أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Feb-2019

المفوضية الأوروبية ترفض اندماج «سيمنس» الألمانية و«ألستوم» الفرنسية لأنه يقيِّد المنافسة في صناعة القطارات السريعة

 د ب أ: رفضت المفوضية الأوروبية في بروكسل الاندماج المزمع بين شركتي «سيمنس» الألمانية للصناعات الإلكترونية ومنافستها «ألستوم» الفرنسية.

وبررت المفوضية رفضها أمس الأربعاء بأن هذا الاندماج من شأنه أن يقيد المنافسة في مجال صناعة القطارات السريعة.
وأوضحت لن التنازلات التي قدمتها الشركتان من أجل الحصول على ضوء أخضر للاندماج لم تكن كافية لإزالة تحفظات المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
وكانت شركة «سيمنس» التي تصنع قطارات «آي.سي.إي» الألمانية السريعة وشركة «ألستوم» الفرنسية التي تصنع قطارات «تي.في.جي» السريعة أيضا تعتزمان الاندماج في مجال القطارات وذلك من أجل تعزيز قدراتهما على الصمود أمام المنافسة الدولية في هذا المجال، وبالتحديد أمام شركة «س.آر.آر.سي»الصينية العملاقة، التي تعتبر الأكبر عالميا في تصنيع القطارات السريعة، رغم أنها لم تنشط أوروبيا حتى الآن.
وأفادت المفوضية الأوروبية في إطار تبرير رفض اندماج الشركتين الأكبر أوروبيا في مجال صناعة القطارات السريعة، أن هذا الاندماج كان من شأنه أن يضم أكبر مصنعَيْن لأنظمة الإشارات ومركبات السكك الـحديدية.
كما أن اندماج الشركتين كان سيجعل الشركتين هما الأكبر عالميا في مجالهما.
وأوضحت المفوضية أن اندماج الشركتين كان سيسفر عن سيطرة على سوق القطارات السريعة، وأنه كان سيضر أيضا ببعض أسواق أنظمة الإشارات، مما يقيد خيارات العملاء فيما يتعلق بشراء المنتجات، خاصة الشركات العاملة في صناعة السكك الحديدية والبنية التحتية لها.
وقالت مارغريته فيستاجِر، المفوضة الأوروبية المسؤولة عن المنافسة، ان ان الشركتين «بطلان» في قطاع مواصلات السكك الحديدية، وان الاندماج سيؤدي إلى ارتفاع أسعار أنظمة الإشارات المهمة لأمان الركاب وللأجيال المقبلة من القطارات فائقة السرعة إذا لم تتوفر مساعدات كافية للعملاء.
يشار إلى أن اتحادات اقتصادية بالإضافة للحكومتين الفرنسية والألمانية، كانت تؤيد هذا الاندماج بقوة، حيث يرى مؤيدو الاندماج ضرورة توفر قانون منافسة أوروبي جديد للسماح بعمليات الاندماج التي تتمخض عن شركات أوروبية كبيرة.
ويرى هؤلاء أن أوروبا بحاجة لمثل هؤلاء «الأبطال» لمواجهة المنافسة القادمة من الشرق الأقصى، خاصة من الصين.
وكان وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير قد تقدم مطلع الأسبوع الجاري بإستراتيجية تتضمن تدخل الدولة لشراء بعض الشركات المهمة بشكل مؤقت، من أجل التصدي للشركات الصينية الكبيرة التي تسعى للاستحواذ على شركات أوروبية مهمة.