الدستور- نيفين عبد الهادي
تعد التجربة الأردنية فيما يخص التحديث حالة نموذجية واستثنائية على مستوى العالم، فقد بدأ الأردن خطاه بهذا الشأن ووضع خطة عمل تنفيذية مؤطّرة بفترات زمنية للتنفيذ، ليصل اليوم لقطع شوط يجعل من هذه التجربة ناجحة بكل المعايير، انعكست على قطاعات متعددة سياسيا وإداريا واقتصاديا.
جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته لمقر صندوق تقاعد موظفي القطاع العام في ولاية كاليفورنيا (كالبرز) في مدينة ساكرامنتو، ركز على فرص الاستثمار في الأردن والإمكانات المتاحة للتعاون مع كبار المستثمرين من الولايات المتحدة.
وتناول جلالته، خلال الجلسة الرئيسية في الملتقى الذي استضافه صندوق كالبرز لتسليط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن، الأولويات الاقتصادية للمملكة خلال المرحلة المقبلة، وأكد جلالته خلال حديثه على «المضي قدما بمسارات واضحة للتحديث السياسي والاقتصادي والإداري»، إذ لم يكن التحديث في الأردن يوما محطة عابرة، إنما مسيرة تستمر وستسمر لتحقيق منظومة التحديث كاملة.
تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني بأن الأردن يمضي قدما بمسارات واضحة للتحديث، رسالة ملكية هامة بأن الأردن يسير وفق رؤية إصلاحية وتحديث واضحة، للتحديث السياسي والاقتصادية والإداري، مؤسسا بذلك حالة عملية وحقيقية للتحديث، ليس هذا فحسب، وإنما خاضعة للمراجعة للبناء على المنجز ومعالجة أي تحديات أو عقبات، ليكون الحسم بأن التحديث في الأردن خطى تمضي نحو التحقيق على أرض الواقع والنتائج العملية، بأدوات ورؤية عملية.
وحتما في التحديث تتعدد البرامج، وقد أشار جلالة الملك لجانب هام هو شكل من أشكال الدفع باتجاه عملية التحديث عندما أكد جلالته على الجهود «التي تبذلها المملكة لتطوير مهارات الشباب وتهيئتهم لتلبية احتياجات سوق العمل، من خلال تعزيز التعليم والتدريب المهني والمهارات في مجالات متعددة كالهندسة، والصناعة، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصحة»، وحقيقة في هذا الجانب ركيزة أساسية من ركائز التحديث وجعله ممكنا وواقعا ملموسا، ففي تأهيل الشباب وتدريبهم رؤية عبقرية ليكونوا شركاء في مسيرة التحديث، وفي تمكينهم وتطوير مهاراتهم صيغة مؤكدة ليكون التحديث هاما وبنتائج ملموسة ووفقا لأعلى درجات النموذجية.
خبراء وسياسيون قالوا لـ»الدستور» إن تأكيد جلالة الملك على مضي الأردن بمسيرة التحديث رسالة ملكية تؤكد أن الأردن يمضي في عمل بدأه منذ قرابة العامين للوصول إلى منظومة تحديث متكاملة، غير متأثر بأي تحديات أو اضطرابات وصعوبات تلف المرحلة بظروف صعبة، وتحيط الإقليم، معتبرين حديث جلالته بهذا الشأن وعلى منبر دولي مسألة هامة جدا.
ورأى متحدثو «الدستور» أن الأردن قطع شوطا كبيرا في موضوع التحديث، بمساراته الثلاثة، وبات المواطن يلمس نتائجه على أرض الواقع في الكثير من المجالات، والقطاعات، سياسيا واقتصاديا وإداريا، وحقيقة بات التحديث نهج حياة وصيغ عمل واضح الرؤية بنتائج ملموسة على أرض الواقع، فهو حالة أردنية وطنية بدأ بها الأردن مئويته الثانية، بمتابعة شخصية من جلالة الملك ورؤية جلالته.
وكان وزير دولة لتطوير القطاع العام الدكتور خير أبو صعيليك قد قال لـ»الدستور» إننا نسير وفق التوجيهات الملكية السامية التي تحثنا على المضي قدما في مسارات التحديث الثلاثة، باعتبارها مسارات دولة عابرة للحكومات، لافتا إلى أن الأردن يتوجه اليوم نحو محطة هامة من محطات الإصلاح الإداري.
وأكد أبو صعيليك أن الحكومة ماضية في تنفيذ مسارات التحديث كافة، وقد تم إقرار عدد كبير من التشريعات التي من شأنها تنفيذ التحديث الإداري بشكل عملي.
عاطف عضيبات
الوزير الأسبق الدكتور عاطف عضيبات قال إن تأكيد جلالة الملك على مضي الأردن بمسيرة التحديث رسالة ملكية تؤكد أن الأردن يمضي في عمل بدأه منذ قرابة العامين للوصول إلى منظومة تحديث متكاملة، غير متأثر بأي تحديات أو اضطرابات وصعوبات تلف المرحلة بظروف صعبة، وتحيط الإقليم.
واعتبر الدكتور عضيبات حديث جلالته بهذا الشأن وعلى منبر دولي مسألة هامة جدا، وتمنح مسيرة التحديث في الأردن ضمانات إضافية بالمضي نحو مزيد من الإنجازات والخطى العملية، بنتائج بات المواطنون كافة يلمسون نتائجها في قطاعات عديدة.
الدكتور عبد الله القضاة
الأمين العام لوزارة تطوير القطاع العام الأسبق الخبير الإداري الدكتور عبد الله القضاة، أكد أن حديث جلالته وتأكيده على مضي الأردن بمسارات التحديث، يؤكد نجاح الأردن في مسيرة التحديث، والسير نحو المزيد من الإنجازات، وبات المواطن يلمس الكثير من الإنجازات الحكومية في الإدارة العامة حيث نجحت بحل الكثير من التحديات والمشاكل، ومعالجة الكثير من التشوهات بشكل ملموس.
وبين القضاة أن جهود الحكومة كبيرة وواضحة في التحديث الإداري، كما أنها جادة وتتمتع بمصداقية بهذا الشأن، فقد وعدت بمراجعة التشريعات وعلاج مشاكل في القطاع العام، وأوفت بذلك، منبها إلى أن أكثر ما يميز الحكومة أنها تستمع للمعنيين، إضافة لكونها ميدانية تشاركية في كافة الجوانب، حكومة تستمتع للمواطن وللموظفين وللخبراء، والنقابات، فضلا عن تمتعها بشفافية واضحة.
وبين القضاة أن متابعة جلالة الملك الشخصية لموضوع التحديث دفع باتجاه نجاح هذه المسيرة الهامة، وقطعها شوطا كبيرا بنتائج إيجابية ملموسة على أرض الواقع، مشددا على أن تأكيد جلالته قبل أيام على مضي الأردن بمسيرة التحديث هو رسالة بأن الأردن سيستمر بتحقيق مزيد من الإنجازات بهذا الشأن.