أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Apr-2017

جمعيات أهلية تعالج المواطنين والوافدين بالمجان*أحمد جميل شاكر

الدستور-تشعر بالفخر والاعتزاز وأنت ترى العديد من الجهات الأهلية التي تقدم خدمات جليلة للمواطنين والوافدين واللاجئين السورين تكمن في توفير الرعاية الطبية والصحية لعشرات الألوف منهم وبالمجان، حتى أن شرائح كثيرة في المملكة لا تعرف تفاصيل ذلك .
 
أسعدني ما تقوم به جمعية الإغاثة الطبية العربية في عمان والتي تضم نخبة من أهل الخير الأردنيين، برئاسة وزير التنمية الاجتماعية الأسبق الدكتور عوني البشير.
 
هذه الجمعية التي استطاعت أن تجند العشرات من الأطباء الأردنيين والعرب والأجانب وفي مختلف التخصصات للعمل كمتطوعين في معالجة المرضى الفقراء والمحتاجين وحتى في الأماكن النائية تشمل خدماتها أيضا في مخيمات اللاجئين السوريين والتجمعات العشوائية في مختلف أنحاء المملكة.
 
الجمعية أقامت مراكز للطب العام والأسنان والأطفال والنسائية والأنف والإذن والحنجرة والعظام، والمختبرات الطبية، والطوارئ في مخيم الزعتري وفي مدينة أربد، ووفرت العلاج الطبيعي في كل من عمان والزعتري، وأقامت مركز أطراف اصطناعية في عمان يشمل تركيب وصناعة الأطراف السفلية والعلوية والجبائر السفلية والعلوية والمقومات الحركية لذوي الإعاقة والمرضى من المواطنين الأردنيين المحتاجين والوافدين إلى المملكة مهما كانت جنسيتهم، لأن العمل الذي تقوم به هذه الجمعية يصب في خدمة الإنسانية وكل إنسان على تراب هذا الوطن.
 
أسعدني أن تقوم هذه الجمعية بالتحرك لإنشاء صندوق للحالات الطارئة، حيث يقوم بإجراء التدخل الجراحي أو التشخيصي السريع للحالات الطارئة من المواطنين الفقراء وغيرهم، حتى أن هناك مشروعا لنقل المرضى والمصابين من أبناء الوطن الفقراء من أماكن إقامتهم إلى المستشفيات والمراكز الطبية أو ممن لا يستطعون مراجعة المستشفى.
 
العديد من الجهات المحلية والعربية والدولية تقوم بدعم هذه الجمعية الإنسانية حتى أنه سيتم ولأول مرة في مجال العمل الخيري التطوعي تسيير مستوصف جوال يضم عيادة طب عام وعيادة لبعض الاختصاصات وعيادة أسنان وصيدلية وجهاز مخبري سريع النتائج، ليجول أنحاء المناطق النائية ويقدم خدماته بالمجان للمواطنين والوافدين.
 
أسعدني ما قامت به الجمعية مؤخرا وخلال الشهر الماضي من إجراء عمليات عيون لنحو مائة وخمسين حالة من المواطنين والوافدين المحتاجين وبالمجان أيضا، وأنه سيتم مواصلة العطاء وأجراء المزيد من العمليات الجراحية المختلفة بما في ذلك القلب، وان من شأن ذلك أن يصب في مصلحة الوطن والمواطن ويخفف الأعباء المالية عن شرائح كثيرة تتطلع لمثل هذه الخدمات الإنسانية والطبية الراقية.
 
أن المؤسسات والهيئات والشركات وأهل الخير داخل المملكة وخارجها مدعوون لدعم مثل هذه المشاريع ومثل هذه الجمعيات التطوعية لضمان استمراريتها في تقديم خدماتها، بل والتوسع بها، لأن المستشفيات والمراكز الحكومية أصبحت مكتظة وغير قادرة على استيعاب المرضى بسهولة، وأن كلفة العلاج في المستشفيات الخاصة لا تطاق وفوق قدرات المواطنين فكيف بالفقراء والمحتاجين منهم .