أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-May-2020

ممكن الفائدة على الدولار سالبة ؟؟* زيان زوانه

عمّان اكسشينج -

ممكن. وبداية يعني العنوان أن من يضع دولاراته في البنك لا يأخذ عليها فائدة، بل العكس فإنه سيدفع فائدة للبنك لاحتفاظه بدولاراته لديه. وقد قرر البنك المركزي الأوروبي فائدة سالبة على اليورو منذ أزمة العام 2009، رغبة بدفع الثري لاستثمار ماله تحفيزا للإقتصاد، بدلا من إيداعه في البنك.

ضخّت إدارة ترامب حتى الآن قرابة 5 ترليون دولار في السوق الأمريكي، ومنه إلى العالم وذلك تحفيزا لاقتصادها، أفرادا وشركات. وبينما تتباحث الإدارة الآن مع الكونغرس على ضخ 3 ترليون دولار أخرى ، بين مؤيد وبين من يفضلّ الإنتظار ليرى أثر الدفعة الأولى ، بدأت تظهر فكرة تبني سياسة الفائدة السالبة على الدولار ، وبدأ ترامب نفسه بالضغط على البنك المركزي الأمريكي لإقرار ذلك.
 
الإدارة الأمريكية حرة في سياستها الإقتصادية ، والنقدية تحديدا ، لكن سياستها هذه تؤثر على سياسات الدول الأخرى في العالم ، فالدولار ما زال العملة الأولى لتسوية المدفوعات العالمية بأنواعها ، وعملة الإحتياط الأجنبي الأولى أيضا ، التي تحتفظ بها البنوك المركزية في العالم .
 
أمام هذه الحقائق ، فإن تبني سياسة الفائدة السالبة على الدولار سيطرح أسئلة لا تنتهي على البنوك المركزية الأخرى ، مثل ، هل تبقي موجواتها الأجنبية بالدولار ؟ هل تنوعها ، علما بأن اليورو فائدتها سالبة أيضا ؟ هل تلجأ لعملات أخرى تستبدل بها موجواتها الأجنبية ؟ مثل الإسترليني ؟ وهو يعاني من تراجع من سنوات بسبب البريكست والكورونا ؟ أو عملات أخرى مثل العملة الصينية ؟ وهي التي يتهم ترامب حكومتها بالتلاعب بسعر صرفها لتحقيق مكاسب تجارية ؟ أم .... ؟ أم تبقي على موجوداتها بالدولار وتدفع للبنك المودعة لديه فوائد ، وأمرها إلى الله ، إذا قرر البنك المركزي الأمريكي هذه السياسة ؟
 
والمواطن الأردني الذي يحتفظ بوديعته بالدولار ، ويتقاضى فائدة منخفضة عليها الآن : هل يحتفظ بها ويدفع عليها فائدة للبنك المودعة لدية ؟ هل يحولها للدينار الذي هرب منه خوفا ، مبررا أم غير مبرر ، ويتقاضى عليها فائدة بحدود 3% ؟ هل يستثمرها بينما الإقتصاد الأردني في وضعه المتراجع قبل الكورونا ، فما بالك بوضعه بعده؟ هل يشتري بها أسهما وهو يرى مؤشر بورصة عمان المتراجع ؟ والبنوك لا توزع أرباحا ؟
 
أسئلة كثيرة يثيرها قرار الفائدة السالبة على الدولار ، بينما تئن الإقتصادات العالمية وتتلوى .