مع تلاشي الفزع وانحسار المخاوف بشان اتساع موجة ازمة المصارف الاوروبية عقب تدخل الحكومة السويسرية لإنقاذ ثاني اكبر بنك في البلاد، وسعت الأسهم الاوروبية من ارتفاعاتها القوية لليوم الثاني على التوالي.

 

وارتفعت الأسهم الأوروبية لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تراجع المخاوف من تفشي العدوى في القطاع المصرفي بعد أن بدأت الأزمة في البنوك الأميركية.

 

وتدخلت السلطات التنظيمية السويسرية لتنفيذ دمج بين بينكي يو بي إس وكريدي سويس مقابل 3.2 مليار دولار، بعد أزمة ثقة تعرض لها الأخير كادت أن تؤدي إلى انهيار الثقة في المصارف الأوروبية.

 

وفي غضون ذلك صدرت اليوم مجموعة من البيانات الأوروبية، والتي جاءت في مجملها دون التوقعات لتؤكد على صعيد آخر اهتزاز ثقة المستثمرين في اقتصاد القارة العجوز.

أوروبا الآن

 

وارتفع مؤشر داكس الألماني خلال هذه اللحظات،وقبيل نهاية تعاملات الثلاثاء، في حدود 2% متجاهلا تضرر معنويات المستثمرين، ليربح 301 نقطة وصولا إلى مستويات 15235 نقطة.

 

وزاد مؤشر فوتسي 100 البريطاني، على الرغم من البيانات السلبية بشأن الإقراض، ليقفز المؤشر بنسبة 2% رابحًا 150 نقطة وصولا إلى مستويات 7552 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء.

 

وفي غضون ذلك ارتفع كاك 40 الفرنسي، رغم تراجع مبيعات السيارات الجديدة، في إشارة إلى تراجع قدرة المواطن الشرائية، وزاد المؤشر 1.9% أو ما يعادل 130 نقطة.

 

وارتفع مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.8% أو ما يعادل 8 نقاط وصولًا إلى مستويات 445 نقطة.

 

وكشف استطلاع ZEW للمعنويات الإقتصادية (مارس)، اليوم الثلاثاء، عن بيانات دون التوقعات، بعد تسجيل 10 نقاط مقابل توقعات بتسجيل 16 نقطة، ومقابل توقعات فعلية خلال فراير عند 29.7 نقطة.

 

وسجل مؤشر ZEW الألماني للتوقعات الإقتصادية الحالية (مارس)، انخفاضًا بواقع 46.5 نقطة مقابل توقعات بتحقيق تباطؤ بلغت 44.3 نقطة، ومقابل توقعات فعلية خلال فبراير عند 45.1 نقطة.

 

وعلى صعيد بيانات مؤشر ZEW لمعنويات الإقتصاد الألماني (مارس) إجمالًا فقد سجل 13 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 17.1 نقطة، ومقابل قراءة فعلية 28.1 نقطة خلال فبراير.

 

وكشفت بيانات تسجيل السيارات (شهريا) (فبراير)في المملكة المتحدة عن تراجع بنسبة 43.6% مقابل ارتفاع 2.7% في يناير الماضي.

 

بينما كشف صافي اقتراض القطاع العام (فبراير) البريطاني، عن تسجيل ارتفاع بقيمة 15.56 مليار دولار مقابل توقعات باقتراض 10.1 مليار دولار، ومقابل تراجع في الاقتراض الفعلي خلال يناير بقيمة 9.1 مليار دولار.

 

وفي إيطاليا نمى تسجيل السيارات الإيطالية (شهريا) (فبراير) بنسبة 1.4% مقابل نمو بنسبة 22.4% خلال يناير الماضي.

 

وانخفض فائض الميزان التجاري (فبراير) السويسري إلى 3.314 مليار دولار مقابل توقعات بتحقيق 3.45 مليار دولار، ومقابل فائض فعلي بقيمة 4.874 مليار دولار خلال يناير.

 

وكشفت بيانات تسجيل السيارات الألمانية (شهريا) (فبراير) عن ارتفاع بنسبة 15% مقابل تراجع 43% خلال يناير الماضي.

 

 

وفي غضون ذلك قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي: "إن انكشاف المركزي الأوروبي على بنك كريدي سويس محدود للغاية، مضيفة أن قرارات سويسرا التي اتخذتها بشأنه مهمة لتحقيق الاستقرار".

 

وقال المركزي الأوروبي: "إن إنقاذ بنك كريدي سويس السويسري كان ضرورياً لاستعادة الهدوء في الأسواق المالية وإنه لا يزال مستعدا لدعم بنوك منطقة اليورو بالقروض إذا لزم الأمر".

 

وقالت كريستين لاغارد: "يتمتع القطاع المصرفي في منطقة اليورو بالمرونة، مع وجود مراكز قوية لرأس المال والسيولة".

لدينا أدوات جاهزة لتوفير دعم السيولة للنظام المالي في منطقة اليورو إذا لزم الأمر، وللحفاظ على انتقال سلس للسياسة النقدية

 

حدث أمس

 

وأنهت الأسواق الأوروبية تعاملات أمس الإثنين على موجة من الارتفاعات الجماعية مع تجدد الآمال بشأن سرعة تعافي القطاع المصرفي.

 

وارتفع مؤشر يورو ستوكس 600 الأوروبي، الأوسع نطاقًا بنسبة 1% أو ما يعادل 4 نقاط ليغلق عند 440.6 نقطة.

 

وزاد مؤشر فوتسي 100 البريطاني 0.9% أو ما يعادل 68 نقطة ليصل إلى مستويات 7403 نقاط.

 

وصعد مؤشر داكس الألماني حوالي 1.1% أو ما يعادل 165 نقطة إلى مستويات 14.933 ألف نقطة.

 

بينما ارتفع كاك 40 الفرنسي بنسبة في حدود 1.3% لرابحًا ما يقرب من 90 نقطة وصولا إلى مستويات 7013 نقطة.