أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Aug-2018

صيدليات السوشيال ميديا*كمال زكارنة

 الدستور-مواقع الفيسبوك والانستغرام والهاتشباك والواتس اب والتويتر والماسنجر وان وجد غيرها، كلها اصبحت اهدافا لمروجي ما تسمى بالادوية والمنشطات الجنسية التي تركز في معظمها على امراض محددة مزمنة مثل الضغط والسكري والدهون والكلسترول والضعف الجنسي وهي منتشرة بشكل كبير في اوساط الناس ،ويجوز ان تسمى امراضا شعبية لسعة انتشارها وكثرة المصابين بها اذ لا يكاد يخلو بيت من مصاب باحد هذه الامراض او اكثر ،ومن هنا يجد المقتحمون لمواقع السوشيال ميديا ضالتهم في البحث عن الفئة المستهدفة في محاولة لاغرائهم والايقاع بهم في شباك الوهم والخداع والاحتيال.

كثيرا ما تتعرض احدى وسائل السوشيال ميديا المذكورة لغزوة دوائية او احد انواع المنشطات الجنسية مدعوما بفيض من الشروحات المغرية بهدف اقناع المتلقي بشراء المنتج المعروض ،وقد تقع ضحايا كثيرة امام تلك المغريات خاصة انه في بعض الاحيان يتقمص المروّج شخصية طبيب او صيدلاني لكسب ثقة الاشخاص المستهدفين وايهامهم بانه مختص وصاحب معرفة وخبرة ولا يعرض الا انواعا  مفيدة ومجربة.
حماية المواطنين من هذه المكائد والمصائد ضرورة ملحة وواجبة لان الهدف جيوبهم وتعريض حياتهم للخطر ،وقد تدخلت مشكورة مؤسسة الغذاء والدواء وحذر مديرها العام الدكتور هايل عبيدات الجميع من التعامل مع مثل هذه العروض والمنشورات لانها غير مرخصة ولا تنتج بطريقة علمية صحيحة وصحية وان لم تلحق بمستخدميها ضررا صحيا فانها لن تنفعهم في شيء واقصر الطرق وافضلها شراؤها من الصيدليات الموجودة في كل مكان بالمملكة، لكن هذا التحذير يحتاج الى اضافة مهمة وهي اعلان المؤسسة عن خط ساخن او موقع الكتروني ساخن ايضا للمواطنين  لتلقي ملاحظاتهم وابلاغ المؤسسة على الفور عن اي محاولات او عروض او منشورات تصل اليهم بارسالها عبر الموقع الساخن او الخط الساخن للمؤسسة من اجل ملاحقة المروّجين والتحقيق معهم ووضع حد لهذه الظاهرة التي انتشرت في الاونة الاخيرة بشكل مقلق.
لم تقتصر محاولات المروجين للادوية والمنشطات على مواقع السوشيال ميديا بل هناك مكاتب ومندوبون وموزعون يتعاملون بهذه الادوية والمنشطات ويعرضونها على المواطنين في منازلهم واماكن عملهم ،وهذا ايضا يتطلب وقفة جادة من الجهات المعنية ،لان حياة الناس ليست رخيصة لتساوي ثمن عبوة دواء او منشط جنسي ، لكن الذي يعمل بطريقة قانونية ومرخص من قبل الجهات المسؤولة له كل الاحترام والتشجيع.
«اسواق» كثيرة ومنوعة اشبه ما تكون بالوهمية اصبحت شائعة ومحشوة بها مواقع السوشيال ميديا ،ربما يكون مندوبو المبيعات وجدوا بهذه الوسائل طريقة مريحة لعرض بضاعاتهم امام المواطنين والترويج لها وتحقيق مكاسب مالية دون الحاجة لبذل الجهد والوقت.