جاء الطلب في خطاب من الرئيس التنفيذي للعال إلى الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» قال فيه أنه خاطب أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، رغم بوادر دفء في العلاقات بين حليفتي الولايات المتحدة، حيث تتشاركان بواعث القلق من النفوذ الإيراني في المنطقة. لكن السماح لشركة طيران إسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي برفع الحظر القائم منذ 70 عاما سينطوي على تحول دبلوماسي جذري.

ويأتي الطلب ردا على خطط أعلنتها «إير إنديا» الشهر الماضي لبدء تسيير رحلات طيران مباشرة إلى تل أبيب ستمر عبر المجال الجوي السعودي، وهو مسار أقصر كثيرا للطائرات التجارية المتجهة إلى إسرائيل. ولا يوجد إعلان رسمي بخصوص ما إذا كانت» إير إنديا» قد تلقت الموافقة للطيران فوق الأراضي السعودية على المسار المزمع الذي يتضمن ثلاث رحلات أسبوعيا.

ولجأ الآن جونين أوسيشكين، الرئيس التنفيذي لـ«العال»، إلى ألكسندر دو جونياك، رئيس «إياتا»، قائلا أنه يتفهم عدم إمكانية الموافقة على مثل هذا الطلب لشركة طيران إسرائيلية، وطلب منه التدخل للحيلولة دون حدوث «عدم مساواة بين المتنافسين».

وقال «أخاطبك وأطلب من إياتا التدخل وتمثيل مصالح قطاع الطيران المدني، والمطالبة بحقوق عبور أجواء متساوية لجميع شركات الطيران في الأجواء السعودية، ومعارضة أي شكل من أشكال التمييز».

وتضم «إياتا» في عضويتها 280 شركة طيران من 120 دولة. وقال أوسيشكين إنه طلب أيضا المساعدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل المشكلة.

وتقوم «العال» حاليا بتسيير أربع رحلات أسبوعيا إلى مومباي، لكن تلك الرحلات تستغرق سبع ساعات بدلا من خمس، حيث تمضي في مسار جنوبي صوب إثيوبيا، ثم تتجه شرقا إلى الهند، متفادية المجال الجوي السعودي. وسيتيح تقصير المسار خفضا كبيرا في التكلفة.

وقال متحدث باسم «إير إنديا»، حينما سئل عما إذا كانت الناقلة تلقت موافقة بتسيير رحلات إلى إسرائيل باستخدام المجال الجوي السعودي، ان الشركة لم تتلق بعد أي اتصال من الجهات المنظمة لقطاع الطيران المدني.

ويأتي المسار المزمع بين الهند وإسرائيل نتيجة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وفي خطابه، قال أوسيشكين ، الذي أصبح رئيسا تنفيذيا لـ«العال» قبل أسبوعين، ان من المنتظر أن تبدأ رحلات «إير إنديا» في السادس من الشهر الحالي، نقلا عن معلومات من سلطة المطارات الإسرائيلية.