أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    05-Aug-2019

«الملكية الأردنية» تتعافى.. دعوها تعمل!*عصام قضماني

 الراي-واضح أن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية عرفت طريقها فهي تعمل الآن على أسس تجارية صرفة, تأخذ بالاعتبار المخاطر والفرص, لكن ذلك لا يعني أن المعاناة لا تزال قائمة.

 
في نتائجها المالية للنصف الأول من هذه السنة عادت الشركة الى الربح وأطفأت خسارة العام الماضي, وبينما تركز على الإيرادات السائلة لتمويل تكاليفها التشغيلية, هي الآن تحقق إيرادات أكثر مما تنفق بحسب الميزانية نصف السنوية فزاد عدد المسافرين على رحلاتها 1% وامتلاء المقاعد من 72.8% إلى 73.1%.
 
الإيرادات التشغيلية للشركة ارتفعت من 312.1 مليون دينار في النصف الأول من عام 2018 إلى 316.3 مليون دينار لفترة المقارنة من العام الحالي وبنسبة زيادة 1% وقلصت التكاليف التشغيلية بمعدل 5%.
 
ما عزز الزيادة في الإيرادات أيضا تراجع فاتورة الوقود بنسبة 5% ليصبح صافي الربح التشغيلي 3.4 مليون دينار مقابل خسارة 11.1 مليون دينار لفترة المقارنة، ليصبح الربـــح الإجمالي 52.2 مليون دينار مقابل 34.8 مليون دينار في النصف الأول من عام 2018 بإرتفاع 50% بصافي بعد الضريبة 1.5 مليون دينار مقارنة بخسارة صافية في النصف الأول من العام الماضي بلغت 12.7 مليون دينار.
 
هذه نتائج مؤشرات إيجابية تعكس بدء تعافي أداء الشركة المالي والإداري، مع تحسن أداء القطاع السياحي وعودة الاستقرار التدريجي الى المنطقة وتحسن سوق السفر, لكن هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟
 
طبعا تحسن أداء شركات الطيران مرتبط بأداء القطاع السياحي، وقلنا مرارا إن السياحة هي بترول الأردن، ويمكن لهذا القطاع تحقيق عائدات تتجاوز عشرة ملايين دينار في السنة لو أنه يدار على أساس استراتيجية واضحة بقرار سياحي مستقل, يقوم عليه القطاعان العام والخاص، بدءا من شركات الطيران والفنادق والمرافق السياحية والمطاعم ووكلاء السفر وإنتهاء بمرافق الترفيه.. لكن لا يبدو أن لمثل هذه الإستراتيجية معالم واضحة ليس لأن وزارة السياحة عاجزة عن هذا الفعل بل لأنها ليست وحيدة في إدارة هذا القطاع.
 
حكومات دول تعتبر السياحة من الكنوز تدفع أموالا لوكلاء السياحة الخارجيين مقابل كل سائح، ليس مطلوبا من الحكومة أن تفعل ذلك، لكنها تستطيع أن تدعم أسعار التذاكر المخفضة للشركات الوطنية كما تفعل مع الشركات الأجنبية التي نجحت في حفز السياحة.
 
تخاصية الشركة حولتها إلى شركة مساهمة عامة تهدف للربح، وإن لم تستطع أن تتصرف على هذا الأساس، لن تستطيع الاستمرار وستعود إلى المربع الأول لو استمر وضع العصي في الدواليب ودعوها تعمل.