أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Jan-2021

التنمية الاجتماعية الشاملة*م. فواز الحموري

 الراي

يلاحظ وعقب التصريحات الرسمية الخاصة بالإجراءات الصحية في العديد من القطاعات ردود الفعل المتنوعة والمتناقضة والتي تعكس العديد من العبارات السلبية والنقد الجارح والإساءة والاستعجال في إصدار الأحكام دون الانتظار لفترة التطبيق على أرض الواقع وتقييم الإجراءات.
 
على الرغم من الجهود الجبارة في قطاع التعليم والصحة، إلا أن التباين وللأسف في الاستجابة للقرارات المتخذة في سبيل التخفيف من حدة الوضع الوبائي يضعنا أمام الحاجة إلى تنمية اجتماعية شاملة تبدأ من البيت وتصل إلى كل تصرف وسلوك نقوم به على المستوى العام والخاص.
 
مؤسف بحق ما يجري على وسائل التواصل الاجتماعي تجاه العديد من القضايا العامة ومنها الإجراءات الخاصة لاستقبال الفصل الدراسي الثاني والعودة للتعليم الوجاهي والبدائل المتاحة كما بينتها الجهات المسؤولة في وزارة التربية والتعليم وهي جهة الاختصاص والمرجعية للإدلاء بالتصريح الإعلامي والتوضيح والشرح لطبيعة الإجراءات المخطط لها وفقا لتطور الوضع الوبائي وضمن توصيات اللجان المختصة.
 
من يتابع سيل التعليقات والردود السلبية يصاب بالدهشة لما تتضمنه تلك التعليقات من محتوى سطحي ومقترحات خيالية لا تستند إلى الواقع سواء عند طرح البدائل من وجهة نظر شخصية أو تناول جوانب يمكن تأجيلها ومناقشتها لاحقا بعد حل القضايا الجوهرية والأساسية.
 
يغيب الحوار المثمر عند تناول قضايا جوهرية عامة وخاصة وينفلت الرد إلى مواجهة تحت عنوان: «مع أو ضد» وكأن الامر لا يستقيم بحلول وسط وقابلة للتطبيق وعلى مراحل وضمن الإمكانيات المتاحة والظروف الراهنة.
 
ننظر كثيراً وفي العديد من المجالات ومنها على سبيل المثال العمل الخيري وتقديم المساعدة للمحتاجين بحق، يصطدم الواقع بالتنظير ويبقى جمع التبرعات محصورا في فئة قليلة وبمبالغ لا تكفي لحل مشكلة الفقر على سبيل المثال.
 
التنمية الاجتماعية الشاملة تعني الوعي الكامل بالواجبات المطلوبة لاحترام بعضنا البعض والالتزام بأداء الحقوق المطلوبة منا بشكل سليم وغير منقوص والانتباه لما نردده من اقوال وعبارات غير دقيقة وسلبية مغلفة بنقد هدام.
 
امثلة عديدة يمكن ذكرها ضمن متطلبات التنمية الاجتماعية الشاملة ومنها: المساهمة في حل مشكلة البطالة وخصوصا ضمن صفوف الشباب وما تفرضه من تبعيات على الأسرة والمجتمع وعلى نمط وأسلوب عيش الشباب وردة فعلهم تجاه ذلك قلبا وقالبا.
 
مثال واضح وواقعي تماماً يحتاج الى إجابة مقنعة ألا وهو: كيف يمكن أن نحترم بعضنا ضمن حدود الأدب واللياقة والأصول والانسجام بعيداً عن التناقض والمناكفة والتقليل من شأن الإصلاح والبناء والاعمار والجهد الموصول؟
 
بدل أن نلعن الظلام علينا فعلاً أن نشعل شمعة الأمل والرجاء وذلك أضعف الإيمان.