هشال العضايلة

 

الكرك –الغد-  ما يزال المسلخ البلدي الحديث التابع لبلدية الكرك، والذي تم الانتهاء من تجهيزه قبل أكثر من ستة أشهر، مغلقا في وجه القصابين بمحافظة الكرك، والذين انتظروا المسلخ طويلا، وفقا للعديد منهم. 

ويقع المسلخ الذي بني بمنحة من الحكومة الكويتية بمبلغ يصل إلى زهاء 600 ألف دينار، بجانب المسلخ البلدي القديم في منطقة زحوم شرقي مدينة الكرك، ويمكنه إن يغطي كافة احتياجات المحافظة من الذبحيات، لكونه بني وفقا لاحدث الطرق الحديثة في بناء المسالخ المركزية. 

وطالب مواطنون بمختلف مناطق الكرك، وخصوصا خارج مناطق لواء قصبة الكرك بسرعة العمل على افتتاح المسلخ، حيث يقوم القصابون بذبح مواشيهم في مسالخ خاصة وبدائية تفتقر إلى ادنى الشروط الصحية اللازمة في عمليات الذبح، حيث تغيب الرقابة الصحية البيطرية الضرورية.

وقال إبراهيم الحمايدة من سكان لواء القصر، إن جميع مناطق المحافظة باستثناء قصبة الكرك حيث تملك بلدية الكرك مسلخا خاصا بها وتجري عمليات الذبح وفقا لرقابة بيطرية وصحية ، تقوم بعمليات الذبح من خلال القصابين بمحال القصابة بوسط ظروف صحية خطيرة في غياب الرقابة على صحة وسلامة المواشي التي تذبح كما يجري بالمسالخ الرسمية . 

وأشار إلى اهمية أن تقوم الجهات المختصة بالعمل على افتتاح المسلخ الحديث، والزام كافة محال القصابة بالكرك بالذبح داخله ونقل الذبائح بواسطة مركبات مبردة ومجهزة لهذه الغاية حرصا على سلامة المواطنين. 

وأشار صاحب محل قصابة بلواء القطرانة احمد علي، إن جميع القصابين خارج قصبة الكرك يقومون بعمليات الذبح في حظائرهم الخاصة، وهو الأمر الذي يسبب مشاكل مع الجهات الرسمية الصحية، مطالبا بافتتاح المسلخ البلدي المركزي والحديث لإنهاء كافة الإشكالات المتعلقة بعمليات ذبح المواشي في الحظائر.

وبين اسامة الصرايرة من سكان بلدة مؤتة بلواء المزار الجنوبي، إن واقع الحال لمحال القصابة بالمزار الجنوبي لا يمكن السكوت عليه، بسبب قيام القصابين بذبح المواشي بدون رقابة صحية عليها والكشف إن كانت سليمة ام لا او صالحة للذبح او لا، فيما تنتشر الدماء وبقايا المواشي في الشوارع والاحياء وعلى الطرقات، مطالبا الجهات الرسمية بالعمل على افتتاح المسلخ بسرعة والزام كافة القصابين بالذبح فيه وفقا للاجراءات الرسمية والصحية المتبعة حرصا على سلامة المواطنين بالمحافظة.  

 وأكد مصدر بمؤسسة الغذاء والدواء بالكرك، إن المؤسسة خاطبت مرارا بلديات المحافظة بضرورة توفير مسلخ مركزي، ليتم فيه كافة الذبحيات حرصا على صحة وسلامة المواطنين، مؤكدا أن أوضاع محال القصابة وخصوصا في جميع ألوية المحافظة باستثناء القصبة صعبة  للغاية بسبب عدم وجود مسلخ بلدي فيها، حيث تتم عمليات الذبح في ظل غياب إشراف طبي بيطري يؤكد سلامة الذبائح صحيا وخلوها من الأمراض.

من جهته أكد رئيس بلدية الكرك إبراهيم الكركي إن بلدية الكرك أنهت إنشاء المسلخ المركزي الحديث والذي يقدم الخدمات لجميع مناطق المحافظة منفذ فترة طويلة، مشددا على إن البلدية لا تستطيع افتتاحه إلا بعد أن تقوم وزارة البلديات بإرسال لجنة الاستلام النهائي من المتعهد، وهي تنتظر حاليا هذه اللجنة قريبا. 

ولفت إلى إن المسلخ الذي أنشئ من خلال منحة كويتية، بكلفة تصل إلى 600 ألف دينار سوف يلبي احتياجات قصابي المحافظة كاملة، ويحتوي على كافة احتياجات المسالخ الحديثة.

وبين انه بعد الانتهاء من إنشاء المسلخ سيتم إلزام جميع القصابين بالذبح بمسلخ المحافظة المركزي فقط، بحيث يتم توفير مركبات مبردة لنقل الذبحيات إلى جميع مناطق المحافظة ، ووقف كل عمليات الذبح بدون الرقابة الصحية.

 ويذكر أن حجم الذبحيات بالمحافظة تبلغ زهاء 400 رأس ماشية يوميا، يجري ذبح زهاء مائة منها بالمسلخ البلدي التابع لبلدية الكرك، في حين يتم ذبح 300 خارج الرقابة الصحية في حظائر خاصة.