بينما تواصل تقنيات الذكاء الاصطناعي نموها وتدخلها في القطاعات الاقتصادية كافة، يعتزم الاتحاد الدولي للاتصالات عقد قمة تعنى بالذكاء الاصطناعي منتصف العام الحالي.

ويخطط الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو الوكالة المعنية بالتكنولوجيا التابعة للأمم المتحدة، لتنظيم هذه القمة تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام” لتعرض توجهات وأدوات هذه التقنية في إحداث تأثير إيجابي على الصعيد العالمي وللمساهمة في دفع عجلة التنمية.

ووفقا للاتحاد، الذي يعد الأردن عضوا فاعلا فيه ، من المخطط أن تنظم القمة العالمية في شهر يوليو (تموز) المقبل، لتجلب أحدث ما تم التوصل إليه في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات ، ولتجمع مبتكري هذه الصناعة وإبداعاتهم عالية التقنية والنقاش حول تطويع جهودهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال الاتحاد عبر موقعه الإلكتروني الرسمي: “إن هذا الملتقى العالمي سيركز في نقاشاته حول تطويع الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام والدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيات الجديدة في دعم أهداف التنمية المستدامة (SDG) للأمم المتحدة في مجالات مثل مكافحة أزمة المناخ وتعزيز الاستجابة الإنسانية”.

وأكد أن الحدث سيركز على التواصل لبناء مشاريع جديدة، والدعوات إلى العمل، وإقامة الشراكات.

ويمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه: “الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة”.

إلى ذلك، أكد الاتحاد الدولي للاتصالات أن القمة ستشهد عرض منتجات وابتكارات عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي منها ثمانية روبوتات اجتماعية بشرية وأكثر من 20 روبوتاً متخصصاً، يجري جمعها معاً لأول مرة لتعرض قدرات تتراوح بين مكافحة الحرائق وتقديم المساعدات لتوفير الرعاية الصحية والزراعة بشكل مستدام.

وسيتضمن الحدث أيضاً محادثات من قادة الفكر إضافة إلى عروض توضيحية لأحدث حلول الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تحقق النطاق العالمي بدعم من المجتمع الدولي المعني بالذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الصالح العام، وبحث السياسات واللوائح والمعايير اللازمة لتمكين الذكاء الاصطناعي من النهوض بالتنمية المستدامة.