أبقى البنك المركزي الباكستاني على سعر الفائدة الرئيسي عند 12 في المائة، يوم الاثنين، في خطوةٍ غير متوقعة على نطاق واسع، حيث توقفت دورة التيسير النقدي التي شهدت ستة تخفيضات متتالية منذ يونيو (حزيران) 2024.

 

وقام البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 1000 نقطة أساس، من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة خلال يونيو 2024؛ بهدف تحفيز المعنويات الاقتصادية والنمو، في وقتٍ كانت فيه البلاد تُطبق إصلاحات، بموجب برنامج تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول) 2023. وقال البيان الصادر عن البنك: «بشكل عام، قيَّمت لجنة السياسة النقدية أن سعر الفائدة الحقيقي الحالي إيجابيٌّ بدرجة كافية، استناداً إلى التوقعات لدعم الاستقرار الاقتصادي الكلي المستمر»، وفق «رويترز».

 

وعلى الرغم من توقف خفض الفائدة، يبقى بنك الدولة الباكستاني من بين أكثر البنوك المركزية عدوانية بين نظيراتها في الأسواق الناشئة، حيث تجاوزت تخفيضات أسعار الفائدة التي أجراها في عام 2020، خلال جائحة «كوفيد-19» 625 نقطة أساس.

 

وفي آخِر اجتماع له بشأن السياسة النقدية، أبقى البنك على توقعاته للنمو الاقتصادي السنوي عند 2.5 في المائة إلى 3.5 في المائة، معتبراً أن النمو الأسرع سيُعزز احتياطات النقد الأجنبي التي كانت ضعيفة. وقد نما الاقتصاد الباكستاني بنسبة 0.92 في المائة، خلال الربع الأول من السنة المالية 2024-2025 التي تنتهي في يوليو (تموز).

 

كان عشرة من أصل 14 محللاً، استطلعت «رويترز» آراءهم، يتوقعون أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي، بينما توقع أربعة أن يظل السعر ثابتاً. وأشار المحللون إلى أنهم يتوقعون أن يرتفع التضخم في مايو (أيار) المقبل، مع تلاشي تأثير السنة الأساسية.

 

وقد تباطأ معدل التضخم الاستهلاكي في باكستان إلى أدنى مستوى له منذ عقد، حيث سجل 1.5 في المائة خلال فبراير (شباط) الماضي. ويرجع ذلك، إلى حد كبير، إلى قاعدة المقارنة المرتفعة في العام السابق. وكان هذا المعدل أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من أعلى مستوى للتضخم الذي بلغ نحو 40 في المائة خلال مايو 2023.