هبطت أسعار النفط أمس، مبتعدة من أعلى مستوى منذ العام 2015، إذ قوضت زيادة الإنتاج الأميركي ارتفاعاً نسبته 10 في المئة عن المستويات المتدنية التي سُجلت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بفعل تقلص الإمدادات والتوترات السياسية في إيران.

 

وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 61.95 دولار للبرميل، بانخفاض ستة سنتات عن سعر التسوية السابقة. لكن لا يزال قريباً من مستوى 62.21 دولار المرتفع الذي سجله في الجلسة السابقة، وهو الأعلى منذ أيار (مايو) 2015. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 67.99 دولار للبرميل، بتراجع 8 سنتات من دون سعر التسوية السابقة، لكن لا يزال غير بعيد من مستوى الذروة البالغ 68.27 دولار الذي سجله في اليوم السابق، وهو أيضاً الأعلى منذ أيار 2015.

 

وقال تجار إن التوترات السياسية في إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، «قادت الأسعار إلى الارتفاع». ولأن إنتاج الخام لم يتأثر بالاضطرابات في إيران في وقت يُتوقع أن يكسر الإنتاج الأميركي حاجز 10 ملايين برميل يومياً، وهو مستوى قريب من مستويات إنتاج كل من روسيا والسعودية، أُثيرت شكوك حول ما إذا كان الصعود قابلاً للاستمرار.

 

في ليبيا، أعلن البنك المركزي أن إيرادات النفط «بلغت 14 بليون دولار عام 2017 بزيادة تصل إلى ثلاثة أمثال تقريباً مقارنة بعام 2016»، ما سمح لها بتقليص عجز موازنتها إلى النصف، في ظل بعض التعافي في إنتاج النفط، على رغم استمرار الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

 

وأفاد البنك في بيان، بأن «عجز الموازنة في ليبيا بلغ 10.6 بليون دينار ليبي (7.85 بليون دولار) انخفاضاً من 20.3 بليون دينار العام السابق. وبلغت إيرادات النفط 4.8 بليون دولار في 2016. ومثلت إيرادات ليبيا من النفط ما يزيد على 86 في المئة من الإيرادات الإجمالية للبلاد والبالغة 22.31 بليون دينار. وأشار البيان إلى أن الإنفاق الحكومي البالغ 32.7 بليون دينار، شمل إنفاق 20.3 بليون على الرواتب الحكومية، وستة بلايين على الدعم».