أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Apr-2019

تحويل التحديات إلى فرص*لما جمال العبسه

 الدستور-الشباب الواعد... الابداع والابتكار، محاور ركزت عليها كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني امس الاول في افتتاح اعمال منتدى الاقتصاد العالمي الذي اختتم أعماله يوم أمس  في البحر الميت، وادراك جلالته لاهمية الشباب كان منذ توليه العرش، فهو يؤمن بقدرة الشاب الاردني على احداث التغيير وبرز ذلك جليا في العديد من القطاعات خاصة قطاع تكنولوجيا المعلومات، الذي كانت فيه المواهب الاردنية علما بارزا ومصباحا منيرا.

تمحور عنوان المنتدى للعام الحالي حول الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا المستقبل، ومدى تاثيرها المتوقع على المجتمعات بدون استثناء، فهي مُزن معبئة بامطار خير، اذا ما سقطت على تربة صالحة جعلتها جنة خضراء، واختصر جلالته كل الكلمات بجملة اعتبر فيها ان التحديات التي تواجه الاردن هي عبارة عن فرص للتعاون، في نظرة تفاؤل تكون الخطوة الاولى لنهج لا يعترف بالشكوى ولا يقف عند حد الاستسلام.
كعادته مهد الملك عبد الله الثاني الطريق امام الادارة التنفيذية للدولة لتقوم بمهامها، فسمعته الطيبة وثقة العالم بشخصه هما حجر الزاوية للاعادة الانطلاق لكن بالاتجاه الصحيح، خاصة وانه مروج موثوق لما يتمتع به الاردن من بيئة جاذبة للاستثمار في كافة المجالات، كما ان الاردن حلقة الوصل التي لا تُفض بين العديد من دول الجوار، كل هذه الاسباب مجتمعة تسهل عمل الحكومة وتجعلها تتغاضى عن الحديث عن المشكلات والمعوقات والنظرة ذات البعد السلبي، لتتحول نحو تفاؤل اكبر بالمستقبل مع فرص حقيقية للعمل على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ان مشكلة الاقتصاد الاردني تتركز في بقاء الاسباب وتعثر الحلول وعدم القدرة للخروج من عنق الزجاجة، فاسباب المشاكل مازالت قائمة والدوران حولها سيُبقى الوضع في اطاره الحالي، والحل هو الخروج من صندوق مشاكل المالية العامة والدين والعجز، والتوجه نحو الحلول الاقتصادية المحددة بجداول زمنية تراجع وتعدل حسب الحاجة لتكون البند الاول، وان تكون مشاكل المالية العامة البند الثاني،  فلابد لها من حل ان صلُح الاول.
لسنا الدولة الوحيدة في العالم التي تعاني من مشاكل مالية، لكن ابقاء الوضع على حاله لن يفُضى الى النتائج المرجوة، وان تشجيع الاقتصاد في مجالاته المتعددة والمختلفة هو العلاج لهذا الداء، وان استثمار الطاقات البشرية والامكانات غير المتوفرة في العديد من الدول كالامن والاستقرار والجوار مع دول ذات ابعاد اقتصادية هامة، اضافة الى ثقة عالمية ببلدنا وقيادتنا، كلها ركائز هامة ممكن البناء عليها، فاي حل يحتاج الى وقت، فلا عصى سحرية تنقذنا، ولا قدرة لاحد سوى لنا كي ننهض باقتصادنا وبلدنا من خلال ادارة حصيفة ومحفزات حقيقية.