أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-May-2018

انضمام موظفي القطاع العام في فرنسا إلى َإضراب عمال السكك الحديد احتجاجاً على إصلاحات ماكرون

 أ ف ب: انضم موظفو القطاع العام في فرنسا أمس الثلاثاء إلى إضراب عمال سكك الحديد للاحتجاج على إصلاحات مقترحة للرئيس إيمانويل ماكرون الذي اعتبروا أنه يشن «هجوما» على الخدمات المدنية وأمنهم الاقتصادي.

وأمس هو اليوم الثالث من الاضطرابات الواسعة في حركة النقل والتظاهرات التي نفذها موظفو القطاع العام منذ انتخاب ماكرون العام الماضي الذي تعهد بخفض الإنفاق الحكومي وتقليص الوظائف وإجراء إصلاحات في قطاعات واسعة.
وأيدت جميع نقابات الموظفين الحكوميين اضراب أمس في مشهد تكاتف نادر من نوعه لم يحصل منذ نحو 10 سنوات.
وأثر الإضراب على المدارس ودور الحضانة ورحلات الطيران وبعض مرافق الكهرباء، فيما وقعت اضطرابات في حركة النقل. 
وقالت برنانديت غروازون من «الاتحاد النقابي الوحدوي» أنه بفضل القطاع العام، فإن جميع النقابات ستكون متحدة. وأضافت «هذا يظهر اهمية التحرك».
وتعتزم حكومة يمين الوسط تطبيق إصلاحات في القطاع العام اعتبارا من السنة المقبلة يمكن أن تؤدي إلى استخدام اكبر للعمال المتعاقدين في بعض الخدمات الحكومية، وإلغاء120 ألف وظيفة من 5.6 مليون بحلول 2022.
وجمدت الحكومة الرواتب في وقت يستعد وزير الدولة للخدمة العامة أوليفييه دوسوب لاجراءات لخفض النفقات.
ويخشى العديد من الموظفين الحكوميين ان تكون الحكومة تعتزم إلغاء وضعهم الخاص ومزايا ضمان توظيفهم مدى الحياة، وهي تدابير تم إبلاغ الموظفين الجدد في الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية بها.
وتسبب إضراب نفذه عناصر في الشرطة من أجل مزايا تقاعدهم باضطراب حركة السير في الطريق الدائري المحيط بباريس.
لكن الاحصائيات تشير إلى أن الحراك يحاول حشد دعم واسع حيث أفاد 49 في المئة بأنهم لا يدعمون الموظفين المضربين، وذلك في استطلاع أجراه معهد «فيافويس» ونشرته صحيفة (لو فيغارو) الفرنسية أمس فيما أعرب 40 في المئة عن دعمهم للتحرك.
وتتزامن نتائج الاستطلاع مع تلك المرتبطة بالإصلاح في قطاع سكك الحديد الذي أثار أطول سلسلة إضرابات على الإطلاق في الشبكة.
وفي استطلاع أجرته شركة «اي فوب» ونشرته صحيفة (جورنال دو ديمانش) يوم الأحد الماضي، اعتبر 42 في المئة من المشاركين أن اضراب الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية مبرر مقابل 58 في المئة رأوا عكس ذلك.
وينفذ موظفو سكك الحديد اضرابات ليومين من خمسة كل أسبوع منذ الثالث من أبريل/نيسان، وبدأوا جولة اضرابات جديدة أمس. وأثرت تحركاتهم بشكل كبير على خدمة القطارات.
لكن ماكرون تعهد بعدم التراجع وتطبيق وعوده بإصلاح سكك الحديد وتقليص النفقات الحكومية، وهو جزء من برنامجه الانتخابي.
والقطاع العام في فرنسا من الأكبر في أوروبا مقارنة بحجم اقتصادها، ولم تتمكن البلاد من تحقيق التوازن في ميزانيتها منذ السبعينيات، مما أدى إلى دين عام بنسبة تقترب من 100 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.
لكن النقابات تتهم ماكرون، المصرفي السابق، بالسعي إلى تدمير الخدمات العامة التي تعد مصدرا أساسيا للوظائف وتوفير سبل المعيشة في العديد من مناطق البلاد.