وافقت محكمة طوكيو على الإفراج بكفالة عن الأميركي غريغ كيلي الذي أوقف في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مع رئيس مجلس إدارة «رينو» الرئيس السابق لمجلس إدارة «نيسان» و»ميتسوبيشي» كارلوس غصن في العاصمة اليابانية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام يابانية.

 

 

وحدّدت قيمة الكفالة بـ70 مليون ين (560 ألف يورو)، كما كشفت القناة العامة «أن اتش كاي» ووكالة «كيودو». وكان كيلي، الذي يعدّ الذراع اليمنى لغصن، وضع في السجن على ذمة التحقيق في 10 الجاري لمساعدته غصن على إخفاء جزء من عائداته عن السلطات الناظمة للأسواق المالية يقدّر بـ5 بلايين ين (38 مليون يورو)، وذلك على خمس سنوات بين عامي 2010 و2015، بحسب الادعاء. ويشتبه أيضاً في أنه ساهم في التلاعب بالإقرارت المالية لغصن لخفضها بين عامي 2015 و2018، ولكنه ينفي ارتكابه أي مخالفات.

 

أما غصن، فيبقى خلف القضبان بتهمة جديدة محورها خيانة الأمانة، ومدّد القضاء فترة حبسه حتّى 1 كانون الثاني (يناير) المقبل. وفي تسجيل مصوّر بثّ على الانترنت، تطرّقت زوجة غريغ دي كيلي إلى «احتمال الإفراج عنه يوم عيد الميلاد، إذ ينبغي أن يخضع لعملية بسبب آلام في العنق»، معربة عن قلقها من «تدهور وضعه الصحي». وكانت نددت بـ «مؤامرة دولية وخيانة بعض المسؤولين في نيسان ليستولوا على السلطة».

 

وهزّت هذه القضية أركان التحالف القائم منذ العام 1999 بين «رينو» و»نيسان»، وأقالت شركتا «نيسان» و»ميتسوبيشي موتورز» غصن من رئاسة مجلس الإدارة، في حين أبقته «رينو» في منصبه، مع تكليف مدير العمليات تييري بولوريه «موقتاً» الإدارة التنفيذية للمجموعة «بالصلاحيات ذاتها» التي يتمتع بها رئيس مجلس الإدارة.