عمان -بترا- نضال الزبيدي - احتفل المعهد الفرنسي للشرق الادنى، امس الاول الاربعاء، بمناسبة مرور 68 عاماً على تواجده في عمّان، بافتتاح مكاتب جديدة في منطقة الدوار الثالث، بحضور وزير العمل وزير السياحة والاثار نضال القطامين والسفيرة الفرنسية لدى المملكة كارولين دوما.

وعبر القطامين في كلمه له خلال الحفل الذي حضرته المديرة العلمية المساعدة لمعهد العلوم الإنسانية والاجتماعية فرانسواز لومور ومدير المعهد إيبرهارد كينيل، عن سعادته بافتتاح المكاتب الجديدة للمعهد الفرنسي، مشيرا الى التعاون الوثيق القائم بين دائرة الاثار العامة والمعهد والذي تمخض عنه مشاريع مهمة في جرش والبترا وقصير عمره والازرق وعجلون وغيرها من المناطق.

واشار القطامين الى ان دائرة الاثار العامة تسعى على الدوام لتمتين علاقاتها وتعاونها مع العديد من المنظمات والبعثات البحثية العالمية لاستكشاف اسرار الماضي في المنطقة، مبينا ان الدائرة تمنح ما يزيد على 80 تصريحا سنويا للبعثات العلمية لتمكينها من القيام باعمال المسوحات والحفريات والترميم.

واعتبر التعاون الاردني الفرنسي القائم في مجال الاثار، خصوصا اعمال الترميم في مشروع معبد زيوس في جرش، اضافة الى مشروع قصير عمره من اهم اعمال الترميم التي تم تنفيذها في المملكة، مشيرا الى ان هناك ما يزيد على اثنتي عشرة بعثة استكشافية فرنسية عملت في الاردن.

وتتركّز مهام المعهد الفرنسي للشرق الأدنى على الأبحاث والتدريب ونشر المعارف والتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، حيث يتم إنجاز هذه المهام بدعم من الجهات المشرفة في فرنسا وهي وزارة الخارجية والمركز الوطني للبحث العلمي.

واشارت السفيرة دوما في كلمتها الى اوجه ومجالات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين، الاردن وفرنسا في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والمتجلية في الحضور المتبادل للمؤتمرات وورش العمل والحلقات العلمية، اضافة الى البعثات الاستكشاف الاثرية وتمكين طلبة الدكتوراة الاردنيين في تلك العلوم من الاطلاع على طريقة عمل المؤسسات الفرنسية والاوروبية في هذا المجال.

واضافت ان التعاون والتبادل العلمي يتيحان الفرصة للفرنسيين والاوروبيين ايضا التوصل الى فهم افضل لاولويات واهتمامات الشركاء، مشيرة الى ان ذلك التبادل شهد نموا مضطردا مع نمو الكادر الوظيفي والتسهيلات المقدمة للمعهد.