الدستور -  حازم الصياحين -

حذر مجلس الخدمات المشتركة في اربد من انهيار السدود والبرك في مكب الاكيدر المخصصة لاستقبال مياه الزيبار من المعاصر بعد وصول مستويات مياه الزيبار فيها للطاقة الإستيعابية القصوى.

وأوقف مكب الاكيدر صباح اليوم استقبال مياه الزيبار من المعاصر حيث تصطف عشرات الصهاريج أمام المكب دون قدرتها على تفريغ حمولتها داخل المكب وهو الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وصحية .

وقال رئيس مجلس الخدمات المشتركة باربد المهندس محمد الشمالي "للدستور" ان المجلس خاطب العام الماضي وزارة الزراعة باعتبارها الجهة المسؤولة عن مياه الزيبار وتم وضعها بصورة المشكلة وجرى حينها مخاطبة وزارة المياه التي تمتلك 4 دونمات داخل المكب حيث وافقت المياه على استخدام القطعة وجرى انشاء بركتين فيها لاستقبال مياه الزيبار حيث تم حل المشكلة بشكل مؤقت وليس جذري وتم استقبال 189 الف متر مكعب من مياه الزيبار وقتها.

وزاد انه في الموسم الحالي تم تنظيف عدد من البرك المخصصة لمياه الزيبار داخل المكب ورفعت سعتها لاستقبال 60 الف متر مكعب وقمنا برفع السواتر الترابية عليها واستقبلنا مياه زائدة وصلت ل 110 الف متر مكعب من مياه الزيبار للموسم الحالي .

 

واضاف انه مع وصول الطاقة الاستيعابية لهذه البرك المخصصة لمياه الزيبار في المكب فقد اتخذنا قرار اليوم بوقف استقبال أي كميات إضافية من مياه الزيبار الواردة من معاصر الزيتون وذلك تجنبا لحدوث أي انهيارات أو تسرب جدران البرك والتي من شانها احداث كارثة حال انهيارها وتدفق المياه على المجاورين من السكان  لا سيما في ظل قربها ايضا من الحدود السورية .

 

ونوه الى اننا مقبلين على فصل الشتاء حيث انه لا بد من ابقاء هامش من سعة هذه البرك لاستقبال واستيعاب مياه الأمطار المتساقطة مشيرا الى وجود 6 برك وسدود تجميعية لمياه الزيبار في المكب وجميعها ممتلئة بشكل تام وفوق طاقتها الاستيعابية.

 

من جانبه قال امين عام وزارة الادارة المحلية المهندس حسين مهيدات "للدستور" ان الوزارة بصورة المشكلة بشكل كامل وانه تم التواصل مع وزارة الزراعة بهذا الشأن مشيرا الى انه تم التوصل الى إتفاق مبدئي لإستقبال مياه الزيبار المتبقية والمقدرة ب 30 الف متر مكعب في البركة الحمئة السائلة التابعة لوزارة المياه والموجودة داخل الاكيدر وذلك كأحد الحلول المؤقتة لحين إيجاد حل جذري مستقبلي ودائم .

 

 

واشار الى انه لا توجد اي مساحات خالية حاليا لحفرها واستخدامها كبرك لإستقبال مياه الزيبار .

 

واضاف المهندس مهيدات انه يوجد مشروع لإعادة تأهيل وتطوير المكب من أجل انشاء خلية مبطنة للنفايات الصلبة بحيث تخدم المكب ل 10 سنوات إضافية وانه سيتم إستلام العطاءات الخاصة بالمشروع  الممول كمنحة من الاتحاد الاوروبي والمنفذ من الوكالة الفرنسية للتنمية نهاية الشهر المقبل حيث لا يمكن إستخدام أي مساحات بالمكب حاليا كونها خاصة بهذا المشروع منوها الى وجود بركة مبطنة لمياه الزيبار ضمن أراضي هذا المشروع والمطلوب حاليا تجفيفها قبل البدء بتنفيذ المشروع .