أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Apr-2018

ليبيا قد تتدخل في صفقة شراء «توتال» الفرنسية لحصة «ماراثون» الأمريكية في امتيازات «الواحة» النفطية

 رويترز: قالت مصادر مطلعة ان ليبيا تدرس ما إذا كانت ستتدخل في صفقة أعلنتها «توتال» الفرنسية الشهر الماضي لشراء حصة «ماراثون أويل» في امتيازات الواحة النفطية في ليبيا بقيمة 450 مليون دولار.

وقالت المصادر ان المسؤولين يدرسون عدة خيارات من بينها الضغط من أجل شروط أفضل، بعد أن قال البعض في قطاع النفط ووسائل الإعلام إن السعر منخفض جدا، وتقديم عرض مقابل من المؤسسة الوطنية للنفط.
وقال مصدر في المجلس الرئاسي وهو قيادة الحكومة المعترف بها دوليا «المؤسسة الوطنية للنفط تريد شراء حصة توتال».
وأضاف إن المسؤولين يدرسون قيمة حصة الواحة البالغة 16.33 في المئة من أجل احتمال جمع التمويل لتقديم عرض مضاد من «المؤسسة الليبية للاستثمار» وهي صندوق الثروة السيادي للبلاد الذي يقدر حجم أمواله عند 67 مليار دولار.
وقال مصدر «يعتقدون أن المؤسسة الليبية للاستثمار ممول محتمل .. المؤسسة تدرس ذلك، العملية بدأت للتو». وأضاف ان ليبيا لم تمنح الموافقة الرسمية المطلوبة لصفقة «توتال» و»ماراثون» ما يعني أنه يمكن منعها.
وامتنعت مؤسسة النفط عن التعقيب، ولم ترد المؤسسة الليبية للاستثمار على طلب للتعليق.
وقال باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لـ»توتال» للصحافيين خلال مؤتمر للقطاع في باريس يوم الخميس الماضي، ان الصفقة في حكم المبرمة. وأضاف «الصفقة تمت. هناك بعد المناقشات لبعض الجوانب المالية لكنها ستتم».
وقالت متحدثة باسم «ماراثون أويل» ان الشركة تلقت بالفعل مدفوعات مقابل بيع حصتها.
وقال مصدر في قطاع النفط الليبي طلب عدم نشر اسمه «البعض في المؤسسة الوطنية للنفط يرى أن السعر الذي تدفعه توتال منخفض جدا».
وقال مصدر ثان في قطاع النفط في ليبيا ان الصفقة «مازالت قيد الدراسة والمفاوضات بين أطراف عديدة هنا في طرابلس».
ومن بين مساهمي «الواحة «الآخرين «المؤسسة الوطنية للنفط بحصة 59.18 في المئة، و»كونوكو فيليبس» بحصة 16.33 في المئة و»هيس» بحصة 8.16 في المئة».
وحسب بيانات الإنتاج التي قدمتها «توتال»، عند الإعلان عن الصفقة في أوائل مارس/آذار، يبلغ إنتاج امتياز الواحة 300 ألف برميل يوميا ومن المتوقع أن يرتفع إلى 400 ألف برميل في نهاية العقد.
وقالت الشركة الفرنسية ان الصفقة ستتيح لها احتياطيات وموارد تتجاوز 500 مليون برميل من المكافئ النفطي، مع إنتاج فوري لنحو 50 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا و»إمكانية كبيرة للاستكشاف» في امتيازات في حوض سرت.
لكن الحصة محفوفة بالمخاطر إذ أن خط أنابيب الواحة أصيب مرتين في الأشهر الأربعة الأخيرة فيما يشتبه أنه هجمات كان أحدثها أمس الأول.
غير أنها تتيح لـ»توتال» العمل في حقول في شرق ليبيا حيث تكمن معظم الموارد النفطية للبلاد. وتملك «توتال» حصصا بالفعل في حقل الجرف البحري على الحدود مع تونس وحقل الشرارة العملاق في الجنوب الغربي.
وقال مصدر في المجلس الرئاسي ان امتيازات الواحة الممنوحة منذ عقود يحكمها قانون ينص على أن لوزارة النفط سلطة إقرار الاتفاق.
وبما ان وزارة النفط لا تعمل حاليا، فإن سلطاتها تنقل للمجلس الرئاسي، وإن كانت «المؤسسة الوطنية للنفط» قد نازعت من قبل المجلس الرئاسي في محاولاته تولي مسؤوليات وزارة النفط.