أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    16-Feb-2017

البنك العربي وطائر الفينيق*د.ابراهيم الهنداوي

الراي-منذ أن تاسس البنك العربي في عام 1930 وضع التحدي والنجاح والعالمية ديدنا لرسالته البنكية مؤطرة بمصداقية اخلاقية جعلت من المواطن العربي بشعر بانتماء لهذه المؤسسة العربية الرائدة ،كيف لا ومنذ نعومة اظفاري وانا طالب على مقاعد الكلية العلمية الإسلامية كنت قد سمعت الكثير الكثير عن عظم التحدي التي واجهه المرحوم شومان في تاسيس هذه المؤسسة العريقة ،كيف لا ولا ازال اتذكر حديث عمي المرحوم احمد قاسم الهنداوي عن عظيم سروره عندما تم افتتاح فرع البنك العربي في نابلس (جبل النار) بمعية شومان ومعزوز المصري (رحمهم الله جميعا ) حيث كان حينذاك محافظا لنابلس في عام 1964 وكانت مملكتنا الاردنية تحضن الضفتين كطائر الفينيق الذي لايحلق عاليا الا بجناحيه القويتين الذي حاول الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يائسا ان يجهز على هذا الطائر الميمون ويجهز على هذه المؤسسة الرائدة التي كان لها الحس الإجتماعي والتنموي المميز والرسالة الإنسانية المحبة لعالمها العربي ، وكيف لا وها هو شعارها بلاد العرب اوطاني وخيل الطائي الفاتح وجمل المحامل الصبور يتوجان اكليل شعارها .
 
وحيث ان الشيء بالشيء يذكر لا ازال اذكر واتذكر انا وزملاء لي مدى سرورنا واعجابنا بهذه المؤسسة حينما كنا نزور البنك العربي في وسط مدينة سيدني الأسترالية وذلك لاتمام معاملاتنا البنكية والتحويلية القادمه لنا من الوطن الحبيب حيث كنت اتمم ابتعاثي الطبي والتخصصي الذي منحتني اياه خدماتنا الطبية الملكية الجليلة فكانت الخدمة المميزة في البنك العربي الرئيس في المدينه البلد ، او بفرعه في براماتا ، فكنا نحس ونتحسس الوطن وانجازات الوطن من خلال هذه المؤسسة الشامخة في بلاد الغربة، وحين عدت الى عمان بعد سنتين من اتمام تخصصي الطبي ذهبت الى هذه المؤسسة في زيارة شكر وعرفان وايضا لإبداء الملاحظات السلبية او الايجابية وذلك طمعا ان نحافط على هذه الإنجازات وكل ماهو عربي فكيف ان كان هذا البنك العربي .
 
ومما دعاني الى هذه الكتابة هو لإنجاز العظيم لهذه المؤسسة في خطوتها الرائدة في مجال الإستحواذ على اسهم بقيمة المليار دولار لترقي بتكاملية عمله واستقراره وسواء بإ قتصادنا اقتصاد الدول العربية طمعا للمزيد والمزيد من العمل والبناء المالي والتنموي الذي يقع على كاهل هذه المؤسسة العربية والذي يشهد لها بعظيم المساهمات التنموية المبدعة لعالما العربي الإسلامي طمعا ان يبقى بنكا عالميا له سهما يكافئه قوة وجدارة وكيف لا وقد كنت اتذكر مقولة المرحوم عبد المجيد شومان ان سهم البنك العربي لا يقوى احد على المضاربة به وهو لا يصلح ان يكون للمضاربة حيث كان يساوي ثلثمائة وخمسون دينارا للسهم الواحد وكان هذا في عام 2003 .
 
ولن تطول الأماني والتوقعات بعد هذه الخطوة الجبارة الا ويعود سهما قويا يحلق عالميا كطائر الفينيق .