أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Sep-2018

بنك شرق ليبيا المركزي يلحق بنظيره في طرابلس في إجراء خفض فعلي لقيمة العملة لكبح السوق السوداء

 رويترز: قال البنك المركزي في شرق ليبيا أمس الأول ان البنوك في شرق البلاد ستدعم خفضا فعليا لقيمة الدينار الليبي، من خلال فرض رسوم، ليتبني بذلك سياسة تهدف إلى كبح أزمة للعملة أُعلن عنها أولا في البنك المركزي (الرسمي) في غرب البلاد.

وليبيا منقسمة منذ 2014 بين إدارتين تتنافسان على السلطة، وسط حالة من الفوضى انتشرت في البلاد منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.
وحددت الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس يوم الأربعاء الماضي رسوما نسبتها 183 في المئة على معاملات النقد الأجنبي، في مسعى لسد الفجوة بين سعر الصرف الرسمي البالغ 1.38 دينار للدولار، وسعر الصرف في السوق السوداء البالغ حوالي 5.8 دينار للدولار.
وأدت الفجوة في أسعار الصرف إلى تشويه الاقتصاد الليبي المعتمد على النفط، وهو ما يساهم في أزمة سيولة ويذكي الفساد، مع قيام الجماعات المسلحة التي يمكنها الحصول على الدولارات بالسعر الرسمي بتحقيق أرباح ضخمة من خلال صفقات في السوق السوداء وعمليات استيراد وهمية. ومع الرسوم الجديدة، فإن سعر الصرف الرسمي سيبلغ نحو 3.9 دينار للدولار وفق ما تظهره حسابات غير رسمية.
وجرى اتخاذ قرار فرض الرسوم بالاشتراك مع البنك المركزي في طرابلس. ويتحدى كيان منفصل سلطة البنك المركزي في شرق ليبيا، حيث تسيطر حكومة منافسة لا تحظى باعتراف دولي على مقاليد السلطة. ورحب البنك المركزي في الشرق، الذي يوجد مقره في بلدة البيضاء، بسعر الصرف الجديد البالغ 3.9 دينار للدولار، وقال في بيان «ننبه إلى أهمية إدارة سعر الصرف وندعو إلى ضرورة توحيد المصرف المركزي». ولم تتضح كيفية تنفيذ النظام الجديد للرسوم الجديد. وكان للإعلان عن استحداثه تأثير ضئيل على أسعار الصرف بالسوق السوداء. 
وفي طرابلس، قدر متعاملون في العملة سعر صرف الدولار بين 5.5 و5.8 دينار للدولار في فترة الظهيرة مقارنة مع ستة دنانير للدولار في بداية الأسبوع. وفي بنغازي، المدينة الرئيسية في شرق البلاد بلغ سعر الصرف نحو 5.8 دينار للدولار.
والبنوك التجارية، التي توفر العملات الأجنبية بالسعر الرسمي بناء على طلبات من البنك المركزي، تخضع فعليا لسيطرة جماعات مسلحة وستكون معرضة للخسارة إذا دفعت الرسوم.
ومن غير المخطط أيضا أن تغطي الرسوم السوق بكاملها. وقالت حكومة طرابلس إن الرسوم ستُفرض على المعاملات الشخصية والتجارية، وهو ما من شأنه على الأرجح استثناء واردات الوقود وغيره من السلع المدعومة بقوة. وكانت الحكومة قالت الأسبوع الماضي إن مخصصات السفر للأسر الليبية، التي تستحوذ مع واردات الوقود على معظم مخصصات العملة الصعبة، سيتم استثناؤها.
وقال البنك المركزي في الشرق أنه يجب ألا تكون هناك استثناءات من الرسوم بخلاف مخصصات الأسر وذلك لتفادي إيجاد عدة أسعار للصرف.
ويحقق المهربون، الذين غالبا ما يرتبطون بجماعات مسلحة، مكاسب ضخمة من خلال شحن البنزين إلى تونس ومالطا حيثما يباع بأسعار للتجزئة أعلى بكثير. ويقوم البنك المركزي في طرابلس بنشر سعر الصرف اليومي للدينار مقابل عملات رئيسية على موقعه الإلكتروني. وبحلول ظهر أمس ظل الموقع الإلكتروني يعرض سعر الصرف القديم.