أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    26-Jan-2023

القطاع التكنولوجي والشباب*سمر الصوالحي

 الراي

يمثل القطاع التكنولوجي والشباب تداخلاً كبيراً في العديد من الجوانب في الأردن، فأصبح استخدام التكنولوجيا جزءا من الحياة اليومية للشباب ليس فقط كرواد للمنصات التكنولوجية واستخدام الانترنت بل أيضاً كعاملين في العديد من المجالات مثل: البرمجة، التصميم، الإدارة، الإعلام الإلكتروني، الصناعات الخدمية والتجارية الذكية.
 
الشباب اليوم يشاركون بالعديد من البرامج التدريبية والدورات التدريبية التي تهدف بتطوير مهاراتهم وتمكينهم في المجتمع والحياة المدنية وأيضاً السياسية، لكن ما زال هناك حاجة للشباب بتمكينهم في المهارات التكنولوجية ومشاركتهم في العديد من المنافسات والمسابقات التي تهدف إلى تطوير الأداء الذكي، مما ينعكس على التطوير التكنولوجي المحلي، وهذا يشكل مصدراً كبيراً للعمل والتطوير الاقتصادي ولا بد من توجيه الشباب اليوم نحو التمكين الريادي والاقتصادي، لأنه يشكل القطاع التكنولوجي اليوم جزءاً هاماً في الدفع بشأن التطوير الاقت?ادي ودفع العجلة الاقتصادية نحو الريادية في الأردن، والمورد الحقيقي اليوم في الأردن هم الشباب كما أنهم يمثلون النسبة الأكبر من عدد السكان بما يقارب 63% أي ثلثي المجتمع الأردني هم شباب.
 
وهذا يشكل العودة الجيدة للتطوير الذكي في الأردن والدائم أيضاً مما يقدم الكثير من الفرص للتطوير المهاراتي والتأهيل المهني والذكاء الاصطناعي ويأثر ذلك على خلق استراتيجية تكنولوجية شاملة في الأنظمة والمعلومات والحوكمة، مما يرفع قدرة المملكة في التطوير التكنولوجي وذلك يقدمها بالتصنيف العالمي لمؤشر الاستعداد التكنولوجي حيث أن مرتبة الأردن بحسب هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الاستعداد التكنولوجي لعام 2020 المرتبة 69
 
كما أثبتت أزمة كورونا أهمية التكنولوجيا في الحياة اليومية مما أدى للعديد من الشركات ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية إلى التغيير السريع للعمل عن طريق الانترنت، التعاون عن بعد، التعليم عن بعد، التسوق عبر الإنترنت، الصحة الإلكترونية والإجراءات الإدارية الإلكترونية.
 
ومن هنا أصبح العديد من الشباب اليوم يعاني من الصعوبة في الدخول في القطاع التكنولوجي، بسبب نقص التعليم التقني والتدريب المهني، كما أن الشباب الذين يعملون في القطاع التكنولوجي يعانون من الصعوبة في النهوض بشركاتهم، نظراً للصعوبة في الحصول على الدعم اللازم والتمويل، وأيضاً الصعوبة في الحصول على الدعم الإداري اللازم للتطوير في القطاع التكنولوجي.
 
وبحسب تقرير اليونيسف عام 2021 حول جاهزية الشباب لريادة الأعمال في الأردن
 
48 % من الشباب أفادوا بأنهم يرغبون في بدء عمل تجاري أو مشروع خاص بهم خلال خمس سنوات إلا أن 10% فقط أفادوا بأن لديهم فكرة لعمل تجاري وحاولوا إنشاءه ومن بين ال 10% كان 50% منهم لم يبدؤوا أعمالهم بشكل فعلي، و 45% منهم بدؤوا عملاً إما لم ينجح أو تم إيقافه، 5% فقط تمكنوا من مواصلة أعمالهم.
 
وهنا تكمن تساؤولات عديدة الشباب اليوم بحاجة للتمكين الريادي والاقتصادي لخلق القكر الابداعي ولا بد من دعم الشباب في هذا الجانب لأن الأردن اليوم يعيش حالة من الأزمة الاقتصادية ف لابد من تمكين وتوجيه الشباب نحو الريادة والأعمال بدلاً من البرامج التدريبية المعتادة لهم وتوجيههم نحو زاوية أخرى بعيداً عن العالم التقني بالعالم وثورة الذكاء الاصطناعي العالمية.
 
ولا بد من المؤسسات الحكومية والوزارات القيام ببعض الإجراءات لدمج الشباب في هذا القطاع منها:
 
1-التدريب المهني اللازم للشباب الذين يرغبون في الدخول في القطاع التكنولوجي.
 
2-الدعم الإداري والمالي اللازم للشركات الصغيرة والمتوسطة والافكارة الريادية المبتكرة التي يعمل فيها الشباب مثل: التمويل، التشغيل، الضرائب، تسهيل المعاملات اللازمة.
 
3-الشبكات الاجتماعية وذلك لتعزيز التواصل بين الشباب الذين يعملون في القطاع التكنولوجي من خلال الأنشطة الثقافية، الندوات، المؤتمرات الدولية، وهذا يشكل عاملاً هاماً في التنمية الاقتصادية.