وقال الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شاناِ) ان شركة نفط الجنوب الوطنية الإيرانية وقعت ما أسماه «رؤوس اتفاق» مع كونسورتيوم «بيرغاس» الذي مقره لندن.

وأضاف أن الكونسورتيوم سيهدف إلى انتاج 655 مليون برميل من النفط من حقل كارانج في اقليم خوزستان في جنوب غرب إيران على مدار الاعوام العشرة المقبلة. وتابع القول ان السفير البريطاني في طهران روب ماكير، و كولن رولي العضو المنتدب لـ»بيرغاس» حضرا حفل التوقيع في طهران.

ونقل الموقع عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله «نأمل بأن تدعم حكومة المملكة المتحدة الاتفاق». وأضاف أنه يتوقع أن تقوم الدول الأوروبية بالتعويض عن «خيانة» الولايات المتحدة للاتفاق النووي ودعم الشركات الغربية التي توقع اتفاقات مع طهران. 

من جهة ثاني أعلن الوزير الإيراني ان الشركة الصينية الوطنية للنفط «سي ان بي سي» ستحل محل «توتال» القرنسية في تطوير المرحلة 11 من مشروع حقل فارس الجنوبي للغاز في حال انسحاب المجموعة الفرنسية من البلاد.

وأضاف ان «توتال أكدت أنها اذا لم تحصل على إعفاء من قبل الولايات المتحدة لمواصلة نشاطاتها فستبدأ آلية للخروج من العقد … وفي هذه الحالة ستحل محلها شركة سي ان بي سي الصينية وستكون لها حصصها. اما اذا غادرت سي ان بي سي ايضا فهناك شركة بتروبارس الإيرانية».

وكان العقد الموقع مع كونسورسيوم تقوده «توتال» الاول الذي يتم توقيعه مع إيران بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ. وكانت طهران تأمل بأن يشجع توقيع العقد شركات غربية اخرى وآسيوية أيضا على ابرام عقود مشابهة معها.

لكن في الوقت الحالي وحدها شركة «زاروبزنفت» الروسية وقعت في مارس/آذار الماضي عقدا بقيمة 742 مليون دولار لزيادة الانتاج في حقلين نفطيين في غرب إيران.

على صعيد آخر أعلنت الرئاسة الروسية أمس الخميس أن «الاتحاد الاقتصادي الأوراسي»، سيوقع مع إيران الأسبوع المقبل اتفاقية مؤقتة للتجارة الحرة.

والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، تم تأسيسه مطلع 2015، ويضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان.

وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، ان «الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، من المفترض أن يوقع في (عاصمة كازاخستان) أستانا، اتفاقية للتعاون التجاري الاقتصادي مع الصين».

ولفت إلى أنه «من المقرر أيضاً التوقيع في أستانا على اتفاق مؤقت يؤدي إلى إقامة منطقة تجارة حرة مع إيران».

وأشار إلى أن «التوقيع سيكون على مستوى نواب رؤساء الوزراء». 

وأضاف مساعد الرئيس الروسي «أن الوثيقتين (مع الصين وإيران) متفق عليهما من قبل جميع الدول الخمس (أعضاء الاتحاد) ليتم توقيعهما في أستانا».