يلاحظ وجود لواحات بشرية وما أقصده هنا بعض الصبية أو الشباب صغار السن الذين يقفون على حافة الشارع أو الطريق السريع يلوحون بالصواني للدلالة على أن هناك مكانا يبيع القهوة لاستقطاب الزبائن.

الأمر هذا فيه خطورة كبيرة على هؤلاء بحيث يمكن أن يتم دهس أي واحد منهم بمجرد غفلة بسيطة من سائق أو خطوة واحدة من هذا الشخص باتجاه الطريق مما قد يسبب كارثة لا قدر االله.

في نفس الطريق وعلى الاتجاهين تجد أن هناك عددا كبيرا من أصحاب البسطات الذين يبيعون الخضار أو الفواكه أو الزيتون وهم في نفس الوقت يدخلون حرم الشارع من أطرافه غير آبهين بسرعة السيارات هناك أو حتى بالمكان الذي يقفون فيه وهذا الأمر أخطر مما سبق.

الأمر ليس قطعاً للأرزاق حين نشير الى هؤلاء فنحن نحترم الشباب الذين يعملون بأي عمل لتوفير مستلزمات حياتهم لكن في كل ما ذكرناه فإن الأمر يحتاج إلى مراقبة سريعة وتدخل من الجهات المسؤولة حتى لا تقع أي كارثة وبعدها يبدأ كيل الاتهامات للجميع ونحن بحاجة لتنظيم هذه الأمور بما يمكن من حمايتهم.

هذا شيء وأما الشيء الآخر فهو الطريق ليلاً وما نشاهده من اطفاء للإنارة في مناطق وتركها في مناطق والمشكلة أنها تطفأ في الأماكن الأشد ظلمة والمنعطفات الأكثر خطورة حيث يقال أن الأمر ترشيداً للطاقة.

هل هذا يعد ترشيداً للطاقة.. إذا ما علمنا أن مدى الرؤية للإنسان الطبيعي وهو يقود السيارة لا يتجاوز في الإنارة 40 مترا فكيف سيكون في حالة الظلام الدامس.

التوفير لا يمكن أن يكون بفصل الكهرباء عن أعمده موجودة على منعطفات خطرة وشديدة الظلام وإنما يجب أن يكون بإطفاء لمبة واشعال لمبة أخرى وبذلك يمكن أن نوفر نصف الفاتورة ويكون لدينا احتياطي استراتيجي من لمبات الإنارة ولا تعتم طريقاً دولياً مليئا بالمنعطفات لا يمكن أن نستثني منه الخطورة.

نريد حلاً من الحكومة لمثل هذه الاشكاليات بتنظيم وقوف الباعة وتنظيم إنارة الطرقات فالطريق الذي يربط شمال المملكة بجنوبها لا بد إلا أن يكون طريقاً محترماً خاليا من الازعاج يمكن السير عليه براحة.... ألا يكفي أنه تم تجميله وزرعه بالكاميرات....