أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-May-2023

«الدينار» قصة و حكاية*علاء القرالة

 الراي 

"الدينار الاردني» ورغم كافة التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي ومتغيراته الكثيرة، ما زال يتسيد قمة العملات قوة و قيمة وثقة، محافظا على سعر صرف مقارنة مع مختلف العملات الاجنبية وسط حالة اندهاش وأعجاب عالمية تؤكد متانة اقتصادنا وعمقه وتجذره وتنوعه، فكيف استطاع دينارنا تحقيق هذه النتائج في ظل التحديات التي واجهتنا وعلى مدى السنوات الماضية؟.
 
كثيرون راهنوا على صمود «الدينار الاردني» أمام هذه التحديات والمتغيرات المتسارعة اقليميا وعالميا وما رافقها من تداعيات عصفت بكثير من الدول من حولنا والعالم، غير ان دينارنا وكما العادة كان في كل مرة يربح الرهان ويعلن عن قوته ومتانته وصموده امام جميع الصعوبات التي واجهها اقتصادنا والتي كان اخرها الحرب الروسية الاوكرانية وجائحة كورونا ومن قبلها الربيع العربي وحالة الحصار الغير معلن والتي تعرض لها اقتصادنا على مدار 7 سنوات متتالية جراء حالة الا سلم التي تعرضت لها الكثير من الدول المجاورة جراء الاقتتال الداخلي والارهاب وغيرها من العوامل التي استطاع اقتصادنا الصمود أمامها معلنا عن انتصاره في كل مرة للاجراءات والتدابير الحصيفة التي اتبعناها ونتبعها بالمملكة.
 
الاستقرار النقدي والمالي الذي تعيشه المملكة عامل رئيسي في ارتفاع تصنيف و قوة وقيمة الدينار أمام كثير من العملات العالمية، ليستمر في احتلال المرتبة الرابعة عالميا كأقوى عملة مقابل الدولار الامريكي والذي يعتبر من اقوى العملات في العالم وبمستويات ثابتة لم تتغير منذ عقود، مدعوما باستقرار اقتصادي ملفت وبمختلف القطاعات الاقتصادية، الامر الذي جعله مقصدا للكثير من المستثمرين في العالم للاستثمار فيه لتحصين اموالهم من اي انتكاسات قد تواجه عملاتهم للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها دولهم حاليا.
 
السياسة التي اتبعها البنك المركزي خلال الاعوام الماضية عملت على تعزيز مكانة الدينار عالميا من حيث القيمة والصرف والقوة الشرائية من خلال السيطرة على معدلات التضخم ضمن حدود حافظت على قوة الدينار الشرائية، حيث ان معدل التضخم في المملكة انخفض الى 3.2% مقارنة بالعام الماضي والتي وصل فيها معدل التضخم الى 4.2% وهي من اقل نسب التضخم بالعالم، الامر الذي دفع كثيرا من وكالات التصنيف العالمية لرفع تصنيف المملكة ائتمانيا الى مستويات مستقرة ايجابيا وامنة.
 
أجراءات كثيرة قام بها البنك المركزي للحفاظ على قيمة وقوة «الدينار الاردني» الذي اصبح اليوم حكاية العالم الذي اتخذه كقصة نجاح ونموذجا يشار له بالبنان، لقدرته بالمحافظة على قيمته وقوته الشرائية وقدرته على مواجهة الظروف الاقتصادية المعقدة، ولعل ابرز تلك الاجراءات رفع اسعار الفائدة لاكثر من مرة للحفاظ على قوة صرف الدينار كوعاء استثماري، بالاضافة لمساهمته بتمويل الكثير من الاجراءات التي دفعت لحالة الاستقرار المميزة وفي ظروف أكثر من استثنائية.
 
«الدينار الاردني » في كل يوم يعزز من مكانته كوجهة استثمارية للكثير من مستثمري العالم، وكما انه يؤكد على قوة اقتصادنا ونجاحه بعبور كافة الازمات التي احاطته في كل مرة يواجهها، ويؤكد على انه قادر على مواجهتها مستقبلا، مستندا الى حصافة الاجراءات التي يقودها البنك المركزي والحكومة والتوجيهات الملكية المستمرة، ولذلك هو عنوان للتفاؤل والاطمئنان والامل و نموذج ايجابي يشار له بالاعجاب من كل العالم.