واعتبر رئيس جمعية مربي الماشية في المحافظة زعل الكواليت ان قرار الوزارة هذا يلحق اذى بالغا بمربي الماشية كون ان لاسوق في محافظة الكرك للخروف الذي يباع للقصابين ان كان وزنه بالقائم اكثر من (35 (كيلوغراما ، كما انه يعد ضربة مؤلمة لمربي الماشية الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر فتح ابواب تصدير المواشي مايساعدهم في تحقيق عائد مالي يعوض بعض خسائرهم ويمكنهم من مواجهة الالتزامات المالية المستحقة عليهم .

وبين الكواليت ان قرار تعديل شروط التصدير سيتسبب في خسارة السوق الخليجي كاحد اهم الاسواق التي يتصدر اليها الخراف الاردنية حيث لاتتوفر لدى مربي الماشية في الاردن كميات كبيرة من الخراف بوزن (45 (كيلوغراما فمافوق وهو الوزن المفضل لدى السوق الخليجي مايجعلهم يبحثون عن اسواق اخرى للاستيراد منها ،وبالتالي حرمان الاردن من مبالغ كبيرة من العملة الصعبة لافتا الى انه تم في العام الماضي تصدير اكثر من (600 ( الف رأس لتلك الاسواق .

واضاف الكواليت ان الخروف الذي يزيد وزنه عن (35 (كيلوغرام غير مرغوب لدى المستهلك الاردني مايراكم كميات كبيرة من الخراف كبيرة الوزن وهذا يكلف المربي نفقة زائدة لاعاشة قطيعه ريثما يصل للوزن المطلوب للتصدير وهذا يؤدي تاليا الى انخفاض الهامش الربحي الذي يتحقق للمربي .

واشار الكواليت ايضا الى عقبة اخرى تواجه عملية التصدير تتمثل في الاجراءات المتبعة بوزن كل خروف يراد تصديرة ، معتبرا ان هذا الاجراء مربك ويتسبب في حدوث تاخير في اجراءات التصدير ويلحق ضررا بالخراف ،مطالبا بان تكون عملية الوزن للسيارة المحملة بالخراف بشكل كامل ويقسم الوزن المتحصل على عدد الخراف .

واكد الكواليت ان الحالة المشار اليها والتي يضاف اليها فتح الباب على مصراعية لاستيراد الخراف الحية واللحوم المبردة ستكون سببا في انهيار سوق المواشي الاردني الذي يعتاش من عائدة مئات الاسر الاردنية ، وحث الحكومة للعودة عن قرارها والالتزام بالقرار السابق لمساعدة مربي الماشية في مواصلة دورهم في خدمة الاقتصاد الوطني خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها المملكة .

من جانبه قال الناطق الاعلامي باسم وزارة الزراعة لورنس المجالي ان الوزارة اتخذت القرار بعد دراسة واقع السوق المحلي واحتياجاته للمساعدة في استقرار اسعار اللحوم محليا خاصة في شهر رمضان المبارك، معتبرا ان هذا يخلق حالة من التوازن تخدم السوق المحلية وتحافظ في نفس الوقت على السوق الخليجية في ظل الظرف الاستثنائي الذي تعيشه المملكة بسبب وباء كورونا .

وبين المجالي ان هذا الاجراء ادى لانخفاض اسعار اللحوم البلدية في السوق المحلية بنسبة( 20( بالمئة بعد ان شاهدت ارتفاعا مكلفا في الاسابيع الماضية . مشيرا الى ان فتح باب استيراد اللحوم الحية والمبردة جاء لدوا عي ايجاد تنوع في المعروض بالاسواق من اللحوم مراعاة لامكانات المستهلك الاردني المالية