الراي - نضال الوقفي

«الوطني لتكنولوجيا المستقبل» انعكاس لالتزام الأردن بالتطور التكنولوجي

 

قال الخبير الاقتصادي والمالي وجدي المخامرة إن منح الأردن الاهتمام لقطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يأتي في ظل دورهما المحوري لجهة تزويد العديد من القطاعات الاقتصادية والخدمية بالتكنولوجيا الحديثة التي يمكن أن تتطلبها طبيعة أعمالها.

 

وأضاف المخامرة في تصريح خاص إلى الرأي أن ذلك من شأنه أن يسهم في تدعيم كل من العملية الاقتصادية وتنافسية المنتجات المحلية مقارنة بنظيراتها من المنتجات.

 

وهو ما يعني أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أضحتا دعامة تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة.

 

ولفت المخامرة إلى أن الأردن يمضي بقدم ثابتة نحو العمل على أن يصبح في المنطقة العربية عنوانا أساسيا بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتحول نحو المجتمع المعلوماتي الذي يتمتع بكل ما تتطلبه تحديات الاقتصاد المعرفي العالمي من إمكانيات وقدرات.

 

وقال المخامرة إن المطلع على الإنجازات التي تحققت في مجالي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يدرك أنهما أصبحتا ركيزتين أساسيتين من ركائز استدامة عمل القطاعات الوطنية الأخرى، وبنية تحتية جوهرية، قادرة على تسهيل الأعمال من جهة، وتعزيز عملية الابتكار وتطوير الخدمات المبتكرة من جهة أخرى، بالإضافة إلى دورهما المساهم لجهة العمل على تحسين الرفاه الاجتماعي.

 

ولفت المخامرة إلى أن الالتزام الوطني بتطوير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يظهر حاليا بشكل واضح من خلال تشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، الذي أنشئ نتيجة الأهمية الاقتصادية التي باتت الرقمنة تمثلها، حيث أضحت أشبه بحجر أساس في رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية.

 

وأضاف المخامرة في هذا الشأن أن تشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، يأتي كذلك ضمن السعي نحو تحقيق المبتغى الوطني المتمثل بتعزيز المكانة التكنولوجية الأردنية في المنطقة العربية، خاصة في ظل التنافسية التي باتت تشهدها الدول المجاورة ودول العالم في موضوع تبني واستخدام التكنولوجيا الحديثة في العديد من المجالات الاقتصادية.