أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Nov-2021

لا مسؤولية.. تستدعي التشديد المشدد*علاء القرالة

 الراي 

ما تراه من مظاهر عامة وبشكل يومي من عدم مسؤولية ولامبالاة، في اتباع اجراءات السلامة العامة، وسط ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات المسجلة يوميا، بالإضافة لتطورات الجائحة عالميا وظهور متحورات جديدة، تستدعي منا جميعا سرعة التشديد في الاجراءات قبل فوات الأوان..
الحكومة قبل أيام أصدرت أمر دفاع جديداً، تشدد فيه على اتخاذ اجراءات وتعليمات من المفروض أنها بديهية من الجميع، ولا تحتاج إلى أمر دفاع بقدر ما تحتاج من الجميع تحمل المسؤولية في تطبيقها واتباع الإرشادات والتعليمات في التعامل مع الجائحة مواطنين وقطاعاً خاصاً وقطاعاً عاماً، وخاصة أنه من الطبيعي أن يقوم القطاع الخاص والمنشآت الاقتصادية بالالتزام بعدم إدخال من لم يتلقَ المطعوم إليها وذلك لسلامتها وسلامة الاقتصاد بشكل عام، فهم أول من يتضرر من أي اجراءات مستقبلية قد تكون الأكثر صرامة في حال ازداد الوضع سوءاً.
 
اللافت في أمر الدفاع الجديد، أنه سيطبق بعد ما يزيد على شهر من الآن ما يدفعك إلى التساؤل والاستفسار حول مدى إدراك الجهات المختصة لخطورة المنحنيات الوبائية التي بدأنا نشهدها، والتي تشهد تطورا ملحوظا يوما بعد يوم بأعداد الإصابات والوفيات؟ وهل نمتلك رفاهية الوقت لانتظار تطبيقه؟ وهل نحن مستعدون لسيناريوهات غير متوقعة وغير محسوبة نتيجة تأخير اتخاذ القرارات الوقائية والاستباقية لمزيد من التطورات التي قد تهدد المنظومة الصحية لدينا؟
 
التطمينات المستمرة من لجنة الأوبئة والحكومة حول الحالة الوبائية واستمرار استقرارها ضمن معدلات مقبولة أمر ممتاز ومطمئن للأسواق ومحفز لها، غير أن هذه التطمينات بدأت تأخذ جانباً سلبياً وزادت من حالة التراخي لدى المواطنين في اتباع اجراءات الأزمة لتفادي وصولنا إلى مراحل متقدمة، وكما أن استقرار الحالة الوبائية الذي تتحدث عنها الجهات المختصة تستدعي المحافظة عليها وعدم ترك الأمور كما الحبل على الجرار، لكي لا نهدم كل ما تم انجاز خلال الشهور الماضية من اجراءات تعافٍ اقتصادي بدأ الجميع يلمس نتائجها.
 
الحالة الوبائية غير المستقرة محليا وعالميا، ودخولنا موجة ثالثة وربما تلحقها موجة رابعة تستدعي وضع النقاط على الحروف، وعدم الانتظار في التعامل مع الحالة والتوقعات، التي تؤكد جميعها أننا أمام مرحلة حرجة وحاسمة في مواجهة هذه الموجة، والتي لا سلاح يستطيع التصدي لها سوى سلاح الوعي والصبر واتخاذ الإجراءات التي تحد من تفشيه ووصوله إلى مراحل لا عودة عنها إلا مهزومين وهذا ما لا نريده جميعا.