أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Jun-2019

«توتال» الفرنسية تضع عينها على الغاز في بحر الشمال لتلبية حاجات السوق البريطانية

 أف ب: تأمل شركة النفط العملاقة «توتال» أن تجد في أعماق المياه الباردة في بحر الشمال ما يكفي لتلبية حاجات السوق البريطانية إلى الغاز. وتتوقع الشركة الفرنسية ان يغطي حقل كلوزين، الواقع على عمق 15 ألف متر تحت البحر بين اسكتلندا والنروج، قدرا كبيرا من احتياجات بريطانيا إلى الغاز الطبيعي.

وقال كلاوس فيسينغ- يورغنسن، مدير مشروع كلوزين، في مقابلة أثناء زيارة للموقع قبل بدء عمليات الحفر خلال الأيام المقبلة ان الإنتاج في بحر الشمال «لا يزال مستمرا» رغم تراجع احتياطات الطاقة أخيرا.
ويمكن الوصول بطائرة مروحية إلى حقل كلوزين الواقع على بعد 70 كلم شرق أبردين التي اعتبرت «عاصمة أوروبا النفطية» بعد اكتشاف الغاز في بحر الشمال قبل عقود.
ويتكون الحقل من ثلاث منصات كبيرة تصل احداها إلى أقصى قاع البحر وتضم معدات الحفر الرئيسية.
أما المنصتان الاخريان فتستخدمان لتكرير النفط ولتأمين امدادات العاملين بالموقع البالغ عددهم 180 شخصا.
وتبدو المنصات العملاقة في البحر كمبانٍ متعددة الطوابق فيما تضرب الأمواج أساساتها ترافقها رياح قوية.
واستحوذت شركة «توتال» الفرنسية على موقع كلوزين بعد شراء إدارة التنقيب عن النفط والغاز في شركة «ميرسك» الدنماركية في العام 2017 مقابل 7.5 مليار دولار.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات التنقيب من أجل الوصول إلى «الكميات الاولى للغاز» قريبا.
وتملك شركة «توتال» 49.99 في المئة من أسهم حقل كلوزين، فيما يملك شريكاها، شركة «بي.بي» البريطانية وشركة «جي.اكس.نيبون» اليابانية النسبة الباقية.
ومع الوصول لمعدل الإنتاج المثالي في نهاية العام 2020، قالت «توتال» أنها ستنتج نحو 18 في المئة من احتياجات بريطانيا الإجمالية إلى الغاز.
وأمس ذكرت «وكالة الطاقة الدوليّة» ان العام الماضي مثّل «عاما ذهبيا» للغاز الطبيعي مع تزايد الطلب العالمي على الغاز.
لكنّ خبراء الطاقة والبيئة حذّروا من أنّ زيادة استخدام الغاز سيكون له تبعات وخيمة على المناخ، وذلك مع تزايد التحذيرات من الحاجة إلى تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز».
ويقول خبراء مستقلون ان بحر الشمال لا يزال يختزن كميات اضافية من الغاز. وقال البروفيسور بول دي ليوه، رئيس معهد النفط والغاز في جامعة روبرت غوردن في أبردين «شهدنا زيادة كبيرة في الإنتاج – 20 في المئة زيادة في إنتاج (النفط والغاز) خلال السنوات الخمس الماضية – وهو رقم كبير حقيقة». وأوضح أنّ «إحياء» الإنتاج في بحر الشمال جاء نتيجة ضريبة البيئة البريطانية المحسنة.
وتأمل السلطات في تشجيع مزيد من الإنتاج في حوض بحر الشمال، حيث ستؤدي العمليات إلى تأمين 280 ألف فرصة عمل في شكل مباشر أو غير مباشر، حسب الأرقام الرسمية.
ويشكل ذلك نصف الوظائف التي تم توفيرها في ذروة ازدهار هذا القطاع في العام 2014.
وتشير تقديرات قطاع النفط في بريطانيا إلى أن نحو نصف مخزون الطاقة في بحر الشمال تم استخراجه بالفعل.
ورغم الانتعاش الكبير في إنتاج بحر الشمال خلال السنوات الخمس الماضية، لا يزال الإنتاج الحالي أقل بكثير من مستويات الذروة في تسعينيات القرن الفائت واوائل الألفية، حين كان يتجاوز 5 ملايين برميل من النفط والغاز يوميا. وبلغ الإنتاج من بحر الشمال في العام 2018 ما يعادل 1.7 مليون برميل نفط، حسب بيانات هيئة تنظيم النفط والغاز. وتريد «توتال» أن يبلغ إنتاج الغاز من حقل كلوزين ما بين 60 ألفا و90 ألف برميل يوميا بحلول العام 2021 .
وتبلغ ميزانية الشركة للمشروع نحو 4 مليارات دولار.
وتتعارض خطط «توتال» مع قرارات شركة «كونوكو فيليبس» ومجموعة شل البريطانية الهولندية ببيع أصولهما لاستكشاف النفط والغاز في بحر الشمال.