أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Jan-2021

تكتل افريقي للتجارة الحرة يبدأ نشاطه وسط استمرار التحديات

 رويترز: بدأت الدول الافريقية رسمياً أمس الجمعة تطبيق اتفاق انشاء منطقة تجارة حرة جديدة تمتد على مستوى القارة، بعد أشهر من الإرجاء بسبب جائحة فيروس كورونا العالمية.

لكن خبراء يرون أن الإطلاق في أول يوم من السنة الجديدة رمزيي إلى حد كبير إذ من المتوقع أن يستغرق التنفيذ الكامل للاتفاق سنوات.
وتهدف «منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية» إلى جمع 1.3 مليار شخص في تكتل اقتصادي حجمه 3.4 تريليون دولار، سيكون أكبر منطقة للتجارة الحرة منذ تأسيس «منظمة التجارة العالمية».
ويقول المؤيدون أنها ستعزز التجارة بين الدول الافريقية المجاورة لبعضها بينما تسمح للقارة بتطوير سلاسل القيمة الخاصة بها. ويقدر البنك الدولي أنها قد تنتشل عشرات الملايين من الفقر بحلول 2035.
وقال رئيس غانا، نانا أكوفو-أدو، خلال مناسبة التدشين عبر الإنترنت «ثمة افريقيا جديدة تبزغ مع شعور بالإلحاح والتصميم وطموح لأن تصبح معتمدة على الذات». لكن يجب التغلب على العراقيل، التي تتراوح من البيروقراطية في كل مكان، وضعف البُنية التحتية إلى الحماية التجارية الراسخة لدى بعض الأعضاء، إذا كان التكتل يريد أن يبلغ إمكاناته الكاملة.
وكان من المفترض إطلاق «منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية» في أول يوليو/تموز، لكن جرى تأجيله بعد أن تسبب كوفيد-19 في استحالة إجراء مفاوضات مباشرة.
لكن وامكيلي ميني، الأمين العام للمنطقة، قال أن الجائحة أيضا منحت العملية دفعة إضافية.
وأضاف «كوفيد-19 يظهر أن افريقيا تعتمد بشكل مفرط على تصدير السلع الأولية الأساسية، وأنها تعتمد بشكل مفرط على سلاسل الإمداد العالمية… حين تضطرب سلاسل الإمداد العالمية، ندرك أن افريقيا تعاني».
ووقعت جميع الدول الافريقية باستثناء إريتريا على الاتفاقية الإطارية لمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، وصادقت عليها 34 دولة. لكن مراقبين مثل دبليو. جيود مور، وهو وزير ليبيري سابق وباحث زميل كبير حاليا في مركز التنمية العالمي، يرى أن العمل الحقيقي يبدأ الآن.
وقال «سأفاجأ إذا استطاعوا إعداد كل شيء في غضون 24 شهراً… لتحقيق النجاح في الأمد الطويل، أعتقد أننا نحتاج إلى التطلع للوقت الذي استغرقته أوروبا. هذه عملية تستغرق عدة عقود».
وأضاف «يجب أن نبدأ من مكان ما، لن تختفي التحديات التاريخية التي تشمل ضعف الطرق والسكك الحديدية في افريقيا، والاضطراب السياسي، والبيروقراطية المفرطة على الحدود والفساد الثانوي بين ليلة وضحاها.
كما أنه لم يتم بعد استكمال ملحق للاتفاق يحدد قواعد المنشأ، وهي خطوة أساسية لتحديد المنتجات التي يمكن أن تخضع للرسوم والجمارك.
في غضون ذلك، قدمت 41 من الدول الأعضاء في المنطقة البالغ عددهم 54 جداول زمنية لخفض الرسوم.
لكن من المرجح أن تواجه الجهود المبذولة لتطبيق الاتفاق أيضاً رفضاً من مجموعات المصالح المحلية في الدول. وأدت المخاوف من الخسارة أمام دول مجاورة أكثر تنافسية بشكل مبدئي إلى أن تشكك بعض الدول، لا سيما عملاق غرب افريقيا نيجيريا، في المشروع الافريقي.
لكن مؤيدي المنطقة يبدون ثقتهم في أن الخطوات الأولية صوب تنفيذها ستسمح للدول الأعضاء بمضاعفة التجارة في افريقيا بحلول 2025.
وقال سيلفر أوجاكول، كبير موظفي الأمانة العامة للمنطقة «التكامل الاقتصادي ليس حدثاَ، إنه عملية… يجب أن نبدأ من مكان ما».