه سيدرس الاستثمار في سندات الشركات في المنطقة في ضوء الأوضاع الحالية في السوق، لكنه سيدقق النظر فيها.